البعثيون ينتصرون للنظام الساقط

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 930 - 2004 / 8 / 19 - 09:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

عندما اعلن عن تشكيل الحكومة العراقية منتصف الشهر السادس وحل مجلس الحكم نفسه , جلسنا متسمرين نستمع لكل كلمة يقولونها ونكاد نقفز من شدة الفرح حينها لانها المرة الالى التي نشعر فيها ان اغلبية الحكومة تمثلنا وسوف نصدق كل ماتقوله,في بناء الديمقراطية ونبذ العنف ونشر لغة الحوار والتسامح ,ولكن وسط هذا الابتهاج واالتفائل المفرط كانت هناك غصة حاولنا ابتلاعها ,وهي مشاركة البعثيين واعتقدنا ان فكرهم المريض قد مات وان مشاركتهم ستكون دليل على التسامح ونسيان الماضي الاليم, واخذنا نجد لهم الاعذار عندما قبلوا لواء الفلوجة الذي رفضه مجلس الحكم لانه شكل من ازلام النظام الساقط واغلب افراده اياديهم ملطخه بدماء المقابر الجماعيه ومحارق حلبجه والانفال , ومن ثم التغاضي عن الارهابيين والسماح لهم بجلد الناس حسب شريعة طالبان والدوران بهم في شوارع الفلوجه مكشوفي الصدور وضهورهم تسيل منها الدماء من اثر الجلد وامام رجال الشرطة ,والسماح لممثلين الارهابين بان يتفاوضوا مع الدول من اجل اطلا ق سراح المخطوفين بل وصل الامرباحد ممثل الارهابين ان وجه اللوم الى دولة الكويت لانها تاخرت في التفاوض معه , ولكن الحكومة وبعد لم تكن اكملت الاسبوع السادس من عمرها حتى فاجئ الجميع هؤلاء البعثين بالعودة الى الخطاب البعثي النازي وكانهم ينتصرون للنظام الساقط ويبررون كل افعاله الوحشية بل يعيدون حتىكلماته النتنة > وزيري الدفاع والداخليه ,ومن ثم عقاب جماعي لنفس اعداء النظام الساقط قصف بالاسلحة الثقيلة الا عتقالات بالجملة ومحاولة توريط الجيش الجديد في قمع الشعب ,كيل السباب والتحقير للفقراء , مثل الجهله الحفات سكان بيوت الصفيح, وكانهم اختاروا الفقر والحرمان بارادتهم , وتعاموا هؤلاء البعثين عن صورهم وصور رفاقهم اوابائهم التي تملئ شوارع المدن وكتب تحتها هؤلاء ضحايا النظام النازي , والبعثين قبل غيرهم يعرفون ان مدينة الثورة والاحياء الفقيرة كانت غالبية سكانها ان لم نقل كلهم يساريين او انصار لليسار وان الذي رماهم علىتيار الصدر الان ,هو قمع البعث النازي لكل الحركات السياسية واجبارها على ترك البلد.:و بعد سقوط النظام همشوا وعملوبفوقيه مقيتة وهذا ما اكده الشهيد عز الدين سليم عضو مجلس الحكم السابق حيث قال >وا يضا هناك بحث اعده مركز الابحاث باشراف غسان العطيه اظهر ان نسبة 75%من مشكلتهم سببها البطاله . وسمع العالم ادانة مجاس الحكم السابق للعمليات العسكرية في مدينة الفلوجة ولم يدينو الجيش الجديد لرفضه المشاركة في تلك العمليات العسكريه واستقالة وزير حقوق الانسان السابق موقفه المشرف لم يؤلفه العرب ومؤشر لبداية تعلم الحلول السلميه عن طريق لغة الحوار بدل لغة السلاح والعقاب الجماعي والتي يطالب بها اليوم المؤتمر الوطني العراقي في اول جلسه له وهذا ما يعطي الامل في عراقنا الجديد بانه سوف لن يكون فيه مكان يسمح بلغة السلاح ا و لمن يرمون معارضيهم خارج الحدود .وان الانتخابات القادمه ستكون الحكم بين الحفات وانصارهم الديمقراطيين وبين من احتقروهم وهمشوهم من بعثين وبعض الاسلامين . ة

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات