هل هي ثقافة البعث النازيه ؟ ام ثقافتنا الاصيلة ؟

سلام فضيل

الحوار المتمدن-العدد: 938 - 2004 / 8 / 27 - 11:32
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

في الستينات كان البعثيون النازيون يحاولون اثارة مشاعر الناس ضد الحزب الشيوعي العراقي , لان غالبية الشعب كانو يؤيدوه او يؤيدون المطالب التي يطالب بها , فاخذ البعثيون يطلقون التهم ضدهم وكان بعض هذه التهم , انهم اي الشيوعين يريدون تهديم القيم الاخلاقيه والثقافية لمجتمعنا العراقي ,لكن هذه التهمة صارت نكتة سخيفة يسخر منهم الناس عند سماعها , لان الناس الذين يحبون الحزب الشيوعي بل حتى اعدائه يعترفو له بانه من افضل الحركات السياسية التي تنشر الوعي الفكري ويعمل جاهدا لبناء وترسيخ القيم والمبادئ النبيلة في المجتمع العراقي :وعندما انطلقت الانتفاضة الشعبية عام 1991م ,ومن ثم قمعت بوحشيةوزرعت بهم ارض العراق بمقابر جماعية , اتهم النظام البعثي النازي المنتفضين بانهم مجرد سراق ومجرمين , وبعد سقوط النظام ومن ثم القاء القبض على صدام وذهب اربعة اعضاء من مجلس الحكم السابق لاجل التعرف عليه وهم عدنان الباجه جي واحمد الجلبي وعبد الهادي وزير الماليه الحالي وموفق الربيعي , وعندما ساله الربيعي > ,وكان رد صدام> .قال ذلك وهو يعرف ان العالم كله تقريبا يعتبرها جريمة بحق ثوار مناضلين انتفضوا ضد حكمه النازي : واليوم وياللاسف المشهد يتكرر من اطراف في الحكومة العراقية الجديدة ,اقول البعض لاني اعتقد ان الكثير من اعضاء الحكومةسينتقدون هذا الاسلوب بشدة الذي عفى عليه الزمن لانه يؤثر على مصداقة الحكومة كلها : وهذا الخطىء الذي ارتكبه << صقور >> الحكومة العراقية هو اتهام المستشار السياسي لمقتدى الصدر , علي سميسم والذين قبض عليهم معه اليوم اظهروهم بانهم سراق, والحقيقة كان مشهد بائس وهزيل جدا, سئ التاليف ولاداء والاخراج ,لانه يستخف بعقلية المواطن ويعتقدون بانه اي المواطن ساذج الى هذه الدرجة ويصدق ان هؤلاء مجرد سراق ,وءان افترضنا جدلا انهم<< سراق>> فلماذايحملون هذه الكنوز معهم؟ وهم بامكانهم ان يخفوها مع انصارهم حتى خارج المدينة ان تطلب الامر لذلك ,ونعرف ان المجرم يحاول ان يتخلص من الادلة التي تدينه اذا شعر بالخطر ؟ فمابالك باالذي يمارس السياسة ؟والحقيقة التي لابد ان تسمعوها ايها<< الصقور>> البعثيه ان غالبية هؤلاء هم اخوة او رفاق او اقارب لسكان المقابر الجماعية .

#سلام_فضيل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل