أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكي رضا - د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة التاسعة)















المزيد.....

د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة التاسعة)


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4640 - 2014 / 11 / 22 - 20:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



قراءة في كتاب " التشيع العلوي والتشيع الصفوي "



لقد حوّل التشيّع الصفوي الأمام علي الى مجرد بطل وقاهر لأعدائه وأفراغه من محتواه الفكري وبلاغته وزهده. وعبث هذا التشيّع بشخوص واقعة كربلاء بحيث تتحوّل زينب من أمرأة تقف في موقف شجاع لم تقف مثله أمرأة قبلها في تاريخ العرب الى مجرد أمرأة تبكي وتنوح على أهلها من دون الإشادة بجرأتها وتحديها وحديثها وهي "أسيرة" في الشام. كما حوّل هذا التشيّع علي بن الحسين الى بكّاء ومجرد عبد ليزيد بن معاوية وفق ما جاء في رواية المجلسي التي سأنقلها هنا كاملة من كتابه لأهميتها في توضيح مدى الأهانة التي يوجهها الشيعة الصفويون إلى أئمة الشيعة العلويين ووصفهم بالذل والجبن إذ نُقل عن الأمام الباقر :" إن يزيد بن معاوية دخل المدينة وهو يريد الحج، فبعث إلى رجل من قريش فأتاه، فقال له يزيد: أتقرّ لي أنك عبد لي إن شئت بعتك وإن شئت إسترققتك!. فقال له الرجل، والله يا يزيد ما أنت بأكرم مني في قريش حسباً، ولا كان أبوك أفضل من أبي في الجاهلية والأسلام، وما أنت بأفضل مني في الدين ولا بخير منّي، فكيف أقرّ لك بما سألت!. فقال له يزيد: إن لم تقرّ لي والله قتلتك، فقال له الرجل ليس قتلك إياي بأعظم من قتلك الحسين بن علي أبن رسول الله (ص). فأمر به فقتل! ثم أرسل الى علي بن الحسين فقال له مثل ما قاله للقرشي، فقال له علي بن الحسين(ع) أرأيت إن لم أقرّ لك أليس تقتلني كما قتلت الرجل بالأمس؟. فقال له يزيد: بلى، فقال له علي بن الحسين: قد أقررت لك بما سئلت، أنا عبد مكره فإن شئت فأمسك، وإن شئت فبع" (1) . علما أن المفارقة الكبرى هنا هي أن يزيدا لم يحج طيلة ملكه كون مكة كانت تحت حكم بن الزبير!!

أقول أن مجرد أفراغ الامام علي وآله من قيمهم ومثلهم ومنهجهم وسلوكهم وتحويلهم الى بضاعة وتجارة تنشط أثناء الزيارات أو متى ما تحتاجها السلطة السياسية لهو برهان على أن التشيّع الصفوي يتبنى الخرافة والخزعبلات وأشاعته للجهل كزاد يعتمد عليه تجار هذا التشيع من رجال دين و روزه خونيه منذ العام 1501م. ولقد تطوّرت تلك الخرافة الى ما بات اليوم مقدساً من خلال ممارسات لا يقبلها عقل ولا دين، حيث أنتصر التشيّع الصفوي على التشيّع العلوي الذي أنزوى في ركن مهمل خائفاً من ردة فعل الغوغاء وينظر بحرقة وألم الى ما آلت اليه نهضة الحسين بن علي. إن هذا التراجع الكبير للمنهج العلوي في تبني حاجات الفقراء والأصطفاف معهم ضد السلطة لصالح التشيّع الصفوي، نراه في غلبة العاطفة على العقل بعد أن تحوّلت الخرافة والبدع لتشكل الركن الاساسي في طقوس عاشوراء. فالذي يقف مثل موقف علي بن الحسين تجاه يزيد بن معاوية ، كما جاء على لسان المجلسي، لا يوصف الا بكونه متردداً إن لم يكن جباناً!!. وهو ليس بأمام! ولا بولّي، وليس إبناً للحسين وعلي وفاطمة ومحمد، لكنه رجل عربي من قريش" كما يصفه شريعتي (2) ، وفات على شريعتي أنه حتّى الرجل القريشي والذي لا ينتمي لهذه الأرومة التي حملت الدين الاسلامي على كاهلها، رفض أن يعطي ليزيد ما أعطاء علي بن الحسين "زين العابدين" مثلما قال المجلسي!. أما الحسين فبدلاً من أن يبقى رمزاً للثورة ضد الطغاة والحكام السارقين لأموال شعبهم وصرخة في وجوههم، نراه يتحول الى حائط يحج اليه مئات الالاف من المسروقين والمهمشين والجياع والمرضى في مشهد يُدمي القلب، وهو ينظر الى شيعته هؤلاء من داخل قبّته الذهبية والمطلية بالفضة! وهم يبكون كالثكالى ضاربين أجسادهم بما أوتي لهم من أدوات جارحة غير مبالين بصرخة الحسين الذي قال بكربلاء "إنما جئت لإصلاح أمة جدي آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر". إن الأمر بالمعروف عند التشيّع العلوي هو قيادة جمهور الفقراء المسلمين نحو قصور الحكام لفضحهم كما فعل أبا ذر، إنه النهي عن المنكر ورفض الذل الذي لعلع به صوت الحسين حين قال "هيهات منّا الذلّة". ولكن التشيّع الصفوي يأبى الا ان يحوّل عاشوراء الى أفيون وترياق حيث تتنازل بتأثيره جموع "المؤمنين" عن الامر بالمعروف بخنوعهم للسلطة، و تتنازل عن النهي عن المنكر برفضهم ذل الحياة في ظل سلطة تسرق أكثر مما تعطي، وتظلم أكثر مما تعدل. وهذا كان في الواقع موقف الحسين ليس من يزيد فقط، بل من كامل السلطة السياسية التي كان يمثلها يزيد حينها. أليس من حقنا أن ننعي مع شريعتي جذوة الفكر العلوي ورجالاته لصالح الفكر الصفوي ورجالاته؛ أي وبمعنى آخر ننعى عليّاً والحسين اللذين تحولا الى كانزي ذهب وفضة بعد أستشهادهما بقرون!. أن هذا الأستشهاد تحوّل بنفس الترياق والأفيون الصفوي اليوم الى ترنيمة نوم.

