أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام فضيل - هذا ليس عدلا يا امي تعبرين الجسر قبل ان تعدي لنا فطورنا الخبز والشاي














المزيد.....

هذا ليس عدلا يا امي تعبرين الجسر قبل ان تعدي لنا فطورنا الخبز والشاي


سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1304 - 2005 / 9 / 1 - 13:17
المحور: الادب والفن
    


لماذا رحلتي يا امي بعد ان وعدونا انهم سيبنون لنا بيتا تعويضا عن بيتنا الذي طردونا منه قبل سبعة عشر عاما يوم قتلوا اخي وارغموك ان تدفعي ثمن الطلقات التي اطلقوها على صدره واخذوا زوجك ابي وكسروا يد اختي الصغيره حسنه ,بعد ان تعلقت بطرف ثوبه وهو يتدافع مع وحوش الليل , لماذا يا امي ؟ هل سئمتي من بيتنا الصغير الذي بنيته من الصفيح والتنك بعد ان سهرتي ليالي طوال وانتي تصنعي لنا اغطيتا من قطع الكرتون لتحمي اجسادنا الطرية عندما يداهمنا النوم ونحن نفترش ارصفة الطرقات ,
لماذا رحلتي اليوم ؟ ما زالنا بحاجة لحبك وحنانك ! قبل ايام عندما جرحتي في حادث النهضة الارهابي اختلط دمك والشاي الذي تبيعيه , قلنا لك لانريدك ان ترحلي يا امي نريد ان تكوني معنا , عندما نشيد بيتنا الجديد , ونترك هذا البيت البائس الذي لايحمي من حرا او بردا , قلنا لك سنبني نحن البيت لك , رغما على كل المرتشين رغما على كل الذين يريدون سرقة عذاباتك , ودماء اخي وابي الذي وجدتي بعضا من عضامه في المقابر الجماعيةو اصبح له قبرا تزوريه كل ما عنت لك ايامكم الخوالي ! لماذا رحلتي ؟ هل اشتقتي لحبيبك , بعد ان وجدتيه واسكنتيه قرب ابنك الذي كان يسالك عنه كلما ذهبتي لزيارته , في تلك المقبرة المترامية الاطراف ؟ , ولكن هذا ليس عدلا منكي , ان تنحازي لهم وتتريكينا وانتي تعرفين اننا ما زلنا لانستطيع ان نخلد للنوم قبل ان نقبل جبهتكي التي تضئ بيتنا البائس ! ومن سيشاركنا فطورنا الخبز والشاي , الذي كنتي تعديه كل صباح ,
اليوم يا امي ذهبتي قبل ان تعدي لنا شاي الفطور , وعندما صحونا ولم نجدكي , خرجنا نبحث عنكي وهناك وليس بعيدا عن حينا , المعدم وبالقرب من الجسر الذي كنتي تعبرينه كلما اشتقتي الى ابي واردتي ان تشتكي من غيبوه عند من عرف عذابات السجون هناك عبر النهر الى مرقد موسى الكاظم ,
هناك وجدتكي اختي حسنه , وسط الطريق مومدتا ويدكي ممدودة تشير الى جسد ابن العشر سنوات حفيد جارتنا , جاسميه والكثير من حينا الطيبين وكانهم ذاهبون معك , الى حفلة عرس ,
هل فضلتي الاحبة الذين رحلوا دون وداع علينا يا امي ؟ ولكن هذا ليس عدلا يا امي تعبرين الجسر قبل ان تعدي لنا فطورنا الخبز والشاي




#سلام_فضيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البعثين ودعاة بناء دولة ولاية الفقيه , في الجمعية الوطنيه , ...
- من سمح للمراهقين ان يسيئوا لمشاعر الشعب؟
- التكفيريون يمتشقون سيوفهم بوجه الديمقراطين ولايعرفون انها لم ...
- حكومة المحاصصة تسخر من بؤس المواطن
- عودة للتسلط ولكن هذه المرة بوجه ديني بدل البعثي .
- وزير النفط يتخذ من النظام البائد مثالا صالحا له .
- اهالي السماوة يتظاهرون قبل ان يصبح العراق جمهورية اسلامية وم ...
- اهالي بيوت الصفيح يناشدون الحكومة باطفاء النار التي تحرقهم, ...
- مالذي كان يامل به اهالي الشهداء والمعدمين ,من الذين وصلوا لل ...
- مجزرة اطفال الفقراء التي خجل من تبنيهاحتى الارهابيين القتلة ...
- هل تفكرالحكومة العراقية بمواطنيهاوتدافع عن حقوقهم مثل الحكوم ...
- هل يستطيع العلمانيين رجال ونساء ان يحققوا هذا الانجاز للمراء ...
- من اجل تحريك الواقع العراقي وتغير مايمكن تغيره
- حمام ابيض ورايات حمراء احتفالابعيد العمال
- انها صفعة مؤلمة لرفاق الامس ,
- اليس هذا الذي استشهد من اجله الحسين اي الحرية وليس الضرب بال ...
- وبعراقنا الجديد سوف لن يرغمنا الكذابون والمتزلفون على شكر جل ...
- فلندافع عن حريتنا الوليدة قبل ان يكبلوها بظلامهم الدامس
- فلكي سيدتي ورود الحب الحمراء
- بعد عبور النار المشتعلة


المزيد.....




- الضحكة كلها على قناة واحدة.. استقبل الان قناة سبيس تون الجدي ...
- مازال هناك غد: الفيلم الذي قهر باربي في صالات إيطاليا
- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام فضيل - هذا ليس عدلا يا امي تعبرين الجسر قبل ان تعدي لنا فطورنا الخبز والشاي