أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - باقات ورد من مجرمي المحاصصة لذبّاحي داعش














المزيد.....

باقات ورد من مجرمي المحاصصة لذبّاحي داعش


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4633 - 2014 / 11 / 14 - 08:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مقالة له بعنوان "السعوديون هم وقود داعش!" كتب الاعلامي السعودي تركي الدخيل مقالة في صحيفة عكاظ تناول فيها دور السعوديين في الحركات الارهابية المرتبطة بالقاعدة و جبهة النصرة وداعش وغيرها من المنظمات الارهابية في مختلف ارجاء العالم، فهناك منهم كما كتب الدخيل وفرة في أفغانستان، والبوسنة، والشيشان، وكشمير، وبورما، وأفريقيا، وفي نهر البارد بلبنان، وفي سورية، والعراق، واليمن. وللأرهابيين السعوديين في العراق أدواراً قذرة في قتل المدنيين العراقيين وبالجملة نتيجة تفجير أجسادهم النتنة في جموع المواطنين الابرياء في المساجد والساحات والشوارع وأماكن تجمع وتجمهر البسطاء في الاسواق والمطاعم والمقاهي، وقد نقل "الدخيل" في مقالته عن رصد الصحافي زيد بنيامين حال تصدر السعوديين عددا في تنظيم داعش، وقال: «إن السعوديين يتصدرون من فجروا أنفسهم في العراق في 45 يوما من بين 31 استخدمتهم داعش»!. إذن فهؤلاء المجرمين لم يأتوا الى العراق في نزهة أو سفرة سياحية بل جاءوا الى العراق بنية واحدة لا غير، وهي قتل اكبر عدد ممكن من الابرياء وليموتوا بعدها.

لكن يبدو أن هؤلاء الانتحاريين السعوديين يمتازون أضافة الى صفة الاجرام والقتل التي تربوا عليها في بيئة مريضة بميزة أخرى وهي ميزة الغباء، كونهم أنتحروا وضحوا بشبابهم الغالي على عوائلهم وشعبهم وحكومتهم. ولم يكونوا أذكياء كرفاقهم القتلة الذين وقعوا في أسر القوات العراقية ليودعوا السجون بأنتظار محاكمتهم ومنهم من شارك في تفخيخ السيارات أو زرع العبوات الناسفة التي قتلت الالاف من الابرياء أو من ساهم بذبح ابناء شعبنا كالخراف. فهؤلاء المجرمين "الأذكياء" يعرفون قيمة أنفسهم عند حكومتهم ويعرفون جيدا من أنها ستفعل المستحيل للم شملهم بعوائلهم لتعيد تأهيلهم في سجون من فئة الخمسة نجوم وليطلق سراحهم بعد حين بعفو ملكي او تدخل عشائري، ولتذهب دماء الضحايا العراقيين هدرا، ولذا لم يقوموا كزملائهم الاغبياء بتفجير اجسادهم النتنة وسط جموع البسطاء.

شخصيا، لو كنت سعوديا فأنني سأحترم حكومتي التي تدافع عني وأن كنت قاتلا. ولكنني للأسف الشديد "عراقي" أعاني الأمرين من حكومات المحاصصة التي لا تحترمني حيا ولا ميتا، هذه الحكومات التي تسرقني وأبنائي، هذه الحكومات التي لم توفر لي ابسط اشكال الخدمات منذ الاحتلال لليوم، هذه الحكومات التي جعلت بلدي نتيجة جشعها ونهبها وضعفها في استتباب الامن "كعصف مأكول"، لهذه الاسباب مجتمعة وغيرها فأنني لا أحترم حكومة بلدي ولا ساسة بلدي ولا أحزاب بلدي ولا منظماته المدنية والانسانية ولا مرجعياته الدينية. خصوصا بعد أن تناقلت الاخبار نية مجرمي المحاصصة تسليم قتلة ابناء شعبي الى حكومة بلدهم ومنها الى عوائلهم لاحقا معززين مكرمين لتجعلني أفقد أحترامي ميتّا هذه المرّة بالأفراج عن قتلتي.