أن الابتعاد عن نهج ومثل واخلاق علي، جعل التشيّع يفقد سماته الاساسية وهي دوره النقدي للسلطة بعد ما تماهى مع السلطة. ففي العهد الصفوي بدّل رجل الدين الشيعي موقعه من صف الفقراء الى صف السلطة، وهنا كانت النقلة الكبرى للتشيّع الذي كان ضد الوضع القائم ليصبح مع الوضع القائم، كما اشار اليه شريعتي. فبدلاً من أن يمارس رجل الدين الشيعي دوره النقدي مثلما أشرنا آنفاً، نراه بدأ بممارسة دوره التبريري لسلوكيات الحكام. وبدلاً من مواجهة الَظلَمة، أصبح يجالس هؤلاء الظَلَمة ويبرر تصرفاتهم أن لم يصبح واحداً منهم. لماذا؟. "لأن حب علي يملأ قلبه، وفي عروقه تجري الرغبة العارمة بالأنتقام لدم الحسين من بقّال أو عطّاّر سنّي، وهذا يكفي لتبرير سائر أعماله وتصرفاته. لماذا ؟ (3) .." لأن هناك حديث قدسي!! يقول : "محبّ علي في الجنّة ولو عصاني ومبغض علي في النار ولو أطاعني" (4).

وبالاستناد إلى هذا الحديث القدسيّ!، يكون الحاكم الشيعي الظالم والقاتل والمجرم والسارق لبيت مال المسلمين مبرءاً من الذنوب، وابواب الجنان مفتوحة أمامه لا لشيء سوى أنه من محبي الامام علي!. وبالأستفادة من الآية القرآنية "يبدل الله سيئاتهم حسنات"، وهي جزء من الآية التي تقول" إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰ-;-ئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ-;- وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا" (5) وبالأستفادة من الجزء المقتطع من الآية القرآنية والحديث القدسي آنف الذكر، فما أمام المعتقدين بأمامة علي، حسب قول شريعتي، الا ان يسرفوا بالمعاصي والذنوب وجمع السيئات ليوم القيامة كي تتحوّل تلك الذنوب والمعاصي الى حسنات. ونستنتج هنا كما يؤكد شريعتي أن القيامة والعدل والميزان لا تعتبر من الامور المهمة عند أتباع التشيّع الصفوي الأستحماري، لاننا أمام وسيلتين ، وسيلة الله ووسيلة علي ، ووسيلة علي لأستغفار الذنوب أسرع من وسيلة الله وفق ما جاء به شريعتي.

