أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد العبادي في أول ضحكة له على ذقوننا














المزيد.....

السيد العبادي في أول ضحكة له على ذقوننا


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4571 - 2014 / 9 / 11 - 05:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يطلب أحدا ما من السيد العبادي وهو يتسنم منصبه كرئيس لوزراء العراق أن يجترح المعجزات، أو أن يحضر الى مكتبه في يومه الأول ومعه عصا سحرية يحل بها مشاكل البلد التي ورثها من العهدين الصدامي والمالكي. بل على العكس فقد كتب العديد حول منح السيد العبادي وقتا كافيا لتنظيم أمور البلاد بعد أن حصل على دعم كبير من جهات عدّة كانت بعضها حتى الامس القريب "ولليوم" تقف على الضد من مصالح العراق وشعبه.

في تصريحاته بعد ترشيحه لمنصبه بشّرنا السيد العبادي بترشيق حكومته بعد أن زاد وزنها كثيرا عهد سلفه المالكي مما دفع العديد الى أنتظار أعلانه تشكيلته الوزارية ونوعية وزراءه، فأذا بنا نرى أن الوزارات بقيت على حالها تقريبا مع ترهل واضح في رئاستي الجمهورية والوزراء بعد أن أصبح لكل من الرئيسين ثلاثة نواب، بدأها نواب الرئيس في تنافر واضح حال انتهائهم من القسم وذلك بعد أن استدارت كاميرا العراقية "الدعوية" الفضائية بسرعة كي لا تظهر نائب الرئيس علاوي عندما مدّ يده لمصافحة زميله النائب المالكي!

وإذا عرفنا أن من أحدى نقاط البرنامج الحكومي للسيد العبادي هو القضاء على الفساد والترهل الأداري في مؤسسات الدولة، فأننا سنصاب بالدهشة لهذا العدد من النواب المتنافرين وجيش حماياتهم ورواتبهم ومصاريف مكاتبهم وبدلات سفرهم وغيرها مما نعرفه ولا نعرفه من أمتيازات ستثقل كاهل الميزانية العراقية، في وقت أرتفعت فيه نسبة الفقر من 19% الى 30% بعد سيطرة "داعش" على مساحات واسعة من البلاد وأزدياد أعداد النازحين وهذا ما أكده في تصريح صحفي وكيل وزارة التخطيط مهدي العلاق في السابع من الشهر الجاري.

قد يُرجع البعض ما حصل من عدم ترشيق وزاري وأستمرار بل وزيادة الترهل الاداري في أعلى مؤسسات الدولة "رئاستي الجمهورية والوزراء" والتي يجب ان تكون قدوه لغيرها من المؤسسات الادنى منها وأستمرار نفس الوجوه تقريبا في تصدر المشهد السياسي العراقي كوزراء مع تغيير مواقعهم فقط، الى الضغط الذي تعرض ويتعرض اليه العبادي من قبل حلفاءه في العملية السياسية بأستمرار نفس نهج المحاصصة الطائفية البغيض وبيع الوزارت بالنقاط بعيدا عن المهنية والكفاءة. وهذه الاسباب وغيرها قد تؤجل ضحكنا قليلا من الوقت على ما ترشّح من تعيينات ومناصب لأفراد فشلوا فشلا ذريعا في المهام التي أنيطت بهم خلال وزارتي المالكي السابقتين، أو من الذين تصدروا المشهد السياسي منذ الاحتلال لليوم. وسأضرب هنا مثلا "قبل أن أعود الى أول ضحكة للسيد العبادي على ذقوننا" بثلاثة نواب لرئيس الجمهورية سيشكلون فريق عمل مع رئيسهم لأربع سنوات قادمة وهم المالكي الفاشل في أدارة أزمات البلاد والذي في عهده أنعدمت الخدمات وزادت حالات الفساد واستشرت الرشوة ليتوجها بفقدانه ثلث مساحة "بلده" لتنظيم داعش الارهابي مع أتهامه من مناوئيه وهم زميليه الآن بالطائفية والعمالة لأيران، والنجيفي المتهم بالطائفية وبيعه مع شقيقه الموصل لعصابات داعش نكاية بالحكومة المركزية وصراعه الذي استمر 4 أعوام مع المالكي خلال الدورة البرلمانية السابقة، وعلاوي ربيب البعث وعميل عدد لا يعرف من أجهزة الاستخبارات الاجنبية حسب تصريحات المالكي المباشرة وغير المباشرة يضاف اليها صراعهما بعد ان حرم الماكي علاوي من رئاسة الوزراء بعد تفسيرات غير بريئة للقضاء حول الكتلة النيابية الاكبر في الانتخابات البرلمانية قبل الاخيرة. فهل بمثل هذا الفريق غير المتجانس سيخطو العراق خطوات صحيحة وموزونة للانتقال الى عهد جديد!؟