لا أدري صراحة ان كانت لساسة المحاصصة شيء من الكرامة والغيرة على ابناء "شعبهم" وهم يرون كيف تعدم السلطات السعودية وبشكل همجي رعاة أغنام أو مهربين أو آخرين بتهم مضحكة أحيانا، وهم يتسابقون اليوم لأطلاق سراح قتلة متمرسين بالنحر على الطريقة الاسلامية. لا أدري كيف ستتعامل ضمائرهم "أن بقي منها شيئا" مع دموع أيتام وأرامل وثكالى الضحايا الذين تنائرت جثثهم في سماوات وطن يصرخ كالمذبوح من أرهاب هؤلاء القتلة. من المسؤول أيها المتحاصصون المجرمون عن مأساة الايزيديين والمسيحيين ومن تسبب بتهجيرهم ومعهم الملايين في مختلف ارجاء البلد، اليس تنظيم داعش الارهابي والذي كان السجناء الذين تنوون اطلاق سراحهم اليوم جزء من آلة قتلها الهمجية؟ لا أدري ان كنتم ستقفون طابورا كحرس الشرف وانتم تودعون القتلة بباقات الورد الى طائرة الخطوط الجوية السعودية أم لا؟

يقول المثل "من أمن العقاب أساء الادب" ولأنكم أمنتم عقاب شعب خدّرته العمائم فلكم كل الحق في أن تسيئوا الادب متى ما شئتم وأين ما شئتم. أنكم أيها السادة لستم سوى .. وطن سزيه.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- المصالحة الوطنية وآفاق نجاحها
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ا ...
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ل ...
- - قراءة في كتاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي -
- النظام الطائفي في بغداد متعفّن وغير قابل للأصلاح
- هَزُلَت وربّ بغداد
- الى كوباني -دل كورد- ليحجّ الأحرار
- لو في يدي لحبست الغيث عن عراق مستسلم *
- إلى متى يا بغداد، وهل سقط الكورد الفيليون من المقالة سهوا؟
- أنطلاق سهام عصابة المالكي نحو حيدر العبادي
- هل سيتقدم ساسة المنطقة الغربية خطوة مقابل خطوة العبادي؟
- لنرفع قبعاتنا عاليا للسيد حيدر العبادي
- -لاله شجر- ودولة رئيس الوزراء وفخامة نائب الرئيس نوري المالك ...
- السيد العبادي في أول ضحكة له على ذقوننا
- مغالطات الميليشياوي هادي العامري حول كركوك و الپيشمرگة
- من يكذب وزير الدفاع أم قائد عمليات صلاح الدين
- قلنا أن حنان الفتلاوي قرچ فقامت علينا القيامة


المزيد.....




- فيديو رائع يرصد ثوران بركان أمام الشفق القطبي في آيسلندا
- ما هو ترتيب الدول العربية الأكثر والأقل أمانًا للنساء؟
- بالأسماء.. 13 أميرا عن مناطق السعودية يلتقون محمد بن سلمان
- طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو (صور)
- وكالة: صور تكشف بناء مهبط طائرات في سقطرى اليمنية وبجانبه عب ...
- لحظة فقدان التحكم بسفينة شحن واصطدامها بالجسر الذي انهار في ...
- لليوم الرابع على التوالي..مظاهرة حاشدة بالقرب من السفارة الإ ...
- تونس ـ -حملة قمع لتفكيك القوى المضادة- تمهيدا للانتخابات
- موسكو: نشاط -الناتو- في شرق أوروبا موجه نحو الصدام مع روسيا ...
- معارض تركي يهدد الحكومة بفضيحة إن استمرت في التجارة مع إسرائ ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - باقات ورد من مجرمي المحاصصة لذبّاحي داعش