أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العراق أولا ..الثأر اليهودي














المزيد.....

العراق أولا ..الثأر اليهودي


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4628 - 2014 / 11 / 9 - 22:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



وقع العراق ولعوامل وخصائص عديدة ، في دائرة الثأر والإنتقام اليهودي ، الذي أودى به بسبب عقلية يهود ومن والاهم ، إلى ما هو عليه هذه الأيام ..والحبل على الجرار.

أول ما أثار حنق يهود وبأثر رجعي ، هو أنه مسقط رأس أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام ، فهو من أور ، وقد غادرها بأمر من الله لتحديد مسار الحبل السري ، ووصل إلى فلسطين، وعندما توفيت زوجته سارة ، حاول إستئجار أو شراء قطعة أرض بمساحة قبر لدفن زوجته فيه ، لكن الحثيين في الخليل التي سميت بإسمه - فهو خليل الليه أو خليل الرحمن – رفضوا طلبه وأنعموا عليه بهدية لا جزاء لها ، ومنحوه قطعة أرض شاسعة إكراما له كونه ، وفد عليهم ضيفا عزيزا من العراق.
أما مدعاة الثأر والحنق اليهودي الثانية على العراق فهو أنه أنجب القائد البطل نبوخذ نصر ، الذي كان - كما هو حال الآشوريين - ينظر إلى فلسطين على أنها الأمن القومي للعراق ، كما كان حال الفراعنة في مصر قبل تأجيرها ليهود منذ حكم السادات المقبور، حتى يومنا هذا ، إذ فقدنا الأمل بإحداث التغير المطلوب في المحروسة مصر بعد خلع اللامبارك، وإختطاف الثورة في مصر وتعميد مسيرة السادات بإنقلاب عسكري دبره السيسي.
لقد وثب نبوخذ نصر عليهم عندما حاولوا العبث في فلسطين ، وطهرها منهم وسباهم إلى العراق ، وهناك في بابل كتب أحبارهم التوراة والتلمود اللتان تنضحان حقدا وحنقا على العراق على وجه الخصوص ، وهم لا ينسون ، خاصة وأنه قيض لهم من يساعدهم على تنفيذ مؤامراتهم.
بعد خليل الرحمن إبراهيم الذي زاد من قداسة فلسطين برحلته إليها ، ومطهر فلسطين من الدنس اليهودي نبوخذ نصر ، رأينا العراق بعد إستقلاله عن بريطانيا ومسيرته حيث كان "مزعجا "للنظام العربي الرسمي ، وكان دائم الحراك في مؤسسات الجامعة العربية وتحديدا القمم العربية التي لولا النكهة العراقية ، لخرجت علينا بما هو أسخم من وضعها.
الثأر والحنق اليهدي لم يقفا عن حد ، بل إستمرت العجلة تدور والعدسة تصور وتراقب ، إلى أن جرى إيقاع العراق في فخ الحرب مع إيران التي تمنينا كثيرا لو أنها لم تقع ، وكان الهدف الرئيسي من ورائها بعد التدمير والتخريب ، هو محاولة إحتواء أمريكا المزدوج للعراق وإيران ، لكن الأمور لم تأت على مقاس مخططاتهم.
عندها أخرجوا العراق منتصرا ، لأمر بيتوه في أنفسهم في ظلام ليل ، فهم يعلمون أن إيران عصية عليهم ، فلذلك إستفردوا بالعراق العربي الضعيف المنهك الخارج من حرب ثماني سنوات ،إلتهمت الأخضر قبل اليابس ، والمنبوذ من قبل النظام الرسمي العربي ، وهذا ما تطلب منهم إخراجه منتصرا على إيران ، لتسهيل الحشد والتجييش ضده وتضخيم خطره ، وكما قلنا سابقا وجد الصهاينة ومن ولاهم من القريب والبعيد، الفرصة سانحة لتنفيذ وتفريغ الحقد اليهودي على العراق ، ورأينا أزمة حادة بينه وبين الكويت ، بعد علاقات ولا أروع بين البلدين .
تجلت أزمة العراق والكويت بصورة فاقعة ، إذ أن هناك أطرافا عربية كانت تحرض القيادة الكويتية آنذاك حتى لا ترضخ لمطالب نظيرتها العراقية ، وهذه الأطراف تعلم إلى أين ستصل الأمور ، وقد راينا الختم الحدودي "لاجيء كويتي" ، كما أن أطرافا كانت تزيد من إشتعال النيران في الحرب العراقية – الإيرانية حتى لا تتوقف .
