أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السلفيون لا الإخوان














المزيد.....

السلفيون لا الإخوان


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4646 - 2014 / 11 / 28 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مفارقات لا حدود لها شهدناها في الفترةالماضية ، وخاصة على الساحة المصريةالتي لم تشهد إستقرارا منذ أن أطيح برأس النظام المصري "مبارك"، ولإبقاء على جسد النظام الذي يرتع فيه سرطان الفساد والتبعية ، إذ تصدر المشهد بعد إزاحة مبارك ، جماعة افخوان المسلمين وبرز منهم الرئيس محمد مرسي رئيسا للبلاد ، دون أن تتم دراسة افحتمالات وتداعيات مثل هذه الخطوة.
ليس هذاهو لب الموضوع ، بل نحن نتحدث عن موقف السلفيين الذين تنحوا جانبا ، وتركوا الإخوان وحدهم يواجهون ما كان مرسوما لهم قبل تسلمهم السلطة في مصر ،ولعلي لا أبالغ إن قلت أنهم ناصبوا الإخوان العداء ، وقاموا في البرلمان والشارع ، بأعمال منفرة غير مقبولة ، إذ رفع أحدهم الأذان بينما كانت جلسة مجلس الشعب قائمة ، وعندما سئل عن السبب قال :حتى لا يسمع أحد النائب القبطي الذي يتحدث.
كما أن هناك من الملتحين المحسوبين على الإسلاميين في مصر ، أجروا علميات تجميل لأنوفهم ، ومسكوا في أوضاع مخلة مع غانيات ، وكثرت الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان مثل فتاوى نكاح الجهاد وتوسيع دبر المجاهد ، ونكاح الوداع وما أدراك من تجديفات يعاقب عليها الشرع والقانون معا.
بعد إنقلاب السيسي الذي صعد إلى وزارة الدفاع بترشيح من الرئيس مرسي ، تشبث الإخوان في الحكم ، وإستمروا في إلهاب الشارع المصري ، من خلال تنظيم المظاهرات الليلية ، التي تطالب بإزاحة السيسي ، وإعادة الرئيس مرسي ، ومحاكمة الإنقلابيين ، وبقي الأمر إخوانيا ، دون ان نسمع أو نرى تحركا سلفيا ، وكأن الأمر لا يعنيهم أو أنهم تشفوا بما حصل مع الإخوان ، حالهم حال جناحي حزب البعث في كل من سوريا والعراق ، اللذان فشلا في تطبيق شعار الوحدة ، وتفرقا في التحالفات ، وكان مصيرهما الفناء .
لكن السلفيين يوم الخميس الماضي ، فاجأؤونا ، وأعلنواعن وجودهم وأنهم سيحركون الشارع المصري يوم الجمعة التالي ،ويفجرون ويحرقون ولم نسمع من الإخوان شيئا.، وقد نمنا وقلوبنا قد بلغت الحناجر خوفا على المحروسة مصر ، ولكن الله سلم.
ما حدث يوم الجمعة كان أقل كثيرا من التوعدات وهذا بحمد الله جلت قدرته ، رغم حدوث بعض التفجيرات الخفيفة هنا وهناك ومقتل ضابط مصري بيد قناص أجزم أنه من الموساد الراتع في مصر منذ أيام السادات.
وبحسب ما شاهدناه على شاشات الفضائيات المصرية لم يسر الخاطر ، ولم يطيب خاطرنا بأن مصر لم تخل من العقلاء والحكماء ،فالردح كان سيد الموقف ، وكأننا أمام مشهد يصور لنا هجوم المغول والتتار معا على بغداد.
كان الهجوم والوعيد والتهديد وحتى شهادات بعض المواطنين رجالا ونساء كاسحا على الإخوان ، إلى درجة أن إحداهن قالت أنها منذ الفجر بإنتظار الإخوان !! ما الذي يجري في المحروسة مصر ، هل هذا هو خطاب العقل والمنطق أن تخرج إمرأة وتقول أنها بإنتظار الإخوان منذ ساعات الفجر الأولى؟ ولماذا التركيز على الإخوان اليوم مع أن السلفيين هم من دعا للحراك ؟
هناك قضية أخرى لا بد من تقليب صفحاتها وهي أن التنافس "الصراع " بين السلفيين والإ خوان ، يقودنا إلى وضع لا يحمد عقباه، فبعد أن تحملنا تفشيل الإخوان في الحكم ، سيقال لنا :هاكم إقرأوا كتاب السلفيين ، بمعنى أن المسلمين لا يصلحون للحكم.
