أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - والآن هل شفيَ غليلكِ يا حنان الفتلاوي















المزيد.....

والآن هل شفيَ غليلكِ يا حنان الفتلاوي


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4492 - 2014 / 6 / 24 - 08:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في طريقهم للأنتخابات البرلمانية الاخيرة ولشعورهم بأنحسار شعبيتهم نتيجة فشلهم في جميع الملفّات التي تهم أمر البلد واستقراره، بدأ حزب الدعوة الشيعي الحاكم وزعيمه نوري المالكي وما يسمّى بدولة قانونهم بتهيئة الاجواء في الوسط الشيعي لأعادة انتخابهم مرّة أخرى. ولم تكن هذه الاجواء بطبيعة الحال هي تغيير ولو نسبي بسياساتهم الكارثية التي أوصلت البلد الى حافّة الهاوية ولا الحد من مناكفاتهم مع شركائهم في ما يسمّى بالعملية السياسية من خلال حكومة المحاصصة الطائفية القومية كي لا تصل الامور الى حد القطيعة، ولا توفير بعض من خدمات افتقدها المواطن العراقي نتيجة سوء أدارة الحكومة لأبسط الملفّات، ولا استقرار ولو جزئي وبسيط للحالة الامنية بالبلد التي شهدت فلتان واضح قبل ان تنهار بنكبة العاشر من حزيران التي يسميها بعض الفاشلين بالنكسة أو "الوكسه" باللهجة العراقية المحكية. بل كانت الاجواء التي هيأها المالكي وفريقه تسير بأتجاه آخر مغاير تماما لما ذكرناه، فالمالكي وفريقه الشيطاني لم يجدوا دعاية انتخابية افضل من اذكاء النار في أتون الصراع الطائفي الذي أكل وسيأكل الاخضر واليابس في بلد كان ولا يزال بحاجة الى حكماء حقيقيين ووطنيين حقيقيين لأخراجه من ورطته التي أدخله فيها الاسلام السياسي وحثالات البعث المتحالفة مع شّذاذ الآفاق القادمين من كهوف ما قبل التاريخ.

لقد بدأت دعاية المالكي وحزبه الحاكم من الانبار تحديدا بفضّ أعتصامات المعتصمين الحاملين لشعارات أختلطت فيها مطالب مشروعة واخرى غير مشروعة بأشهر قبل بداية الانتخابات بالقوة العسكرية، تلك التي كان بأمكان المالكي تلبية بعضا من تلك المطالب المشروعة منها التي يقرّها اليوم بدلا من عناده الذي قاد البلد الى اسوأ وضع سياسي وعسكري وأمني يمر به العراق طيلة تأريخه الحديث ويهدد وحدة اراضيه وسلامة شعبه، بل سيتعداه الى تهديد أمن المنطقة بالكامل في حالة استمرار الميزان العسكري على الارض لصالح قوى الارهاب المتمثلة بمجرمي "داعش" وحلفائها من البعثيين وبقية التنظيمات الارهابية والبعض من العشائر في المنطقة الغربية من تلك التي تبحث عن مصالحها على غرار العشائر في منطقة الحنوب والفرات الاوسط من تلك التي ولازالت كمثيلاتها مستعدة لبيع نفسها لمن يدفع اليها المال. نعم، لقد بدأت دعاية المالكي بتصريح لا يليق برجل دولة من جهة، ولا يطلقه الا من كانت له القدرة الفعلية والحقيقية على تحمّل ما جاء به من كافة النواحي، وكان ذلك التصريح البائس هو وصفه لما كان يجري في المنطقة الغربية من أعمال عسكرية أو التهديد بها وخصوصا في مدينة الفلّوجة المتاخمة لحدود بغداد الكبرى، من أنه ليس سوى فقاعة! وعندما اندلعت المعارك قبل عدة أشهر عرفنا وبعد فشل المالكي في السيطرة على الاوضاع في تلك المدينة الصغيرة والقريبة من مراكز الامداد والتعبئة العسكريتين، تبين لنا أن عورة المالكي لا تسترها غابة من الاوراق وليس ورقة واحدة بعد أن عصيت عليه المدينة وفشل في أقتحامها، ليتبين لنا لاحقا أن تلك الفقاعة بعد انفجارها كان فيها جبلا من المشاكل. ومن أهم وأشرس هذه المشاكل هو تنظيم داعش الارهابي الذي يسيطر على مساحات واسعة من البلاد منها سدود مائية على درجة عالية من الاهمية وما يعني هذا من خطر حقيقي على مدن كبرى منها بغداد في حالة أقدام هذه الزمر الهمجية من تنفيذ مخططاتهم الشيطانية، أضافة الى تحكمّه بمصير الملايين من ابناء شعبنا وتهديد حياتهم وأمنهم. فهل لازال المالكي وبعد كل هذه الاحداث قادر على تحمل وصفه هذا كرجل سياسي؟ هل لازال ما يجري في العراق اليوم وتهديد الارهابيين بمهاجة بغدادنا وليس بغداده هو عبارة عن فقاعة!؟ وأذا كان شعار الدم بالدم هو مطلبه فليس من الغريب أن يعتمده بدو يعرفون هذا الشعار أفضل منه ليحاربوه بنفس منطقه الغريب والمعوّج والذي لا يليق برجل دولة.

