أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سفير مستعمرة -إسرائيل - في الأردن .. -حرق بنّها-














المزيد.....

سفير مستعمرة -إسرائيل - في الأردن .. -حرق بنّها-


أسعد العزوني

الحوار المتمدن-العدد: 4643 - 2014 / 11 / 25 - 19:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جاء في المثل العربي الدارج عن قلة الحياء والتعنت "قالوا يا فرعون مين فرعنك ، قال أي هو أنا لقيت حدا يردني وتفرعنت ؟"، هذا هو واقع حال سفير مستعمرة "إسرائيل "الإسبرطية، القابع في منطقة الرابية إحدى أجمل وأرقى مناطق عمان الجميلة، الذي يفتقد أدنى مقومات الفهم واللياقة الدبلوماسية وإحترام الذات قبل إحترام الآخر ، التي إحتضنت وكره النجس ، رغم مطالب الشعب الذي يكرر مطالباته بطرد صاحب الوكر .
ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فإن هناك ثلة من الشباب والصبايا الأردنيين المنضوين تحت لواء حركة "جك" ، يعتصمون بكل أدب مساء كل خميس للمطالبة بطرد هذا المتعنت وإغلاق وكره وتطهير عمان منه ومن وجوده، لكن حكومتنا الرشيدة آثرت أن تكسب رضا مستعمرة "إسرائيل"، على أن تنفذ طلبات الشعب المتكررة .
طفح الكيل ، ولم يعد للتطنيش مطرح ، فقد حرق هذا السفير السفيه "بنّها " كما يقول المثل الشعبي العربي الدارج ، كناية عن تعدي أحدهم على كل الحدود ، وتجاوزه كل حدود اللياقة والأدب والإحترام ، وصدق من قال :"قل لي كيف تخاطب وتتعامل مع الآخرين ، أقول لك من أنت "، وقد تجاوز هذا السفير السفيه كل الحدود وأثبت أنه صورة طبق الأصل عن مسؤولي مستعمرته الذين أرسلوه ممثلا لهم في الأردن ، ليتساوق معهم في كيل الشتائم والتهم للأردن ومسؤوليه ومؤسساته الوطنية المحترمة.
بالأمس أثبت هذا السفير السفيه أنه "غير شكل " ، ولا يفقه في أصول التعامل والتخاطب ، بإتهامه مجلس النواب الأردني أنه يهتم بتوافه الأمور ، لأن أعضاء المجلس مارسوا أردنيتهم التي تتميز بالشهامة والعزة ، وقرأوا الفاتحة وقوفا على روحي شهيدي عملية الكنيس اليهودي في القدس المحتلة، وطالبوا الحكومة بمراجعة حساباتها وإغلاق هذا الملف وإراحتنا منه ، وطرد هذا السفير وإغلاق وكره ، كما أنهم إستنكروا سياسات مستعمرة "إسرائيل" اللا إنسانية تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته.
هذا السفير السفيه إرتكب العديد من المخالفات المنطقية ، وأثبت أنه خارج نطاق الفهم والكياسة ، إذ كيف يجرؤ على كيل التهم لمجلس نواب منتخب من قبل الشعب ، وهو الذي يفترض فيه أن يطفيء الحرائق السياسية التي يشعلها السياسيون في العادة؟
ألم يعلم هذا السفير السفيه - الذي ينتمي هو ومسؤولي مستعمرته إلى نهج مملكة "إسبارطة " ،التي بادت بعد أن سادت ، لتعنت قادتها وتصرفاتهم الخرقاء مع الجميع ، فكان أن هزمت شر هزيمة ، وأصبحت مثلا يضرب في حالات سوء التقدير والتعنت والإستعلاء والتكبر – أن مجلس النواب الأردني هو الذي "مرر" معاهدة وادي عربة سيئة السمعة والصيت ، وجالبة العار للشعب الأردني بأسره بعد توقيعها أواخر شهر تشرين أول من عام 1994 ؟ وأن هذا المجلس كان يضم كافة مكونات الشعب الأردني بمن فيهم 17 نائبا من الإخوان المسلمين ، وهذا ما أعطاها الزخم الكبير ، أي أن الإخوان وافقوا عليها بحضورهم ، ولم يقدموا إستقالاتهم إحتجاجا على ذلك الخرق المتمثل بتوقيع مثل تلك المعاهدة البائسة.
إنه يعلم كل شيء ، لأنهم يراقبون كل شيء على ساحاتنا جميعا ويدرسون كل الظواهر ، ويتخذون قراراتهم بناء على ما تتوصل إليه مراكز دراساتهم وأبحاثهم ، فهم ليسوا مثلنا يتخذون القرارات المصيرية إرتجاليا .
ماذا نحن فاعلين ؟ يجب على كل فئات الشعب ، المحب والكاره لمجلس النواب أن يعلن تضامنه المطلق ووقوفه التام ودعمه اللا محدود ، مع مجلس النواب بدون إستثناء أحد حتى من طبع مع مستعمرة "إسرائيل "، كي لا يبقى مصرا على غيه، وكان يفترض أن يترجم ذلك عمليا منذ اللحظة الأولى التي ظهر كلام السفير السفيه الجارج لمجلس النواب وأعضائه. العين الحمراء مطلوبة من قبل الحكومة "الرشيدة " وكافة الجهات صانعة القرار، وأن يتم إتخاذ إجراءات موجعة ومؤلمة وجارحة لهذا العدو الذي خالف كل الأعراف البشرية ، وأظهر عدم الإحترام لأحد .
يجب على الحكومة الأردنية أن تنهض بمسؤولياتها الوطنية وتثأر لنا جميعا ، لا أن يقال أننا سنحاسبه إن ثبت ماقاله ، والمطلوب ذبح"القطة " ،وإن جاء ذلك متأخرا، فهذه المستعمرة وكافة مسؤوليها لا يفهمون سوى لغة القوة، ألم ينشد ممثلو الحكومة والأحزاب فيها ، في عهد الراحل الحسين وهم متجهون بالطائرة إلى عمان ليتناولوا الطعام على مائدته ذات يوم رمضاني ، عندما عبرت طائرتهم نهر الأردن المقدس " للأردن ضفتان ..الأولى لنا والثانية لنا"، كما أنهم غاضبون من بريطانيا لأنها إستثنت "شرق الأردن "من وعد بلفور ،أي أنهم ما يزالون يحلمون بالإستحواذ على كل مساحة فلسطين التاريخية، قبل سايكس –بيكو الذي يحتضر هذه الأيام.
يقول المثل الشعبي الدارج "أركبناه على حمارنا ،ولطمعه وجشعه وقلة أدبه وضع يديه في الخرج ليعرف ما فيه"، وهذا هو حال السفير السفيه.



#أسعد_العزوني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 2014 الخيارات الفلسطينية في ض ...
- -الإخوان - في الأردن بأمان
- -إعلان عمان ... خريطة طريق لمستقبل أفضل لمسيحيي البلدان العر ...
- الشباب العربي الأرثوذكسي ..إصلاحيون لا منشقون
- د.سناء الشعلان في معرض- ابتسامة الكتّاب-في بلغاريا
- تباشير الكونفدرالية ...الروابدة يتحدث
- -أَعْشَقُني- في المؤتمر الدّولي-أفق الخطابات-
- في كتاب لأكاديمي إيطالي :المسلمون في إيطاليا 1.3 مليونا
- فك الإرتباط بين الضفتين ..تمهيد ل-التسوية- مع إسرائيل
- إستطلاع المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات :85% من الرأي ...
- ما ضاع حق وراءه مطالب ..مسلة ميشع نموذجا
- العراق أولا ..الثأر اليهودي
- وقفة جماهيرية بالقرب من سفارة الكيان رفضاً للعدوان ومطالبة ا ...
- خبير علم الإجتماع الأردني د.فيصل غرايبة يدعو للإهتمام بالشبا ...
- السؤال الكبير :أين الشعب؟
- عبد الحسين شعبان :إسرائيل تستعجل تفتيت العالم العربي
- توقيع رواية -أَعْشَقُني- لسناء الشّعلان في المربد
- الأردن الرسمي ..برافو وإلى مزيد
- حفل ”اُمسية في كراكاس- تضيء ليل عمان
- المرصد الأورومتوسطي يصدر تقريرين حقوقيين شاملين حول جرائم ال ...


المزيد.....




- بولتون لـCNN: النظام الإيراني في ورطة ولا أساس للأمن بوجوده. ...
- الأحداث تتسارع والضربات في تزايد.. هل تنذر المؤشرات بنهاية و ...
- حفل زفاف طفلة في ديزني لاند باريس يثير استنكاراً واسعاً وتدخ ...
- بالاعتماد على استخبارات مفتوحة المصدر.. تقرير يُرجح أن إسرائ ...
- هل عقد ترامب العزم على إسقاط النظام في إيران؟
- أطفال بدو سيناء في وجه السياحة.. حين يتحول التراث إلى مصدر ر ...
- 7 أنواع من الجبن قد تفسد أطباق المعكرونة
- مخاوف أوروبية من إغلاق مضيق هرمز
- مغردون: هل وصلت المواجهة بين طهران وتل أبيب إلى ركلات الترجي ...
- شاهد.. السرايا تستهدف قوات إسرائيلية بصاروخين روسيين موجهين ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد العزوني - سفير مستعمرة -إسرائيل - في الأردن .. -حرق بنّها-