زهدي الداوودي
الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 01:58
المحور:
الادب والفن
نثر مركز
صياد الصقور في وادي المعتوهين
زهدي الداوودي
صديقي.. يا صديقي
أكلنا الخبز والملح معاً
تحت ظلال الراية التي
كانت لا تزال تخفق
سألتك
هذا هو النجم
وأين الرماد
فلم تنطق
صديقي.. يا صديقي
لم أكن أتصور
أن الذي كان لك
ينقلب عليك
وأن الدهر سيحصرك
في مثل هذه الحفرة
التي كانت مسكونة
بالعاهرات
من زمن هرون الرشيد
صديقي.. يا صديقي
سايرك الأخوة البدو
من حديثي النعمة
ممن فتحوا عيونهم
على بريق الدولار
وأستدرجوك إلى عالمهم:
"شاف ما شاف..."
أرادوك عباءة يتلفعون بها
وكنت فريسة سهلة
للصقور المدللة الكسولة
والعباءات المهلهلة
وكشأنهم بدأوا يذلوك
وسرقوا ساحرتك
ليثبتوا أنهم أكثر فحولة منك
وإن سلاحهم أمضى من سلاحك
وكان أن وقعت في مستنقعهم الآسن
وما أن خرجت من المستنقع
إلا ووجدت نفسك
قرداً
مع كل الإحترام للقرد الذي جلبوه لكَ
وصببت حقدك على كوردستان
وجعلته قردستان
صديقي.. يا صديقي
من أين لك هذا الحقد
لم تتعلم صيد الصقور
قميصك المزركش
لا يليق بك ولا يناسب عمرك
أم أنك قلدت مانديلا
ومانديلا يكره التقليد
ليتهم أهدوك عباءة عربية
بحواشي ذهبية
تليق بالإنسان
قف أمام المرآة مليا
وتأمل وجهك:
بربك قل لي من هو القرد؟
أنت أم شيركو بيكه س
محي الدين زه نكه نه
فلك الدين كاكه يي
عبدالله كوران وغيرهم..وغيرهم..
#زهدي_الداوودي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