أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - لا دولة فلسطينية














المزيد.....

لا دولة فلسطينية


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4605 - 2014 / 10 / 16 - 00:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



إذا قالت يهود فصدقوها،فهم العازفون والمايسترو في الفرقة الصاخبة التي تعزف دما في المنطقة منذ العام 1917 وحتى يومنا هذا ،وهم كذلك الجمهور الذي يصفق
إستحسانا بالعزف الدموي التي يتساوق مع عقليتهم الإرهابية الدموية.
أما نحن وأعني كافة الكائنات الحية التي تعيش في المنطقة الواقعة ما بين الماء إلى الماء ،لا نملك إلا أن نصفق لهم ،منبهرين بصداقتهم وبالتطبيع معه وإلتهام منتوجاتهم،ومستمتعين بحور بعض نسائهم اللائي إعترفن بمهامهن الموسادية السرية المغلفة بفتاوى الحاخام الأكبر،وفي مقدمتها مضاجعة من يقع في المصيدة من صناع القرار العرب من أجل مصلحة إسرائيل.
مؤخرا صرح وزير الحرب الإسرائيلي موشيه يعالون أن إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية مستقلة في الضفة الفلسطينية ،بل بكيان منزوع السلاح ،ولم يأت على ذكر غزة التي يرفض المصريون حتى اللحظة بضمها لهم،لأن الغزيين بنظرهم من أصحاب المراس الصعب.
ما خطر ببالي أن أكتبه لم يكن بسبب تصريحات يعالون ،بل هي قناعة مترسخة عندي منذ زمن ،وجاءت بناء على إعمال العقل وتوظيف المنطق ،والتجرد من العاطفة ،فإقامة دولة فلسطينية ليست في مصلحة الأطراف الفاعلة في الإقليم ،حتى لو رأينا الجميع ينزلون إلى الشوراع مطالبين بدولة فلسطينية .
ويجب علينا أن نفرق بين التصريحات المايكروفونية الرنانة ،وبين ما يقال فيا لغرق المغلقة ،وعندما يكون هناك مسؤول إسرائيلي أو أمريكي أو بريطاني ،فهو في تلك الحالة ،لن يكون ضيفا يسمع الإقتراحات بل هو صاحب القرار ،والذي يملي ما يتوجب على المسؤول العربي فعله،بمعنى أنه يفرض مخطط بلاده ومن تمثل، ولا خيار له للرفض ،وقد هدد مديرالسي آي إيه السابق جورج تينيث الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في الواي ريفر عام 2002 ،أن أمريكا تعين وتقيل الرؤساء؟؟؟!!!!
من يتمعن في التصريحات الإسرائيلية وعلى كافة المستويات من صناع القرار،يخرج بنتيجة مفادها ،أن لا دولة فلسطينية في المنطقة ،وقالوا مرارا أنهم سيعطون تجمعا سكانيا يمثل عبئا على إسرائيل ،وليسميه الفلسطينيون إمبراطورية ،فهذا يتعلق بهم ،أما إسرائيل فلن تسمح بقيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة ،لأنهم أصلا لا يثقون بالفلسطينيين وقد سمعتها منهم وجها لوجه عام 1968،عندما أكدوا أنهم سينسحبون من الضفة الفلسطينية ذات يوم ولكنهم لن يسلموها للفلسطينيين بل للأردن ،لأنهم يثقون بالأردن .
ورد في حوار صحافي أجريته مع السفير الفلسطيني السابق في تركيا د.ربحي حلوم في أوائل سبعينيات القرن المنصرم ،أنه ونتيجة للمفاوضات السرية التي أجراها البعض مع إسرائيليين في الخارج، أن الإسرائيليين حسموا أمرهم مبكرا في موضوع الدولة ،وقرروا علانية أمام المفاوضين الفلسطينيين أنهم سيمنحونهم فقط "قنّا" في باحة البيت الإسرائيلي.
ومع كل ماتقدم فإن بقاء القضية الفلسطينية بدون حل ،سيشكل تحديات كبيرة أمام كل من إسرائيل وبقية دول الإقليم،وكافة الدول العربية الأخرى،لأنها ستصبح مثل قميص عثمان، خاصة وأن رياح التغير هبت كرياح السموم في المنطقة العربية منذ أربع سنوات ،وهزت عروشا وأطاحت برؤوس ،ودمرت بلدانا كان لها شأن ذات يوم،وها نحن على مذبح تنظيم الخوارج الجدد داعش الذي يمارس قطع الرؤوس علانية.
الحل المتاح والمطروح منذ زمن هو الكونفدرارالية والتي ستكون على مرحلتين ،الأولى يقوم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في مرحلة بدأت ملامحها تتضح،ويتلو على شاشة التلفاز الفلسطينية البيان التالي:"أيها الشعب الفلسطيني العظيم ،لقد أصبح لدينا اليوم دولة مستقلة "،وعند ذلك سيعج الفلسطينيون بالتصفيق فرحين ،وفي مرحلة لاحقة ربما لن يستطيع الشعب الفلسطيني إلتقاط أنفاسه من الفرحة بالدولة،سيظهر محمود عباس مرة أخرى ويقول:"أيها الشعب الفلسطيني العظيم، نحن وحدويون بطبعنا ،ولذلك قررنا الوحدة مع الأردن ".
ستكون الأمور قد جرى ترتيبها محليا وإقليميا ودوليا ،وسنرى مشروع مارشال أوروبي جديد،إذ ستتدفق الأموال على هذه الكونفدرالية ليعوض الجميع عن فقرهم المدقع ،وينسون ما آل إليه مصيرهم ،ولا بد من القول أن هذه الكونفدرالية لن تكون فيها أغلبية فلسطينية ،أو أردنية ،لأن الأردن سيستكمل قبلها إستقبال العديد من المكونات العرقية والدينية في المنطقة ،بمعنى أن الأردنيين والفلسطينيين سيصبحون رغم إندماجهم أقلية في بحر الأقليات التي تفتح لها أبواب الأردن.
بعد مرور وقت محدد على الكونفدرالية الأردنية – الفلسطينية ،ستقفز إسرائيل عليها وتنضم إليها ليصبح إسمها كونفدرالية الأراضي المقدسة ،وتكون هي السيد صاحبة كافة الحقائب السيادية ،فيما نحن سيتم ترسيمنا خدما ليهود ،وسيقبلوننا على مضض، فهم أصحاب الدولة اليهودية الصرف بفضل داعش.
قبل أيام صرح مسؤول فلسطيني كبير جدا أن الكونفدرالية الأردنية – الفلسطينية ،أصبحت جاهزة على الخرائط الدولية ،وسيتم الإعلان عنها قريبا جدا.

