فلندافع عن حريتنا الوليدة قبل ان يكبلوها بظلامهم الدامس

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 1145 - 2005 / 3 / 23 - 12:36
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

ان الجريمة التي ارتكبت بحق طلبة جامعة البصرة يشترك فيها الكثير وليس الجهة المنفذة فقط , فالحكومة ممثلة بالشرطة الذين اخذوا دور المراقب , والجامعة باستاذ الاخلاق , الذي قاد العملية ,حسب ما صرح به هو , (لجريدة الشرق الاوسط ),والحركات الاسلامية الاخرى ممثلة بلجان الامن داخل الجامعة .,أن من يقول الاسلاميون يختلفون من حزب لاخر او من حركة لاخرى , اذا ماالت اليهم السلطة ,فهو على خطئ , وهذا ما اثبتته , التجربة , على الاقل منذو ان تاسست الاحزاب (الاسلامية ) , دع عنك التاريخ , لانه اكثر قباحة ودموية ,.والفارق الوحيد هو في التكتيك, لااكثر ,اما الجوهر فالجميع واحد . ان مامورسه بحق طلبة كلية الهندسة , من ضرب مبرح واهانة وتشويه سمعة . هو جزء من سياسة هذه الاحزاب الاسلامية, والذي يؤكد ذلك هو عدم وجود ادانة واضحة وصريحة من قبلهم واذا ما كانت هناك ادانة , فهي خجولة , وليس للجريمة وانما للتوقيت ,,حيث كانو يفضلون ان ترتكب تحت جنح الظلام ,ان الذين قاموا بهذه الجريمة و لم يخجلو منها , ولم ينكروها حتى امام وسائل الاعلام المرئية والمقروئة , على الرغم من انهم يعرفون انها جريمة بشعة عند كل من يحترم حقوق الانسان .ويحاسب عليها القانون المدني حتى عند اكثر الدول( تخلفا ) ,ولكن هذا يلتفتون اليه , لان حقوق الانسان عندهم مختلفة ,ان مايهمهم الحركات والاحزاب الاسلاميةعلى اختلافها ,من السلفية الى الشيعية وكل ما بينهم , هل تدينهم ام تعتبر ذلك واجبا دينيا على الجميع ان يقوم به ؟ انهم متاكدين ان الكل صفق لهم منخلف الستارة , وهم وجهو سؤالا لكل الحركات المتنورة والتي تدعي الاءمان بحقوق الانسان , من منهم يسمح بالغناء والرقص واختلاط النساء بالرجال ؟ .والسؤال ,اذا كان المتنورين يدينون هذا العمل الحقير عليهم ان يعلنوا ذلك امام الجميع و لاان يكتفو بكلمات ممجوجة , ولاتستحق الاستماع ,مثل , هؤلاء جهلة وكلهم عمال لايفهمون ,فهذه الكلمات المتبجحة المتعالية,يكذبها الواقع,حيث الجميع شاهد المتحديثين باسم هؤلاء ,منذو سقوط النظام ولحد الان ,فهم اكثر عددا ولباقة وحيوية وشبابا,من كل المتحدثين باسم الاحزاب الاسلاميةالمتواجدة على الساحة العراقية ,بل , وافضل من الناطقين باسم الحكومة , وبعض وزرائها ووكلاء الوزراء , الذين اذا ما تحدثو يثيرون السخرية . ان هؤلاء يعرفون ما يقولون , والفارق بينهم وبين الاخرين , انهم يتحدثون بصوت مسموع ,اما الاخرين يفضلون الحديث همسا وتحت جنح الظلام , . لذا لابد ان يطلب وبصوت عالي, من كل المؤمنين بالحرية والعدالة والمساواة ,من الاحزاب والحركات الاسلامية ,رفض هذا العمل الحقير وامثاله, وان تخرج لجانها, الامنية من داخل الجامعات. فلندافع عن حريتنا الوليدة , قبل ان يكبلوها بظلامهم الدامس ,. ,

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات