أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الشباب العربي الأرثوذكسي ..إصلاحيون لا منشقون














المزيد.....

الشباب العربي الأرثوذكسي ..إصلاحيون لا منشقون


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 21:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




الأبناء خلعوا عنهم عباءات بعض الآباء الذين آثروا مصالحهم الخاصة ، وإكتفوا بتحقيق التافه من الإمتيازات والمكتسبات –الفضلات- ، على حساب الوطن والمقدسات ، وتحالفوا مع اليوناني المحتل والمهيمن على أم الكنائس في القدس المحتلة منذ أكثر من 500 عاما على ام الكنائس ، كنيسة القدس العربية .
بعثوا الرسالة تلو الرسالة ، وبثوا الإشارة تلو الإشارة ، وأشعلوا الشمعة تلو الشمعة، وقرعوا الجرس تلو الجرس ، ودقوا كافة جهات الخزان مرار وتكرارا عسى أن يسمعوا صوتا مطمئنا لمخاوفهم على واقعهم ومستقبلهم، وعل وعسى أن يستجيب المعنيوم لمطالبهم ، وتحرير كنيستهم ،لكن الآذان صماء رخم جحاظة العيون ، والشهقة المكتومة من هول ما يجري في الأراضي المقدسة بفلسطين والأردن ، حيث آثار السيد المسيح عليه السلام.
لكن العكس ما حصل ، فقد إزداد التعنت اليوناني على تعنته المعروف ، وكرس نهجه القديم في إضطهاد الرعية قبل الشباب المخلصين من رجال الدين العرب، وفي مقدمتهم الشاب الجوهرة القريب من الله جل في علاه المطران حنا عطا الله،"بطريارك"الشمال في الأردن ، الذي أمر البطرك اليوناني في القدس بنفيه من الأردن، لمحبة الناس له مسلمين قبل المسيحيين، ولتكريسه نفسه مكرزا حقيقيا لتعاليم السيد المسيح عليه وعلى أمه الطاهرة السلام.
ظن البطرك اليوناني أنه بقراره هذا قد حسم اللعبة لصالحه ، دون أن يعي أنه اطلق رصاصة الرحمة على نهجه ، فالشباب الأرثوذكسي العربي في الأردن وفلسطين إنتفض ولا رجعة عن إنتفاضته.
الرهبان اليونان المناط بهم نهب المقدرات العربية المسيحية في الأردن وفلسطين ، يسيئون إلى الأردن قبل الإساءة إلى أنفسهم وإلى بلدهم الأصلي اليونان ، فهم رعايا أردنيون وتحت الوصاية والرعاية الأردنية ويحملون الجنسية الأردنية، مع أنهم لا يتحدثون اللغة العربية ولا يشعرون مع القضايا العربية ، وهذه دعوة لصانع القرار في الأردن أن يحسم موقفه في هذه القضية ، فالإنتفاضة العربية الأرثوذكسية ستلد قريبا جدا عصيانا كنسيا لا محالة ، ربما يحرج الجميع بدءا من الحكومة اليونانية وإنتهاءا بالحكومة الإسرائيلية المتعنتة اصلا ، مرورا بالحكومة الأردنية والسلطة الفلسطينية.
الشباب الأرثوذكسي المنتفض وطنيا وكنسيا وقوميا ، ليسوا منشقين كما يحلو للبعض أن يتشدق ، للتحريض عليهم وتشويه سمعتهم ، بل هم في حقيقة أمرهم شباب إصلاحيون نهضويون يثلجون صدورنا بعروبتهم الصادقة ، يقودهم شباب طيب أمثال المهندس باسم فراج والمهندس إيميل غوري والشاب زياد .
في بيانهم الأخير ، أكد الشباب الأرثوذكسي العربي في إجتماعهم الحاشد مساء اليوم السبت في معقل العروبة الحقة الجمعية الأرثوذكسية التي يرأسها الشاب م .باسم فراج، أكدوا ولاءهم للقيادة الهاشمية كملاذ آمن لهم ، وهذه رسالة ذات مغزى ، ودعوة لجلالة الملك أن يوعز للمعنيين بالتحرك لإحقاق الحق في أم الكنائس وإجبار اليونان كخطوة أولى على الإصلاح وتنفيذ ما إلتزموا به أمام الحكومة الأردنية من إصلاحات وتصليحات .
القضية العربية الأرثوذكسية مرتبطة بالأمن القومي الأردني وهي ورقة تفيد الأردن الرسمي في العديد من المحافل ، خاصة وأنه صاحب الولاية والوصاية على المقدسات العربية في القدس المحتلة التي تتعرض هذه الأيام إلى التهويد، وسوف لن تسلم أم الكنائس في القدس المحتلة بعد هدم الأقصى ، لأن البقرة اليهودية قادمة وسوف يظهرونها علينا قريبا ، بعد أن يقع إختيارهم على بقرة ما ويقومون بدهنها باللون الأحمر ، ليقولوا لنا أنهم عثروا على بقرتهم الحمراء ، وأن ذلك مدعاة لبناء الهيكل المزعوم، ولم لا فالكذب ديدنهم على الدوام، ألم يقولوا للعالم أنهم عادوا إلى أرضهم بعد نفي عنها إستمر ألفي عام، مع أنهم يقومون بالحفر بالنيابة والأصالة منذ مئة عام في القدس وفلسطين ولم يعثروا على أثر واحد لهم فيها بشهادة رؤساء بعثات الحفر اليهودية .
يحق للشباب الأرثوذكسي العربي أن ينتفضوا لأن الأمر طال عقيدتهم وكرامتهم فاليونان باعوا وسربوا مساحات شاسعة من الأوقاف الأرثوذكسية "أراضي وعقارات " ، في فلسطين لإسرائيل ، وحولوا العائدات المالية إلى بنوك في قبرص وأوروبا، ناهيك عن إهمالهم الرعية ، وتركها دون رعاية حقة ، ما جعل البعض يغادر إلى كنائس أخرى والغصة في الحلق.
مطلوب من اليونان وفورا إصدار كشف مفصل للبيوعات والتسريبات والتأجيرات للأوقاف الأرثوكسية التي انجزها اليونان لإسرائيل بغض النظر عن إسم البطرك الذي أشرف على ذلك وقبض الثمن.
آن للجميع أن يعلموا أن العرب الأرثوذكس ، هم من قاد الأمة العربية ولا شك في ذلك ، لأنهم الأكثر تنورا وقابلية للتطور والإنفتاح ، فماذا فعل اليونان لهم؟هل تضامن أحد من البطاركة اليونان مع أي قضية عربية ؟ ومنها على سبيل نائب رئيس مجلس الوزراء العراقي قبل الإحتلال الأستاذ طارق عزيز الذي يقضي نحبه في السجون الأمريكية في العراق منذ الإحتلال عام 2003، وهل إعترض اليونان على تهويد القدس المحتلة أم أنهم معول هدم يساعد الإحتلال الإسرائيلي على تنفيذ مشروعه التهويدي الخطير؟
أثلج صدري كثيرا ماسمعته على لسان عضو المجلس المركزي الأرثوذكسي ، في الساحل الفلسطيني المحتل عام 1948 السيد أليف الصباغ ، عبر الهاتف الذي خاطب فيها الشباب العربي الأرثوذكسي المنتفض في الأردن ، وقد أعطت الفعالية نكهة خاصة فالإنتفاضة –الثورة الشبابية العربية الأرثوذكسية، حين أكد لهم فشل مشروع اليونان وإن طالت مدته، ودعاهم إلى مواصلة الإنتفاضة –الثورة ، وإزعاج الحتل اليوناني الرديف للمحتل الإسرائيلي.
كما شدد السيد الصباغ على عروبة العرب المسيحيين في الأردن وفلسطين وعدم تنازلهم عنها رغم الظروف حالكة الظلام ، كما تعرض للممارسات الإسرائيلية اللاإنسانية ضد المقدسات المسيحيين في فلسطين مؤكدا أن المتعاونين مع الإحتلال أي إحتلال كان ، هم عبيد أبنا ء عبيد.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د.سناء الشعلان في معرض- ابتسامة الكتّاب-في بلغاريا
- تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث
- -أَعْشَقُني- في المؤتمر الدّولي-أفق الخطابات-
- في كتاب لأكاديمي إيطالي :المسلمون في إيطاليا 1.3 مليونا
- فك الإرتباط بين الضفتين ..تمهيد ل-التسوية- مع إسرائيل
- إستطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات :85% من الرأي ...
- ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا
- العراق أولا ..الثأر اليهودي
- وقفة جماهيرية بالقرب من سفارة الكيان رفضاً للعدوان ومطالبة ا ...
- خبير علم الإجتماع الأردني د.فيصل غرايبة يدعو للإهتمام بالشبا ...
- السؤال الكبير :أين الشعب؟
- عبد الحسين شعبان :إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي
- توقيع رواية -أَعْشَقُني- لسناء الشّعلان في المربد
- الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد
- حفل ”اُمسية في كراكاس- تضيء ليل عمان
- المرصد الأورومتوسطي يصدر تقريرين حقوقيين شاملين حول جرائم ال ...
- رسالة عربية إسلامية – مسيحية
- المؤتمر العربي التركي الرابع للعلوم الاجتماعية يناقش قضايا ا ...
- قراءة في كتاب -الكويت والخليج العربي في السالنامة العثمانية ...
- إشهار -قافلة العطش- في بلغاريا


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - الشباب العربي الأرثوذكسي ..إصلاحيون لا منشقون