أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - خرفان حمدان : بأي حال جئت ياعيد؟؟؟!!!














المزيد.....

خرفان حمدان : بأي حال جئت ياعيد؟؟؟!!!


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 4594 - 2014 / 10 / 5 - 00:44
المحور: كتابات ساخرة
    


في الساحة الترابيه استظل حمدان تحت شجرة مجرودة الاوراق ....... عيناه تربو نحو الشارع العام بانتظار الزبائن .......... يوم الغد هو موعد ذبح الاضاحي ........... خمسون رأسا من الخراف السمينه ابتاعهن من بادية الجزيرة على امل بيعهن قبل ايام عيد الاضحى ..
يتمنى جني ارباحهن ليسدد اقساط السيارة وشراء (سوار ذهبي ) لزوجته وهيبه ....
تحت الشمس تكومت خراف حمدان .. تكلل الصمت جراء ما ينتظرهم خلال اليومين المقبلين ... لقد اكتشفوا مصيرهم من خلال زبون الامس حيث تجول بينهم واختار خروف شاب !!!!!!!!!! وتم نحره امام انظارهم .... لقد عاشوا الرعب بكل تفاصيله.. لا نجاة ولا مفر ...
قال رئيسهم : لقد نجوت في عيد السنة الماضية ومد الله في عمري ... وابقاني الى هذا العيد لكني متأكد من فراقي لكم لاني سمين سيشتريني احد المترفين المتخمين ....... قاطعه خروف من وسط القطيع
ــ: لست وحدك المنحور نحن بالبلية سواء ... ايدته اصوات خراف جفف الرعب حناجرهم ..... انتبه رئيسهم الى نعجة عجوز دامعة العينين ...صرخ بوجهها
ـــ : انت بقيت حية ولم يجرؤ احد على ذبحك لعدة سنوات لانك النعجة الولود ....... والان بعد جفاف الرحم سيذبحوك ويأكلوك .... هذذا هو الانسان يقابل الاحسان بجحده .... فلا تبتأسي الموت خلق للاحياء حيوانات وبشر ... ارجوك لا تبكي ... نحن نحيا بانتظار سكين الجزار ... ثقي بان لنا حياة اخرى خالية من السكين وسفك الدماء...
انبرى خروف شاب ـــ: لا تنسوا ان حكمة وجودنا هي ليقتات بنو البشر بلحمنا ويلبسوا صوفنا اتقاء البرد وعظامنا تقتات بها كلاب القمامة ... انهم يستفيدون من كل اشلائنا ... سلموا امركم ... وتذكروا الموت المجاني في العراق ...
قاطعه احد الخراف :ــــ الموت المجاني استورده للعراق تجار السياسة وهم اجدر بالموت من الابرياء نحن نذبح بعد بيعنا اما ابناء العراق فقد اتفق معهم الموت وصار لصيقا بهم وجعلهم غرباء عن الانسانية التي يتحدث عنها اولياء امورهم ... نحن لم نعتدي او نتجاوز على حقوقنا .. اما تجار السياسة يعتاشون على دماء ابناء وطنهم ... الموت المجاني ابتكار الاقوياء واللصوص ... انظروا لصاحبكم حمدان يتحمل الشمس تحت شجرة جرداء مغتسلا بعرقه لماذا هو هنا ؟؟؟ ان الدولة لم توظفه بشهادته فجرب كل المهن فلم يوفق ... هل يمتهن اللصوصيه؟؟؟؟ كلا ... لذا توجه لشراء الاغنام وبيعنا في هذه الساحة ...
قال رئيسهم ـــ: على اية حاله علينا ان نتذكر ان القتل البشع من دون انذار امر فوق الطاقة .... ان العراقيين يمارسون حياتهم فمنهم من لا يعود الى بيته الموت اجتثه من الحياة بواسطة مفخخات والهاونات او رصاص قناص .... والان غزتهم وجوه مشوهه استباحت الدماء والاعراض وشردت الالاف ....... اشكروا الله انكم تبصرون حتفكم فواجهوه بكل شجاعة انكم خلقتم لبطن الانسان ... ان اصعب الامور هو ان البشر يقتلوا امثالهم من البشر ...
غص الرئيس وخفق قلبه بعد ان شاهد حمدان متوجها نحو القطيع ومعه زبون سمين يتناثر الترف من وجنتيه... سيختار خروف او اكثر ... الجمت الكارثة اصوات الاغنام ... وهمدت اوصالهم ... ولسان حالهم يقول (بأية حال عدت ياعيد)
تم اختيار ثلاقة من القطيع ... وبقي الرعب ينهش اعصاب الناجين لانهم سيحسبون الوقت الى حين اختيارهم....



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اوراق الحب السياسي!!
- لا امر لمن لا يطاع
- مشمش والمعضلات الثلاث
- 14تموز نعمة ام نقمة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- تفتيت العراق حلم يهودي يحققه الاكراد !!!
- فضائل المرحوم
- البستان المنتهبه
- مدينة كان اسمها الكرادة
- ارنبنا غزال!!!!!!!!!!!!!
- ضياع دوله... مقابل تاج!!
- العراق ... و... تماسيح السياسة
- فيصل الثاني القربان لعراق تناهشته الذؤبان
- للوصول محطات ومراحل
- وعود عرقوب
- لميعة زوجة الحكومه
- ولاء نوري السعيد لمن؟؟
- على وجه اليتيمه غاب القمر
- (خطيه) الشعب اكل حق الحكومه
- العراق هو انت
- محمود وبهيه


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - هادي حسين الموسوي - خرفان حمدان : بأي حال جئت ياعيد؟؟؟!!!