أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - لنرفع قبعاتنا عاليا للسيد حيدر العبادي














المزيد.....

لنرفع قبعاتنا عاليا للسيد حيدر العبادي


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 08:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا ألتزم السيد حيدر العبادي كأول سياسي عراقي يحتل ارفع منصب بالدولة وهو منصب رئاسة الوزراء بما جاء به الدستور حول عدم جواز حمل جنسيتين في نفس الوقت، عندما نقلت لنا الاخبار اليوم تنازله عن جنسيته البريطانية والذي لم تعلق عليه السفارة البريطانية ببغداد للساعة. أن قرار العبادي هذا والذي سبقه بمنع استخدام الالقاب وتعليق صوره في الاماكن الرسمية والعامة أضافة الى قراره بوقف قصف المدن التي يتواجد فيها تنظيم داعش الارهابي لمنح الفرصة لاهلها بالمساهمة في اخراجهم منها وحقنا لدماء الكثير من الابرياء. سيترجم لاحقا من خلال قرارات اكثر جذرية للخروج من عنق الزجاجة في حالة التعاون المثمر والحقيقي من كافة أطراف العملية السياسية مع السيد العبادي كفريق عمل وطني واحد، وأبتعاد السيد العبادي عن صقور حزبه والقوى الشيعية الاخرى بأتخاذه قرارت تصب بالجهد الوطني والشعبي وليس الحزبي والفئوي، لتكون بوابة لاعادة الثقة بين مكونات شعبنا والبدء بعملية أرساء الأمن التي هي اساس عملية أعادة ما خربته الكتاتورية البعثية والطائفية التي تلتها.

أن العبادي قام كرجل دولة بخطوته هذه وأمام الملأ مستجيبا لعهد قطعه هو على نفسه أضافة الى دستورية خطوته هذه ومطالبة الكثيرين من المهتمين بالشأن السياسي بهذا المطلب الذي يمس مواطنة المسؤول وتعهده أمام شعبه قبل كل شيء. ولكن العبادي يبقى وحيدا لحد هذه اللحظة في أتخاذه مثل هذا القرار الوطني الشجاع على الرغم من وجود العشرات من المسؤولين العراقيين ممن يحملون جنسيات دول اخرى تمتد على مساحة شاسعة من جغرافية العالم، نتيجة الهروب الكبير من بطش البعث المجرم وساديته ومن هذه البلدان هي الجارة ايران التي يحمل العشرات من المسؤولين العراقيين جنسيتها لليوم ومنهم وزراء ونواب وعسكريين كبار، فهل سيحذو الساسة هؤلاء حذو السيد العبادي ويتحلون بجرأته وألتزامه بالدستور أم انهم سيستمرون بأحتفاظهم بجنسياتهم المكتسبة علاوة على جنسية "وطنهم".

على منظمات المجتمع المدني اليوم أطلاق الحملات الاعلامية والقيام بالتجمعات والتظاهرات القانونية من اجل أجبار أعضاء البرلمان العراقي بتشريع قانون يلزم مسؤولي الدولة بالألتزام بما جاء به الدستور والمصادقة عليه في أول اجتماع للبرلمان، على ان يرسل الى مجلس الوزراء لتنفيذه تحت طائلة الغاء منصب من لا يلتزم بالقانون ويتخلى عن جنسيته المكتسبة. وعلى الاعلام الرسمي التأكيد من خلال حملة دعائية قوية على خبر تخلي العبادي عن جنسيته البريطانية لتكون حافزا الى حملة الجنسيات الاجنبية بالتخلي عنها لصالح جنسية العراق.

سيبقى العراق في حالة عدم تخلي مسؤوليه عن جنسياتهم المكتسبة البلد الوحيد المستقل والعضو في الامم المتحدة وباقي المنظمات الاقليمية والدولية يقوده أجانب موزعو الولاء بين "وطنهم العراق" وبين أوطانهم التي تعيش فيها عوائلهم معززة مكرمة بعيدا عن الانفجارات والموت اليومي لابناء شعبنا. أن عدم تخلي المسؤولين العراقيين عن جنسياتهم المكتسبة دليلا على عدم ثقتهم ببلد يقودوه بانفسهم، وهذه تعتبر من اكبر المفارقات التي يزخر بها اي بلد بالعالم.

أن قرار السيد العبادي هذا يجعل حتى منتقديه على الرغم من خطوته الاولى في مسيرته الصعبة وعدم أمكانية الجزم بما تحمله لنا قادم الايام، أن يرفعوا له قبعاتهم عاليا قائلين له ....

شكرا لكم ايها السيد العبادي وننتظر منك المزيد.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -لاله شجر- ودولة رئيس الوزراء وفخامة نائب الرئيس نوري المالك ...
- السيد العبادي في أول ضحكة له على ذقوننا
- مغالطات الميليشياوي هادي العامري حول كركوك و الپيشمرگة
- من يكذب وزير الدفاع أم قائد عمليات صلاح الدين
- قلنا أن حنان الفتلاوي قرچ فقامت علينا القيامة
- مهام ملّحة أمام السيد حيدر العبادي
- المالكي ربُّ الخضراء وللعراق ربُّ - يحميه -
- صدقت ڤ-;-يان ، فتحت راية لا أله الا الله ، يقتل المسلم ...
- أنحراف المثقف العراقي أخطر على وحدة البلاد ومستقبلها من الأر ...
- وا نوريها ومالكيها....!!!
- داعش من عشائر شمّر فمبروك للشمّريين دواعشهم
- صوت الميليشيات في العراق أعلى من صوت الدولة
- والآن هل شفيَ غليلكِ يا حنان الفتلاوي
- البقّال والفشل الأمني المستديم
- الامام علي -ع- وخوزيه موخيكا وشيعة الخضراء
- دولة -دولة القانون- تستورد الكهرباء بدل تصديره
- أول غيث نواب البرلمان القادم... رشوة
- نداء الى أعضاء حزب الدعوة الاسلامية
- سأنتخب كي لاأساهم في بيع وشراء وأغتصاب القاصرات -قانونيا-
- تموتين ما لبسچ خزّامة


المزيد.....




- تحديث مباشر.. دخول الصراع يومه التاسع وترامب: إسرائيل لا يمك ...
- على وقع الضربات المتبادلة مع إسرائيل.. زلزال في شمال إيران
- -فتاح 2-: الصاروخ الإيراني الذي يصل إلى تل أبيب في أقل من 5 ...
- الدويري: المقاومة تعمل بعمق قوات الاحتلال وحرب إيران لا تؤثر ...
- شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي لخيام تؤوي نازحين غرب مدينة غزة ...
- شاهد.. أفضل ضربة قاضية هذا العام
- هل ستقبل إيران بما يطرح على طاولة الأوروبيين؟ وما موقف إسرائ ...
- ترامب يكشف سبب -صعوبة- مطالبة إسرائيل بوقف ضرباتها على إيران ...
- تظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي ...
- مظاهرات حاشدة في بغداد دعمًا لإيران ورفضًا للحرب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - لنرفع قبعاتنا عاليا للسيد حيدر العبادي