أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا














المزيد.....

ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4631 - 2014 / 11 / 12 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وأخيرا أثمرت جهود الشاب الأردني المتواضع د.ضيف الله الحديثات ، برضوخ فرنسا عند مطلبه القاضي بإعادة ،مسلة ميشع ، وميشع هذا كما هو معروف ملك مملكة المؤابيين التي ظهرت في وسط وجنوب الأردن في القرن التاسع ق.م.ومشهور أنه هزم يهود الذين تسللوا في عتمة ليل إلى فلسطين.
ضيف اله حديثات ، ليس علما إمتد شرعيته من إحدى عواصم صنع القرار الدولي وفرض على الأردن ناهبا ، ولا هو منتم إلى جهاز مخابرات عالمي يوفر له الدعم والغطاء ، ويفتح الطرق أمامه ليتلسم أعلى المناصب ،بل هو شاب أردني يملك مركز دراسات وموقعا إليكترونيا متواضعين، إنتمى للأردن بعيدا عن معادلة المغنم والمغرم ، شأنه شأن السواد الأعظم من هذا الشعب الطيب الصابر على ماهو فيه، والذي أصبح مضرب المثل لدى العديد من الشعوب العربية ، إذ رأينا لافتات في اليمن إبان الحراك الذي أحرق اليمن ،كتب عليها ":نحن لسنا الشعب الأردني".
وقد إقتنع بالتحالف مع وطنه على المغرم فقط ، لأنه يعرف ان المغانم ليست للعاملين المخلصين من اجل رفعة الوطن وعلو شأنه ، بل لمن يؤتى بهم من غياهب الجهل .
لكن ضيف الله الحديثات يملك من وسائل القوة ، ما لا يوجد عند الآخرين من صناع القرار في الوطن العربي ، الذين يعقدون صفقات السلاح مع العواصم الغربية نظير إقتطاع مبالغ ضخمة عمولات لهم ، فما يملكه هذا الشاب المنتمي على طريقته هو الإرادة ،ومن إمتلك هذا السلاح فاز وإن طالت أيام معاركه.
لم يقم ضيف الله الحديثات بإستخدام طرق التفكير العربية ، ومنها الخوف على مكتسباته إن هو خالف المتبع ،أو تجفيف مصادر دعمه المادي ، لأنه لا يمتلك مثل ذلك أساسا ، وليس لديه منصب كبير يخاف عليه ،فكل ما يفتخر به الحديثات هو أنه مواطن أردني حر شريف عفيف ، لم يساوم على مكتسبات وطنه ، ولو كان غير ذلك لعقد صفقة مع خصومه ، وبقيت مسلة ميشع محتجبة عنا في متحف اللوفر الباريسي .
ثبت د.ضيف الله الحديثات ظهره إلى الحائط،ونوى صادقا أن يحقق أمنيته التي تحولت إلى حقيقة ، بدون الإرتباط بأحد أو إنتظار التوجيهات من أي كان ، بل نوى وخطط وقاد معركته مؤمنا بالله أولا وبقدراته لأن صاحب الحق قوي ، إن هو ثبت في المعركة ولم يهرب قبل أن يسحب عدوه الأقسام.
خاض الحديثات معركة من أشرس المعارك مع دولة كبيرة هي فرنسا ، ومعروف أن باريس من الدول المانحة للأردن ، وهذه الميزة كفيلة بإحباط أي تحرك مضاد لممارسات فرنسا تجاه الأردن ، ولأن الحديثات ليس صاحب إحتمالات الربح والخسارة كما أسلفنا ، فقد شمر عن ساعدية ، وإستمر محاربا شرسا وإستمر يطرق الخزان ، لسنوات ظن الجميع أن لا أحد هناك، وأن طرقاته على الخزان ستنهكه ، وسيذهب صداها في الأثير دوائر صوتية تتسع شيئا فشيئا إلى أن تتلاشى ، شأنها شأن التصريحات العربية الرسمية تجاه القدس وفلسطين .
قبل أيام ، وإبان طرقه على الخزان سمع الحديثات الصوت الذي كان ينتظره ، ووافقت الحكومة الفرنسية على إعادة مسلة ميشع المباعة لفرنسا قبل 150 عاما ، ولم تذهب جهوده سدى ،والأهم من ذلك ، أن علينا أن نعتنق مذهب د.ضيف الله الحديثات ، ونتبنى نظريته ، وندخلها في المناهج الدراسية في المدارس والجامعات ، وان نفسح له الطريق كي يتقدم الصفوف ليقود ، فهو مكسب للأردن وغير مكلف ، ولا يفضح،وأن نسير على دربه ، لأن الحقوق لا يتم إسترجاعها من الغاصب إلا بهذه الطريقة ..مواصلة الطرق على الخزان ، وتكثيفها ضربة بعد ضربة .
المضحك المبكي أو المبكي المضحك لا فرق أن وزارة السياحة في الأردن وهي صاحبة الولاية على مسلة ميشع وكافة تراث وآثار الأردن وذهبه المدفون تحت الأرض منذ آلاف السنين ، قد إستدعته بعد أن علمت بفلاح جهوده الفردية كمواطن مخلص لوطنه ، ووجهت له الشكر .............
السؤال ماذا لو قلنا الأردن أولا بما تعنيه هذه العبارة من معنى ، وليس الركون إلى معناها السياسي الضيق ، ووضعنا جميعا ظهورنا إلى الحائط ، وأكدنا أن العلاقات مع إسرائيل يجب أن تنتهي وان ينفصل الأردن الرسمي عن هذه العلاقة غير المشرفة ، فلم يأتينا منها إلا كل ما يسبب الصداع النصفي والعمى ، وآخر ممارسات إسرائيل المحرجة للأردن إستمرار العبث في القدس والأقصى والمطالبة بإعادة النظر في معاهدة الذل وادي عربة ..ألم يحرق البن بعد؟