سوء الأفعال والتصرفات التي شهدناها ولا نزال ، هي التي أدت إلى بزوغ فجر داعش الذي جاءنا بالذبح وبإدارة التوحش ، ووجد قبولا من قبل العامة والدهماء بحجة أنه جاء لإنقاذ السنة من بطش الشيعة ، مع أنه بدأ بالسنة وبالمسيحيين والأيزيديين والأكراد، ونقل العالم العربي إلى حالة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ، أي شطب معاهدة سايكس بيكو وإحلال مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الوسيع لا فرق.
ما يلاحظ أن وسائل الإعلام المصرية وكافة المسؤولين المصريين يتعاملون مع الإخوان المسلمين وكأنهم مغول العصر الحديث الذين سقطوا على مصر من كوكب بعيد ، ناسين أو متناسين أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني في مصر ، ولهذا فإن المطلوب من الجميع التعامل معهم على هذا الأساس وأن يدعوا الجميع للتهدئة ، لأن مصر في خطر ، وعلى المصريين ألا يكونوا كمن كسر جرة عسله بعصاه في لحظة غفلة.
ما نراه منذ إنقلاب السيسي هو صب للزيت على النار الملتهبة أصلا، وتشويه صورة الإخوان وحشرهم في الزاوية ، دون الأخذ في الحسبان ما الذي يمكن أن يفعله من يتم حشره في الزاوية.
لا نريد إعادة فتح الجرح الذي لم يلتئم أصلا، فقد كان يجدر بالإخوان ألا يقتربوا من الرئاسات الثلاث لعشر سنوات ، بل يقومون بدعم شخضيات مشهود لها بالشفافية والكفاءة والنزاهة ، وتفرغون هم للعمل الدعوي والتنمية والتعليم وإظهار بصمتهم على كل تغير يحصل ، لكن ذلك لم يحدث ، فكانت النتيجة ضياع مصر التي عمقت في عهد السيسي تحالفها مع مستعمرة إسرائيل ورأينا تنظيمات تحمل أسماء مقدسة مثل بيت المقد سواجناد مصر ، تعيث في المحروسة مصر تفجيرا وتقتيلا للجنود والشرطة ، ولا ندري غدا ما الذي ستخرجه لنا مستعمرة إسرائيل من جرابها للتخريب في مصر وإلصاق ذلك بالإخوان ، بهدف إرهاق وإنهاك المحروسة مصر.
حمى الله المحروسة مصر بإتباع الحوار الهاديء والحكمة والعقل والإبتعاد عن مستعمرة إسرائيل.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعلان القدس عاصمة للسياحة الإسلامية 2015 ..فخ فإحذروه
- في ندوة تنامي الغضب الشعبي الفلسطيني – القدس نموذجا
- مقترحات دي مستورا في سورية: تسويات صغيرة تصطدم بعوائق كبيرة
- سفير مستعمرة -إسرائيل - في الأردن .. -حرق بنّها-
- الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2014 الخيارات الفلسطينية في ض ...
- -الإخوان - في الأردن بأمان
- -إعلان عمان ... خريطة طريق لمستقبل أفضل لمسيحيي البلدان العر ...
- الشباب العربي الأرثوذكسي ..إصلاحيون لا منشقون
- د.سناء الشعلان في معرض- ابتسامة الكتّاب-في بلغاريا
- تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث
- -أَعْشَقُني- في المؤتمر الدّولي-أفق الخطابات-
- في كتاب لأكاديمي إيطالي :المسلمون في إيطاليا 1.3 مليونا
- فك الإرتباط بين الضفتين ..تمهيد ل-التسوية- مع إسرائيل
- إستطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات :85% من الرأي ...
- ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا
- العراق أولا ..الثأر اليهودي
- وقفة جماهيرية بالقرب من سفارة الكيان رفضاً للعدوان ومطالبة ا ...
- خبير علم الإجتماع الأردني د.فيصل غرايبة يدعو للإهتمام بالشبا ...
- السؤال الكبير :أين الشعب؟
- عبد الحسين شعبان :إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السلفيون لا الإخوان