تكررت الأدوار ورأينا من يقف مع التحالف الشيطاني الثلاثيني في حربه على العراق ، كما أن أطرافا حرضت العراق على عدم الإنسحاب من الكويت ، وهكذا تآمر الجميع على العراق ونجح يهود في توجيه ضربة للعراق ولكن بسلاح غيرهم .
لقد أجهز يهود على العراق بالضربة القاضية ، عندما وسوسوا في رأس الرئيس الأمريكي السابق بوش الصغير والمجنون ، أن من ينتصر في حرب العراق ، حتما سيحقق النصر في حرب هرمجدون الشهيرة في التاريخ ، ولأنه يهودي النزعة ، فقد إنصاع لأوامرهم وجيش للعراق بحجج كاذبة ، إعترف المسؤولون الأمريكيين بكذبهم لاحقا.
بعد إحتلال العراق جرى تدمير مؤسسات الدولة بحل جيشها وأجهزتها الأمنية ، ومنحوا دولة للأكراد في الشمال ، وأشعلوا العراق بحرب طائفية لما تنتهي بعد ، وهاهو داعش يتلمس طريقه لتقسيم العراق الفعلي ، حتى لا تقوم له قائمة في المستقبل ، حسب نظرية الإحتمالات التي يعتمدونها في تفكيرهم.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقفة جماهيرية بالقرب من سفارة الكيان رفضاً للعدوان ومطالبة ا ...
- خبير علم الإجتماع الأردني د.فيصل غرايبة يدعو للإهتمام بالشبا ...
- السؤال الكبير :أين الشعب؟
- عبد الحسين شعبان :إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي
- توقيع رواية -أَعْشَقُني- لسناء الشّعلان في المربد
- الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد
- حفل ”اُمسية في كراكاس- تضيء ليل عمان
- المرصد الأورومتوسطي يصدر تقريرين حقوقيين شاملين حول جرائم ال ...
- رسالة عربية إسلامية – مسيحية
- المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية يناقش قضايا ا ...
- قراءة في كتاب -الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية ...
- إشهار -قافلة العطش- في بلغاريا
- د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية ل ...
- جريمة سيناء الإرهابية الأخيرة تدبير سيساوي
- حمى الله المحروسة مصر ..ولكن
- قراءة في الديوان ا لأول للشاعر المهندس خيري رمضان -وقفت بها-
- الدخان الأسود
- دعوة الدكتور طلال أبوغزاله للانضمام إلى لجنة بريتون وودز الت ...
- الإسلام الأمريكي
- اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في عمان للتضامن مع القائد الأس ...


المزيد.....




- الجيش الباكستاني يجري تجربة صاروخية ناجحة وسط تفاقم التوترات ...
- مصر تبلغ الولايات المتحدة رفضها التدخلات الإسرائيلية في سوري ...
- من هم أبرز الصحفيين الذين قُتلوا في حرب غزة؟
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد قواته لحماية الدروز في سوريا، ...
- فرنسا ـ محاولة سرقة ساعة فاخرة بقيمة 600 ألف يورو من أمير قط ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -انتشاره بجنوب سوريا- وبيدرسون يدين ال ...
- البرلمان العربي يندد بانتهاكات إسرائيل
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لغاراته العنيفة الأخيرة على مواق ...
- مراسل RT: الطائرات الأمريكية تشن 6 غارات على مديرية مدغل في ...
- -القسام- تنشر فيديو لأسير إسرائيلي نجا من القصف على غزة يوجه ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - العراق أولا ..الثأر اليهودي