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق أولا ..الثأر اليهودي
- وقفة جماهيرية بالقرب من سفارة الكيان رفضاً للعدوان ومطالبة ا ...
- خبير علم الإجتماع الأردني د.فيصل غرايبة يدعو للإهتمام بالشبا ...
- السؤال الكبير :أين الشعب؟
- عبد الحسين شعبان :إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي
- توقيع رواية -أَعْشَقُني- لسناء الشّعلان في المربد
- الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد
- حفل ”اُمسية في كراكاس- تضيء ليل عمان
- المرصد الأورومتوسطي يصدر تقريرين حقوقيين شاملين حول جرائم ال ...
- رسالة عربية إسلامية – مسيحية
- المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية يناقش قضايا ا ...
- قراءة في كتاب -الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية ...
- إشهار -قافلة العطش- في بلغاريا
- د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية ل ...
- جريمة سيناء الإرهابية الأخيرة تدبير سيساوي
- حمى الله المحروسة مصر ..ولكن
- قراءة في الديوان ا لأول للشاعر المهندس خيري رمضان -وقفت بها-
- الدخان الأسود
- دعوة الدكتور طلال أبوغزاله للانضمام إلى لجنة بريتون وودز الت ...
- الإسلام الأمريكي


المزيد.....




- أمام المحكمة.. ستورمي دانيلز تروي تفاصيل اللحظات قبل اللقاء ...
- سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.. هذا ما قاله ...
- زاخاروفا: الأسلحة التي يزود الغرب بها أوكرانيا انتشرت بالفعل ...
- النيابة العامة الروسية تعلن أنشطة منظمة -فريدوم هاوس- الداعي ...
- -لإرسال رسالة سياسية لتل أبيب-.. إدارة بايدن تتخذ إجراءات لت ...
- أغنية -الأب العظيم- لزعيم كوريا الشمالية تجتاح تيك توك وتحدث ...
- نتنياهو: إسرائيل لن تسمح لحماس باستعادة الحكم في قطاع غزة
- قاض فرنسي يرد شكويين رفعهما حوثيون على بن سلمان وبن زايد
- بيسكوف: الشعب الروسي هو من يختار رئيسه ولا نسمح بتدخل دول أخ ...
- أوكرانيا تعلن إحباط مخطط لاغتيال زيلينسكي أشرفت عليه روسيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا