د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية العربية هذه هي التحديات وأمامنا فرص كثيرة للتغيير والتحسين

أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4617 - 2014 / 10 / 28 - 15:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية العربية
هذه هي التحديات وأمامنا فرص كثيرة للتغيير والتحسين

عمان- أسعد العزوني
دعا سعادة الدكتور طلال أبوغزاله الى التغيير في النموذج التعليمي بما يواكب التطورات الهائلة التي يشهدها قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات والتي تتيح لنا فرصة إحداث التغيير الجذري في التعليم بطريقة نتغلب فيها على عوائق الزمان و المكان.

وقال الدكتور أبوغزاله في الكلمة الرئيسية في مؤتمر القيادات الاستراتيجية للمؤسسات التعليمية العربية والتي شخَص فيها واقع التعليم في البلاد العربية من حيث التحديات والفرص والأخطار والمستقبل .. ان فرص التغيير والإصلاح هائلة فهي تعزز المنظومات التعليمية لدعم الصناعات القائمة على المعرفة، وتدرَب الأعداد المتنامية من المهنيين المختصين بالمعرفة، وتعزَز من قدرات تقانة الاتصالات والمعلومات ومهاراتها في القطاعين العام والخاص.

وبين د. أبوغزاله خلال المؤتمر الذي يهدف الى مناقشة مستقبل نظم التعليم العربية وكيف يمكن لها ان تنافس دوليا ومناقشة السيناريوهات المستقبلية للتعليم في العالم .. بأنه قد تمخض عن الثورة التكنولوجية اقتصاد معرفي جديد وبات عالم الاقتصاد يشهد تنافساً يزداد حدة أكثر من أي وقت مضى،مشيرا الى ان الاتجاهات الجديدة اثرت في جميع جوانب التعليم .

وعرض الدكتور أبوغزاله امام المشاركين من قيادات وخبراء في مجال التعليم عددا من المكونات الرئيسية لنموذج تعليمي جديد، والتي تقوم على منظومة تعليمية ترتكز إلى المتعلم وتعزز من التفكير المبدع، ونظام يركز على توليد المعرفة وتعزيز تطبيقاتها العملية ، ويقوم على فكرة التعلم للحياة وبناء القدرات، وعلى فهم وإدراك أن التعلم ليس عملية خطية أحادية اضافة الى منظومة متأصلة في وسط ثقافي واجتماعي للبلاد مع ضرورة أن تكون جزءاً من الشبكات العالمية لمجتمعات التعليم والتعلم والبحوث والانماء.

وحول التحديات والفرص بين الدكتور أبوغزاله أن هناك العديد من التحديات التي لابد من معالجتها تتمثل بالتمويل ووضع المعايير المحلية للجودة، وغياب توجهات السياسات المعنية وعدم كفاية الموارد التعليمية،

مشيرا الى ان العديد من الحكومات بدات باكتشاف الوضع المتدني للتعليم العالي وبذل جهد أكبر لرفع مستوى الأداء.

واشار الى هناك فرص كثيرة أمام التحسين وانه يمكننا الاستفادة من هذه الفرص من خلال التشبيك والتعاون مع المؤسسات على المستويين الاقليمي والدولي وزيادة فروع الجامعات، وإنشاء الجامعات الدولية المشتركة، وتعزيز أطر الجامعات المفتوحة والافتراضية.

ولفت د. أبوغزاله أن منطقة الخليج العربي في موقع يسمح لها بالتقدم أكثر من أي منطقة بالعالم في مجال تبني المناهج المرتكزة إلى المتعلم في التعليم، باستخدام الأدوات الرقمية والشبكات والموارد.

واستعرض دور مجموعة طلال أبوغزاله في مواكبة موجة التغيير وحرصها على مواكبة التطورات في التقانة، مشيرا الى حرص المجموعة على إعادة الهيكلة في مختلف المراحل وبما يفي بمتطلبات التقدم.

واضاف ان المجموعة نجحت في التعليم التقليدي من خلال كلية طلال أبوغزاله للدراسات العليا في الأعمال – الأردن وكلية طلال أبوغزاله الجامعية – البحرين تبعها الانتقال الى خطوة نوعية نحو الامام بتأسيس جامعة طلال أبوغزاله، لتكثف جهودها لانتقال النموذج التعليمي من قاعات التدريس إلى شاشة الحاسوب ومن التعليم المحصور بالأبنية المادية إلى فضاء المعلومات السايبيرية، قائلا انني من خلال هذه الجامعة فانني أريد تغيير توجهات الناس نحو التعليم الرقمي الذي هو مستقبل العالم.

وقال لقد ساهمت مجموعة طلال أبوغزاله من خلال نشاطاتها المهنية في دعم مؤسسات التعليم العالي وتطويرها مشيرا الى ان مفتاح النجاح هو التعاون المحلي والدولي والاقليمي، لغايات الاستحواذ على المعرفة والعلوم والتقانة واستيعابها وانشائها وتطبيقاتها لحل المشاكل المختلفة .

وقدم سعادة الدكتور سعيد بن عليثة الجريسي، ممثل الوفد السعودي في المؤتمر هدية تذكارية للدكتور أبوغزاله تمثل قطعة من الصخر الذهبي لدوره القيادي في تطوير التعليم على مستوى الوطن العربي والعالم.

#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل