أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ














المزيد.....

تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4653 - 2014 / 12 / 5 - 23:43
المحور: الادب والفن
    


تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ

الليلةَ سينمو الفجرُ في نبضاتِ الغبش البارحة كانت تضاريس الليلِ تئنُّ في راحتيها وذاكَ العطرُ يطردُ غبارَ الشراشفِ
تموجُ بخاصرةِ النبعِ لوعةٌ الضفاف تترقرقُ التنهدات بقاعِ الأشتهاءِ تتمدّدُ على سواحلِ عيونٍ أدمنتْ نوافذها
رذاذها المتناثر يظلّلُ هذا السعير كلَّ الألوانِ تتجمعُ مرةً أخرى في منشورها عميقاً تتجذرُ هابطةً تغرقُ تلوّنُ الوحشة
مندّاةً تلمُّ شظايا سنينٍ ما زالتْ تندلقُ خلفَ الوجهِ يتدفّقُ صوتها مبحوحاً بينما صورها معلّقات على جدارٍ إسمنتي
الوقتُ يمرّوا منْ خُرمِ إبرةٍ عمياء الموعدُ النيّيء يهدّأُ إضطرابِ الكراسي يموجُ المكان كطوفانٍ يغمرُ سواحلها
متى ستعرفُ كيفَ تتعرّى القصائد في محرابها وكيفَ ستحدّقُ في كُحلِ كلماتهِ تتضوّعُ بلهفتهِا وإلى مَ تهذي وسائد يصّاعدُ منها الهذيان ... ؟ !
( قرّي عيناً ) وهو يمسكُ أهدابَ عشقكِ يطوّقُ رفيفَ طراوةَ أغنيةَ القلبِ حينَ تُثملهُ صوراً تتقاطرُ عليهِ تمتمُ
تتأنقُ الكلمات تتلمسُ طريقَ خطواتكِ على السلّمِ القديم كفٌ مزروعةٌ كـــ دلالةٍ تنتظرُ أنْ تصافحَ أرضكِ البعيدة
إختلطتْ الأصواتُ المتغضنة بدخانِ السجائرِ ووجهكِ المنقوعَ بالنعناعِ يجلو العتمةَ يعصفُ بالأوراقِ الملتهبةِ تحتَ الضلوع
إحترسي منَ الذهولِ حينَ يداهمكِ تفادي هجعةَ النصوصِ في حقائبِ السفرِ لئلا بجيدِكِ البلوريّ سترتطمُ السماءَ
تهبطُ المفاتنُ من عليائكِ ببطيءٍ شديد تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ فوقَ الشفاهِ تؤرّخُ كيفَ تنسكبينَ بأغصانِ أشجارٍ ذاوية
ترجّلي قليلاً وطوّفي بصحراءٍ تنتظرُ الأمطارَ وأغسلي براري أنهكتها عزلةً تحلمُ باللقاءِ غمرتها سنينَ قحطٍ على طاولةِ الأنتظار



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منْ على الشرفةِ ... يتدلّى صوتها
- فردوسُ عيونهِ يتناسلُ
- سواحلكِ تأسرُ الصخب
- مشاحيفٌ ناعسةٌ مجهدة
- الهمومُ جبالٌ معلّقة بمسمار
- تحتشدُ تفتّتُ اوثانهُ
- قشٌّ في ذاكرةِ النسيان
- كمْ عذّبَ الأنتظار إرتعاشة القناديل
- أساطيرٌ تحتَ عباءةِ الوهم
- في نرجسيّةِ العشقِ .. ينمو الجسد
- تغرقُ الكؤوس في بئرها
- الملحمة الكاملة ل ثورة الصمت
- ثورةُ الصمت الجزء الثالث
- ثورةُ الصمت الجزء الثاني
- ثورةُ الصمتْ
- تقودُ جحافلاً تزلزلُ خجلَ الكلمات
- وجعٌ أشيبٌ .... وكفٌّ عذراء
- رغوةُ القناطر تغتالُ فرحةَ الكحل
- شوكةٌ عرجاءَ تطرقُ بابَ الحلمِ
- الينبوع البعيد .. يصحو متأخراً


المزيد.....




- الفنان الشهير سيلاوي يكشف أسرارا عن معاناته وعن الظلم الذي ت ...
- المواطنة في فكر محمد بن زايد... أطروحة دكتوراه بامتياز لعلي ...
- تمثالان عملاقان من فيلم -ملك الخواتم- بمطار.. فرصة اخيرة لرؤ ...
- حمدان يعقد ندوة حوارية حول واقع الثقافة الفلسطينية في معرض ا ...
- نزلت حالًا مترجمة على جميع القنوات “مسلسل المؤسس عثمان الحلق ...
- دميترييف: عصر الروايات الكاذبة انتهى
- عن قلوب الشعوب وأرواحها.. حديث في الثقافة واللغة وارتباطهما ...
- للجمهور المتعطش للخوف.. أفضل أفلام الرعب في النصف الأول من 2 ...
- ملتقى إعلامى بالجامعة العربية يبحث دور الاعلام في ترسيخ ثقاف ...
- تردد قناة زي ألوان على الأقمار الصناعية 2025 وكيفية ضبط لمتا ...


المزيد.....

- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - تمسّدُ هذا القلقَ الوارفَ