أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حمى الله المحروسة مصر ..ولكن














المزيد.....

حمى الله المحروسة مصر ..ولكن


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 22:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مهما إختلفنا أو إتفقنا مع القيادة في المحروسة مصر ، أي قيادة ، تبقى المحروسة مصر أمنا التي نحرص عليها ، حرصنا على أنفسنا ، ولأننا بتنا عاجزين حتى عن حماية أنفسنا ، فإن ذلك إنعكس على وضع المحروسة مصر ، وقد تعرضت مصر سابقا للعديد من الضربات التي لم تأت من غريب ، بل من قريب ، وهذا ما سهل مهمة الرئيس المقتول السادات ، لفصلها عن العالم العربي ، وبالتالي أصبح العرب مكشوفين تماما ، إذ لا سلام ولا حرب بدون مصر .
وليس من نافل القول أن الأم يغفر لها كل الإساءات ، إلا أن تضبط مع غريب ، فعندها تنقلب الموازين ويضيع المقدس ، ومع ذلك ولأننا سنبقى نحب مصر ونعشقها دورا قوميا ليس إلا ، نشعر بالخيبة لأن أصحاب القرار جعلوا من مصر كما نرى الآن ، مستندا ومتكئأ تتكيء وتستند عليه إسرائيل ، ولعل أكثر ما ألحق بنا الأذى تلك الدبلوماسية الإسرائيلية التي خاطبت الرئيس السيسي بالقول : سر وكل "الشعب "الإسرائيلي يؤيدك!!!؟؟؟

