زهدي الداوودي
الحوار المتمدن-العدد: 4383 - 2014 / 3 / 4 - 21:58
المحور:
الادب والفن
يتيم أمام أبواب اللئام
زهدي الداوودي
مثلُ يتيم
لا أحد له
أصبت بالشلل
كبرت وأنت
تشك في كل شئ
تشك في نفسك
تشك في أخيك
في أبيك
في كل العالم
لقد كبرت مع الشك
وكبر الشك معك
وحين كبر الشك فيك
مددت يد العون
إلى من لا يستحقه
ضحيت من أجل الآخرين
قدمت لهم طعامك
واكتفيت أنت بالجوع
كنت تضحي
لمن لا يستحق التضحية
هم جلسوا على الكراسي
وأنت قادتك طيبتك
إلى أن تفترش الأرض
وحين دفعتك الرغبة
إلى الجلوس على الكرسي
قامت القيامة
من أنت
كي تطالبنا
بالجلوس على الكرسي
أيها القادم
من الكهوف والجبال
يا آكل
لحم الضبع
يا ماسح الأحذية
ألست ذلك اليتيم
الذي نشأ أمام الأبواب
وأما أنت
فاستغربت من هذا الأمر
أمر الجلوس على
الكرسي
كانت الكراسي
تحت أمر يديك
ولكنك تواضعت
وأبيت أن تزعج الصداقة
المزعومة
ولكي تثبت لهم
مدى إخلاصك
لصداقتك بهم
أعطيتهم
كل الكراسي
كل البنادق
كل الرجال
وسال دمك من أجل كرسيهم
الذي أنقذته من الانهيار
أنت إنسان متواضع
وكريم
لا يغريك المال والجاه
وملك الدنيا
أبق أنت
تسكع
أمام أبواب اللئام
ولتذهب إلى الجحيم
#زهدي_الداوودي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