على الرغم من أن شريعتي يحدد تأسيس التشيّع الصفوي بعام 1501 على يد أسماعيل شاه الصفوي، الأ أنه يُرجع هذا الشكل من أشكال التشيّع المشّوه الى حقبة زمنية أعمق بكثير من هذا التاريخ. فهو يشير الى تأسيس التشيّع الصفوي المعادي للتشيّع العلوي والذي يريد شق صف المسلمين الى اليوم الذي غادر فيه محمد الحياة، ونجاح الفريق السياسي المناويء للأمام علي على أنتخاب ابا بكر كخليفة له في سقيفة بني ساعدة ومحمد لم يدفن بعد!. ففي ذلك اليوم ظهر أول شيعي صفوي في التاريخ أمام علي وبني هاشم ومريديهم وفي بيت فاطمة نفسها تحديداً!. فقد جاء هذا الشخص وكأنه أكثر حرصاً من علي نفسه على الخلافة ليبدي تذمره من نتائج السقيفة معاهداً الامام علي على أن يملأها على ابا بكر خيلاً ورجالاً. ولم يكن هذا الشخص سوى عدو الاسلام الاول "ابا سفيان بن حرب"!. فهل كان ابا سفيان في حينها يؤمن بالطقوس التي جاء بها الصفويون بعده بقرون!؟. وهل كان ابا سفيان يعلم الغيب وعرف من خلال هذا الغيب أن حفيده سيقتل الحسين بن علي؟. أن موقف أبا سفيان من نتائج السقيفة كان موقفاً سياسياً وقبلياً بحتاً. فسياسياً كان هم أبا سفيان تقويض الدين الجديد والذي عمل لأجل ذلك بجد ونشاط حتى ساعة فتح مكّة. و كان يهدف من خلال تحريضه علياً على ابي بكر الى اندلاع معركة بين الطرفين كانت ستنتهي إلى عدم تثبيت المسلمين سلطتهم ومخاطر أنهيار سلطتهم. وهذا ما كان سيدفع الى أعادة مجد مكّة وزعيمها أبا سفيان نفسه. أما قبلياً فأبو سفيان وعلي ينحدران من أرفع أرومة في قريش، وقريش هم سادة العرب بلا منازع، وإن كان لابد أن يستمر الأسلام فليستمر في سادات قريش والذي هو منهم ايضاً.

أن شريعتي بوجهة نظره هذه يكون مصيباً لو كان العامل السياسي هو الحاسم في تبني وتطور هذا الشكل من أشكال التشيّع، والذي علينا البحث عن أسم جديد له غير التشيّع الصفوي لقدم الأول عن الثاني تاريخياً بقرون. ولكن المشكلة تكمن في أن شريعتي يركّز على الطقوس ودور رجال الدين في أشاعة البدع والخرافات والجهل أو "الأستحمار" والأسس العقائدية عند تناوله للتشيّع الصفوي مقارناً أياها بالتشيّع العلوي الذي بدأ سياسياً ليتبلور فقهياً"، بالاستفادة من نهج الامام علي، الذي لم يكن له "التشيع الصفوي" وجود في عهد الامام علي بالمرّة، بل جاء بعده بفترة ليست بالقصيرة. وهنا يكون شريعتي قد أصاب كبد الحقيقة وهو يسمي التشيّع المليء بالخرافات والبدع والمسيء لتراث أهل البيت من أنه تشيّع أفيوني وترياقي؛ أي التشيّع الصفوي.

لقد تناول شريعتي في كتابه العديد من الامور الدينية كالأمامة والولاية والوصاية وغيرها من تلك التي يشترك بها المسلمون شيعة وسنّة كالعدل مثلا، وحدد أشكال الخلاف في تفاسيرها والعمل بها بين التشيّع العلوي وبين التشيّع الصفوي.




(1) " بحار الأنوار للمجلسي ج 42 ص 138 "
(2) " التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي ص 199 "
(3) المصدر السابق ص 223 "
(4) " دفاع عن الحسين للسيد أنصاري قمي "
(5) " قرآن كريم سورة الأعراف آية 70 "



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محاكم تفتيش طائفية في شارع المتنبي
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- أحزاب المحاصصة ودعارة غسيل الاموال
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- باقات ورد من مجرمي المحاصصة لذبّاحي داعش
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- المصالحة الوطنية وآفاق نجاحها
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ل ...
- - قراءة في كتاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي -
- النظام الطائفي في بغداد متعفّن وغير قابل للأصلاح
- هَزُلَت وربّ بغداد
- الى كوباني -دل كورد- ليحجّ الأحرار
- لو في يدي لحبست الغيث عن عراق مستسلم *
- إلى متى يا بغداد، وهل سقط الكورد الفيليون من المقالة سهوا؟
- أنطلاق سهام عصابة المالكي نحو حيدر العبادي
- هل سيتقدم ساسة المنطقة الغربية خطوة مقابل خطوة العبادي؟
- لنرفع قبعاتنا عاليا للسيد حيدر العبادي


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكي رضا - د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة التاسعة)