دعونا الان أن نعود الى الضحكة الاولى للسيد العبادي على ذقوننا نحن الجماهير البائسة واليائسة حول أعادته النظر بالقرارات والتعيينات التي أتخذها سلفه المالكي في آخر اجتماعين لمجلس الوزراء قبل مغادرته مكتبه، بتعيينه شخصيات من حزب الدعوة الحاكم وآخرين مما يسمى بـ "دولة القانون" ومن المقربين منه على رأس هيئات مستقلة وفي مديريات حساسة، أو أحالتهم على التقاعد ومنحهم قطع أراض في أرقى وأغلى مناطق بغداد، أضافة الى اضدار أوامره بصرف مبالغ خارج صلاحيته حسب ما تردد في اروقة الطبقة المخملية. إذ صرح العبادي قائلا من انه سيقوم بتقديم جميع الشخصيات التي عينها المالكي في الوقت الضائع من حكمه الى البرلمان للتصويت عليهم!! فهل المالكي قد قدم اسماء المقربين منه هؤلاء الى البرلمان السابق وصوّت البرلمان عليهم أم أنه اتخذ قراره بشكل فردي؟

هناك أجابتين لا غير على السؤال أعلاه أولهما هو ان المالكي قد قدم هذه الاسماء للبرلمان وهذا لم يحصل، والثاني ان المالكي تصرف على اساس صلاحياته كرئيس للوزراء "ويحب الحبايب" فكان أمره فرمانا. وطبقا للاجابتين فعلى السيد العبادي ان لا يبدأ ضحكته الاولى على ذقوننا بتقديم الفاسدين المالكيين للبرلمان للتصويت عليهم، بل الغاء قرارات سلفه الفردية بقرار من مجلس الوزراء الجديد كون كل ما بني على باطل فهو باطل، الا اذا كان باطل حزب الدعوة الحاكم حلالا.

لا ينبغي أن يكون الوالي على الناس الجاهل فيضلّهم بجهله " الامام علي "



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مغالطات الميليشياوي هادي العامري حول كركوك و الپيشمرگة
- من يكذب وزير الدفاع أم قائد عمليات صلاح الدين
- قلنا أن حنان الفتلاوي قرچ فقامت علينا القيامة
- مهام ملّحة أمام السيد حيدر العبادي
- المالكي ربُّ الخضراء وللعراق ربُّ - يحميه -
- صدقت ڤ-;-يان ، فتحت راية لا أله الا الله ، يقتل المسلم ...
- أنحراف المثقف العراقي أخطر على وحدة البلاد ومستقبلها من الأر ...
- وا نوريها ومالكيها....!!!
- داعش من عشائر شمّر فمبروك للشمّريين دواعشهم
- صوت الميليشيات في العراق أعلى من صوت الدولة
- والآن هل شفيَ غليلكِ يا حنان الفتلاوي
- البقّال والفشل الأمني المستديم
- الامام علي -ع- وخوزيه موخيكا وشيعة الخضراء
- دولة -دولة القانون- تستورد الكهرباء بدل تصديره
- أول غيث نواب البرلمان القادم... رشوة
- نداء الى أعضاء حزب الدعوة الاسلامية
- سأنتخب كي لاأساهم في بيع وشراء وأغتصاب القاصرات -قانونيا-
- تموتين ما لبسچ خزّامة
- قرچ نيسان ... حنان الفتلاوي مثالا
- فهد في عيد حزبه الثمانين


المزيد.....




- رغم الهدنة.. الحوثيون يهددون باستهداف بوارج وسفن أمريكا في ه ...
- الحرب بين إيران وإسرائيل.. هجمات جديدة وتداعيات وردود فعل
- غزة: 12 قتيلا بنيران إسرائيلية معظمهم قرب مراكز توزيع مساعدا ...
- صور للجزيرة تظهر تمركز قاذفات بي-52 في قاعدة دييغو غارسيا
- مختص بالشأن الإسرائيلي: تذمر من الحرب وبوادر مساءلة يتوقع ات ...
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: حراك إسطنبول مهم لإيران ويؤسس لمظل ...
- عاجل| المتحدث باسم أنصار الله: في حال تورط أميركا في العدوان ...
- الاحتلال يهدم عشرات المباني بمخيم جنين وتصاعد اعتداءات المست ...
- رئيس وزراء قطر يبحث مع عراقجي العدوان الإسرائيلي ويشدد على ا ...
- زيلينسكي يتهم موسكو بتسليم جثامين 20 جنديا روسيا بدلا من الأ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - السيد العبادي في أول ضحكة له على ذقوننا