لا يغرن احد ما قام به البلمان البريطاني قبل أيام ،فتلك الخطوة لزوم اللعبة التي بداتها لندن اساسا قبل قرن بعد أن أقنعتنا بطرد العثمانيين من المنطقة ،وكافأتنا بسايكس –بيكو وبإسرائيل ،وها هي لندن ذاتها ستكافئنا هذه المرة بمشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الوسيع لا فرق وبالدولة الفلسطينية.
وختاما فإن الدولة الفلسطينية التي نالت إعترافا على الورق من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا، ستكون مع حلول نهاية هذا العام أكبر دولة تحظى بالإعتراف الدولي ولكن.........



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناقد المسرحي جمال عيّاد: التمويل الأجنبي يهدد المسرح العرب ...
- خبراء أردنيون:إسرائيل أكثر دولة مخالفة للقوانين الدولية والإ ...
- عين العرب – كوباني ... هي الدليل على هوية داعش
- قراءة في كتاب -المكائد على الإسلام- للباحثة العمانية إشراق ع ...
- قراءة في كتاب : آفاق العصر الأمريكي .. السيادة والنفوذ في ال ...
- الحرب على داعش..العرب يسهمون في تقسيم أنفسهم مرة أخرى
- في محاضرة له بعنوان : قراءة للمشهد السياسي في المشرق العربي: ...
- يافا للأبد
- لقاء نقديّ بمنتدى الفكر العربي حول رواية -بابنوس- لسميحة خري ...
- الأردن وأمنا الغولة أمريكا ..وداعش
- تقدير موقف صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات هل ...
- قراءة في كتاب لماذا العراق أولا ... صراع الانسان العراقي مع ...
- داعش ..بعبع صهيوني
- المركز العربيّ في الدوحة يعلن نتائج استطلاع المؤشّر العربيّ
- -داعش -صنيعة أمريكية بريطانية إسرائيلية لتقسيم الشرق الأوسط
- العالم العربي تحت الإحتلال
- إطلاق ألبوم كرمالو للفنان إياد وهبه في بيروت في قصر الأونيسك ...
- في تقديره الإستراتيجي (70): قراءة في أداء السلطة الفلسطينية ...
- كبير المستشرقين الألمان هارتموت : الأدب والتراث الشرقيين غير ...
- الملتقى الوطني المهني لدعم المقاومة في فلسطين, يقيم حفل عشاء ...


المزيد.....




- -جريمة ضد الإنسانية-.. شاهد ما قاله طبيب من غزة بعد اكتشاف م ...
- بالفيديو.. طائرة -بوينغ- تفقد إحدى عجلاتها خلال الإقلاع
- زوجة مرتزق في أوكرانيا: لا توجد أموال سهلة لدى القوات المسلح ...
- مائتا يوم على حرب غزة، ومئات الجثث في اكتشاف مقابر جماعية
- مظاهرات في عدة عواصم ومدن في العالم دعمًا لغزة ودعوات في تل ...
- بعد مناورة عسكرية.. كوريا الشمالية تنشر صورًا لزعيمها بالقرب ...
- -زيلينسكي يعيش في عالم الخيال-.. ضابط استخبارات أمريكي يؤكد ...
- ماتفيينكو تؤكد وجود رد جاهز لدى موسكو على مصادرة الأصول الرو ...
- اتفاق جزائري تونسي ليبي على مكافحة الهجرة غير النظامية
- ماسك يهاجم أستراليا ورئيس وزرائها يصفه بـ-الملياردير المتعجر ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - لا دولة فلسطينية