أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السؤال الكبير :أين الشعب؟














المزيد.....

السؤال الكبير :أين الشعب؟


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 6 - 20:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحق لنا التساؤل الآن عن سر عدم إلتهاب الشارع الأردني فرحا وإبتهاجا بالقرار الأخير الذي إتخذه صانع القرار الأردني ، وقضى بإستدعاء السفير الأردني في تل الربيع ، وما تلاه من تصريحات رسمية ، تفيد برغبة صانع القرار الأردني في مراجعة كافة جوانب العلاقة مع إسرائيل ، لأن الأردن ليس بإستطاعته إحترام معاهدة خرقتها وما تزال إسرائيل تخرقها وتخترقها .
ما أتحدث عنه ليس مجاملة ولا سد فراغ ، بل إن النزول إلى الشوارع شيبا وشبانا نساء ورجالا ،وأطفالا وكبارا ، إنما يهدف للضغط على صانع القرار في الأردن ، أن يستمر تصاعديا في تلبية مطالب الشعب الأردني في تحجيم إسرائيل قدر الإمكان ، وصولا إلى طرد السفير الإسرائيلي من الأردن ، وإلغاء معاهدة وادي عربة ، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل ووقف التطبيع بكل أوجهه،لأننا نستطيع العيش بدون جوافا وبدون مانجا وبدون جزر و بدون بطاطا من إسرائيل فكل هذه المنتجات نستطيع إستيرادها من الشقيقتين لبنان ومصر ، وكذلك الغاز.
المطلوب الآن أيضا من صانع القرار الأردني أن يعلن عن إلغاء صفقة العار- الغاز ، وأن يعلن الأردن –أرض الحشد والرباط - أرضا مطهرة من التواجد الإسرائيلي بكل أشكاله العسكرية والدبلوماسية والإستخبارية والزراعية والصناعية .
عند نزول كافة أطياف الشعب الأردني إلى الشوارع ، تكون الرسالة نافرة الحروف للداخل والخارج على حد سواء ، فصانع القرار يشعر بالبهجة والسرور أيضا من الحراك الشعبي المؤيد للخطوة الأخيرة ، وتحدثه نفسه بالمزيد ،أما في حال جمود الشارع الأردني ، فإن المأور تكون عرضة للنكوص في أي لحظة ، وعند أول نفخة ضغط من هنا أو هناك، وينطبق علينا المثل :كأنك يا أبا زيد ما غزيت ...وهنا ستكون الأمور أصعب مما نتصور .
أما الرسالة إلى الخارج فإنها ذات اثر كبير إذ يرى الجميع –وكما هو معروف فإن الأردن مراقب عالميا بصورة ربما لا يتوقعها الجميع ، ويقاس على حراكه عند إتخاذ القرار في دوائر صنع القرار العالمية ،وعنما يروا أن الشارع الأردني هب هبة رجل واحد ، فإنهم سيأخذون ذلك بعين الإعتبار وتكون الضغوط أخف على صانع القرار.
الأحزاب والأطراف الخرى المعنية أثبتت فشلها في التجاوب مع قرار سحب السفير الأردني من تل الربيع ، وكان الأجدر بهم أن يجهزوا انفسهم واتباعهم بعيد إلقاء جلالة الملك عبد الله الثاني خطابه السامي في البرلمان قبل يومين ، لأن ذلك الخطاب السامي ، مهد للقرار الأخير ، ونحن معنيون بالتعمق أكثر في مثل هذه القرارت وصولا إلى إنقاذ الأردن من براثن الغول الإسرائيلي الذي لا يشبع ولا يقدر ولا يحفظ جميلا لأحد.
صحيح أن هناك تخوفا من النكوص ، ولكن لا حظوا معي ردة فعل الإرهابي وزير خارجية إسرائيل ، حارس البارات السابق وغاسل الأموال الحالي أفيغدور ليبرما ن ، الذي نافس معلمه نتنياهو وتحداه في التطرف من أجل الوصول إلى قلوب المستعمرين ، وكان يقذف التصريح تلو التصريح ،وجلها تصريحات سامة مسمومة لأنها تخرج من معتوه رماه القدر الأغبر علينا وزيرا لخارجية الإحتلال ومارس دور المستعمر الشره .
ها هو هذا المستعمر يرتجف ويرتعد خوفا إلى حد الهلع من القرار الأردني الأخير ، ويتراجع عن مواقفة 180 درجة ، ويصف ما يقوم به أتباعه من المستعمرين الشرهين في المسجد الأقصى بأنه إفلاس سياسي ولا يخدم المصلحة العامة.
كافة المسؤولين الإسرائيليين الآن في نفس المرجل يغلون فوق جمر القرار الأردني ،مع أنهم يعلمون جيدا أن الأردن بمفرده لا يستطيع التأثير عليهم ، لكن صانع القرار الأردني صعقهم صعقة ما بعدها صعقة ، وفاجأهم ، وهم كلهم يحذون حذو كبير المستعمرين ليبرمان ويبدون تخوفهم من القرار الأردني .
هذه هي اللغة التي تفهمها إسرائيل ، وهذا ما يتوجب على العرب فعله للتعاضد مع الأردن ودعمه بدلا من هدر الأموال على محاربة وليد الموساد داعش.
المطلوب الآن من الدول العربية الغنية أن تدعم الأردن ماليا ، وتعمل على وضع خارطة طريق إقتصادية لإنعاش الأردن بدلا من الإبقاء عليه هكذا صيدا سهلا لإسرائيل.
الذين لم يتحركوا حتى اللحظة ، تأييدا لقرار سحب السفير الأردني من تل الربيع ، هم المسؤولون عن الإنتكاسة التي ربما قد تصيب الموقف الأردني لاحقا ، عند تزايد الضغوط الخارجية عليه ، وعندها لن يكون من حق أحد المطالبة بشيء كهذا ، ونكون قد أضعنا الفرصة بأيدينا.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحسين شعبان :إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي
- توقيع رواية -أَعْشَقُني- لسناء الشّعلان في المربد
- الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد
- حفل ”اُمسية في كراكاس- تضيء ليل عمان
- المرصد الأورومتوسطي يصدر تقريرين حقوقيين شاملين حول جرائم ال ...
- رسالة عربية إسلامية – مسيحية
- المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية يناقش قضايا ا ...
- قراءة في كتاب -الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية ...
- إشهار -قافلة العطش- في بلغاريا
- د. أبوغزاله متحدثاً رئيسياً في مؤتمر القيادات الاستراتيجية ل ...
- جريمة سيناء الإرهابية الأخيرة تدبير سيساوي
- حمى الله المحروسة مصر ..ولكن
- قراءة في الديوان ا لأول للشاعر المهندس خيري رمضان -وقفت بها-
- الدخان الأسود
- دعوة الدكتور طلال أبوغزاله للانضمام إلى لجنة بريتون وودز الت ...
- الإسلام الأمريكي
- اعتصام أمام مقر الصليب الأحمر في عمان للتضامن مع القائد الأس ...
- في اليوم الأخير لمؤتمر -داعش- والتدخل الأجنبي: التداعيات على ...
- رسالة تضامن مع الشهداء الصحفيين في غزة بعنوان ( شعبنا العربي ...
- في افتتاح مؤتمر للمركز العربي عن -داعش- والتدخل الأميركي عزم ...


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - السؤال الكبير :أين الشعب؟