الوحدة قوة والقوة في الوحدة ، وبسبب تفرقنا أصبحنا هدفا لكل مغامر ، وها نحن قد دخلنا في مرحلة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الوسيع لا فرق ، بعد أن إكتوينا بنار معاهدة سايكس- بيكو التي قسمتنا قبائل وعشائر وحمايل ، نقاتل بعضنا بعضا ، ونتصالح مع عدونا .
نعود إلى أمنا المحروسة مصر ، فقد إنسحب عليها ، ما إنسحب علينا ، وها هي على مذبح التقسيم والشرذمة ، ولكن بعد إنهاكها عسكريا وإقتصاديا وإجتماعيا ، لتكون ضربة التقسيم سهلة وبدون مقاومة .
المطلوب أن تكون المحروسة حسب مشروع الشرق الأوسط الكبير ،هي الكنز،بمعنى الهدية الكبرى ، لأن إضعافها يعني توجيه الضربة القاضية المميتة للعرب كل العرب ،ويقيني أن ذلك سيكون عقابا للجميع لأننا لم نصن مصر ولم نحفظها ، بحمايتها من الإنزلاق هنا أو هناك كما فعل السادات ومن بعده اللامبارك الذي عزز التواجد الصهيو – أمريكي فيها ورهنها ،وها هو الرئيس السيسي يسير على نفس الخطى.
ولكن يبدو أن المحروسة مصر ستكون من بواكير العبث الصهيو –أمريكي في المنطقة ، وكما أسلفنا فإن إغراق مصر في الفوضى، بدأنا نتلمسه آسفين ، بعد التحولات الأخيرة التي جرت في مصر ، ولا نريد المناكفة وتحميل المسؤولية لهذا الطرف أو ذاك، فالمجرم يعرف نفسه حتى لو لم يتم كشفه للعامة.
ما حدث قد حدث ،وقد فاز الأعداء في السيطرة على مصر ، ولم يبق لنا نحن محبي المحروسة الحقيقيين ، إلا أن نتحسر على حالنا بعد مصر ، فالمصيبة أكبر وأشد مما نتصور أو يتخيله البعض.
ما هو مخطط لمصر بعد خطف ثورة شعبها ، هو فتح باب جهنم عليها لإرباكها ، وإشعال النار فيها بعرقنتها " العراق"، وسورنتها "سوريا " ، ولبننتها "لبنان"، ويمننتها "اليمن .
وما الحادث الإرهابي الإجرامي الأخير الذي تعرض له عدد من جنود مصر الأشاوس ، وما سبقه من جرائم إرهابية ، إلا غيض من فيض ستتعرض له المحروسة مصر ، لتفتيتها إلى دويلات وكيانات إثنية عرقية مسيحية إسلامية نوبية .
إسرائيل ليست بعيدة عن المشهد الدامي الإجرامي الذي يجري وسيستمر في المحروسة مصر ، لأن هذه الإسرائيل لن يهدأ لها بال ، حتى ترى الدول العربية كيانات إثنية وعرقية ، تمهد لها الإعلان عن نفسها دولة خالصة لليهود ، ولم لا وقد أصبح الشرق الأوسط خليطا مفسخا من القوميات والإثنيات؟
مناشدة العرب لحماية وإنقاذ مصر المحروسة لم تعد تجدي نفعا ، لعدة أسباب داخلية وخارجية ، إذ أن مصر الآن لم تعد الدولة المتفق عليها ،بل أصبحت مختلفا عليها بفعل التطورات الأخيرة التي حدثت فيها ، ولا نريد تقليب المواجع.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في الديوان ا لأول للشاعر المهندس خيري رمضان -وقفت بها-
- الدخان الأسود
- دعوة الدكتور طلال أبوغزاله للانضمام إلى لجنة بريتون وودز الت ...
- الإسلام الأمريكي
- اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في عمان للتضامن مع القائد الأس ...
- في اليوم الأخير لمؤتمر -داعش- والتدخل الأجنبي: التداعيات على ...
- رسالة تضامن مع الشهداء الصحفيين في غزة بعنوان ( شعبنا العربي ...
- في افتتاح مؤتمر للمركز العربي عن -داعش- والتدخل الأميركي عزم ...
- قراءة في كتاب -الأردن وإسرائيل-..علاقة مضطربة في إقليم ملتهب ...
- مسؤولون أردنيون سابقون يستعرضون العلاقات الأردنية –الإسرائيل ...
- لا دولة فلسطينية
- الناقد المسرحي جمال عيّاد: التمويل الأجنبي يهدد المسرح العرب ...
- خبراء أردنيون:إسرائيل أكثر دولة مخالفة للقوانين الدولية والإ ...
- عين العرب – كوباني ... هي الدليل على هوية داعش
- قراءة في كتاب -المكائد على الإسلام- للباحثة العمانية إشراق ع ...
- قراءة في كتاب : آفاق العصر الأمريكي .. السيادة والنفوذ في ال ...
- الحرب على داعش..العرب يسهمون في تقسيم أنفسهم مرة أخرى
- في محاضرة له بعنوان : قراءة للمشهد السياسي في المشرق العربي: ...
- يافا للأبد
- لقاء نقديّ بمنتدى الفكر العربي حول رواية -بابنوس- لسميحة خري ...


المزيد.....




- السعودية.. عيدي أمين -جزار أوغندا- والملك فيصل ومنفاه في الم ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مسكن ساحرة ومشعوذة وما وجد معها بالبيت ...
- زيلينسكي يستبعد التنازل عن إقليم دونباس مع تحقيق روسيا تقدما ...
- حرائق تجتاح أوروبا مع استمرار موجة الحر القياسية وإجلاء آلاف ...
- دعوى لوقف نُزل -ريتز كارلتون- في ماساي مارا الكينية
- الترويكا الأوروبية تدرس إعادة فرض العقوبات على إيران
- مصدر لـCNN: تدخل مبعوث ترامب في المفاوضات حول أوكرانيا أصاب ...
- رفع دعوى قضائية أمام -الجنائية الدولية- بشأن -استهداف إسرائي ...
- بوتين يبلغ زعيم كوريا الشمالية تفاصيل لقاءه المرتقب مع ترامب ...
- إدارة ترامب تخفف انتقاداتها الحقوقية لإسرائيل ودول صديقة


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - حمى الله المحروسة مصر ..ولكن