لم يكن المالكي هو الوحيد من حزب الدعوة الشيعي الحاكم وما يسمّى بدولة "القانون" من أطلق تصريحات نارية بحق الكثيرين من شركاءه سواء من كان منهم بالحكومة أو حتّى من رفاقه في التحالف الوطني الشيعي، بل أنبرى آخرون ليهاجموا فيه وكجزء من دعاية أنتخابية رخيصة طعمها ولونها كالدم الذي يجري اليوم في أرجاء العراق والذي سيجري لاحقا، بمهاجمة الكورد ليس كساسة فقط بل وحتى كشعب لينجح المالكي في ما فشل فيه المجرم صدام حسين الذي لم يستطع ولعقود من الصراع أن يدق أسفينا بين عرب العراق وكورده ومنهم عرب الجنوب الشيعة، يا له من أنجاز!. ومن أولئك الذين أنبروا لمهاجمة جميع شركاء المالكي بالعملية السياسية نستطيع أن نشير الى ربيبة البعث السابقة ومدللّة المالكي وحزبه الحاكم اليوم النائب حنان الفتلاوي التي وصلت فيها طائفيتها المقيتة الى الحد الذي طالبت فيه علنا بقتل 7 من السنة مقابل قتل 7 من الشيعة، عوضا عن بحثها وزعيمها بأعتبارهم على رأس السلطة اليوم على طرق أفضل من القتل لبناء الوطن، فهل مثل هذا التصريح يعتبر مسؤولا؟ وهل من يطلق مثل هذا التصريح يعرف معنى المواطنة؟

السيدة حنان الفتلاوي هل شفيَ غليلك الآن وأرهابيي داعش يقتلون من سنة العراق وشيعته ما فشلت أنت بقتلهم؟

السيدة حنان الفتلاوي هل شفيَ غليلك والعراق قادم على أهوال ما بعدها أهوال؟

السيدة حنان الفتلاوي هل شفي غليلك وسيدك و"الفقاعات والدواعش المجرمين" على أبواب بغداد وأنتم عاجزون عن فعل أي شيء الا بمساعدة الاخرين؟

السيدة حنان الفتلاوي هناك اليوم الالاف من الأُسَر التي تريدين قتلهم مقابل قتلاك يهيمون في صحارى العراق بعد فرارهم من "الفقاعات والدواعش" فهل تتحملين وزرهم وهل شفي غليلك؟

السيدة حنان الفتلاوي لقد قتل "الفقاعات والدواعش" قبل يومين البطلة الشهيدة "أميمة جبارة" وهي تقاتلهم بسلاحها عوضا عن رميه والهرب، فهل شفي غليلك أم انك تتأسفين لعدم الظفر بها وقتلها مقابل شيعي عراقي يقتل؟

السيدة حنان الفتلاوي أن نظاما سياسيا لا يحاكمك بتهمة التحريض على القتل والكراهية لهو نظام داعر.

السيدة حنان الفتلاوي أن التاريخ سيكللك والمالكي وكل الطائفيين شيعة وسنة وكل القوميين ممن يساهمون بتقطيع أوصال وطننا بالعار.

السيدة حنان الفتلاوي أرحلي أيتها الطائفية وقولي لزعميك أن يرحل، عسى أن يقود العراق رجل كفوء قادر على محاربة حثالات داعش والبعث المجرمتين وليعيد للعراق كرامته المهدورة.

في بلدان المحاصصة الطائفية القومية المافيوية كالعراق تضيع الحقائق في آلاف السراديب المظلمة والرطبة.



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقّال والفشل الأمني المستديم
- الامام علي -ع- وخوزيه موخيكا وشيعة الخضراء
- دولة -دولة القانون- تستورد الكهرباء بدل تصديره
- أول غيث نواب البرلمان القادم... رشوة
- نداء الى أعضاء حزب الدعوة الاسلامية
- سأنتخب كي لاأساهم في بيع وشراء وأغتصاب القاصرات -قانونيا-
- تموتين ما لبسچ خزّامة
- قرچ نيسان ... حنان الفتلاوي مثالا
- فهد في عيد حزبه الثمانين
- هل السيد المالكي ولي أمر أم ولي دم؟
- الدم بالدم عرف بدوي أيها السيد المالكي
- أختطاف الطائرات وأرهاب الاحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد
- المسؤولين العراقيين وأبنائهم -ع- شلّة -هايته-
- أنتخابات كربلاء وداماد الوالي *
- على مرجعية النجف الاشرف ان لاتسيء لنفسها مرة اخرى
- المالكي وتظاهرات التحرير والكيل بعشرة مكاييل
- الدواعش في البرلمان والحكومة العراقيتين
- انقلابي 8 شباط و 28 مرداد وما بينهما
- هل ستكون معركة بغداد آخر معارك القادسية؟
- وهل فتحتم الحدود امام الارهابيين يا بثينة شعبان أم لا؟


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - والآن هل شفيَ غليلكِ يا حنان الفتلاوي