أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكي رضا - د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة الثالثة)















المزيد.....

د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة الثالثة)


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 4621 - 2014 / 11 / 1 - 22:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قراءة في كتاب " التشيع العلوي والتشيع الصفوي "

في النصف الاول من القرن الثامن الهجري، أحتل المغول ايران وفرضوا سيطرتهم التامة على جميع اراضيها ليتقاسمها ملوكهم وقادة جيشهم ورؤساء طوائفهم الذين امعنوا في اذلال الناس. وبما أنهم لا يستطيعون الحرب على مختلف الجبهات في وقت واحد ولفترة طويلة، ومن أجل التقرب من الشعوب الايرانية فأنهم اعلنوا اسلامهم الظاهري الذي لم يعرفوا منه شيئا الا الختان، كما يقول شريعتي، واصبح هؤلاء بعد اعلان اسلامهم هذا يعتمدون في بطشهم للناس على فتاوى علماء الدين " وعاظ السلاطين "، الذين كانوا يدعون الناس الى الهدوء والرضا والتسليم المطلق للحكام الجدد باسم مذهب (السنة والجماعة). ولم يكن هذا ديدن كل علماء الدين، فظهرت هناك طائفة أخرى منهم رفضت المشاركة مع زملائهم في اضطهاد الناس عبر فتاوى جاهزة تباع لهذا الحاكم المغولي او ذاك. ولكنهم بدلا من ان يثوروا ضد هذا الوضع، آثروا العزلة والتصوف وبذلك تركوا الناس امام مصير مظلم .

في ظل هذه الاوضاع المعقدة والاجواء المشحونة يظهر ( الشيخ خليفة ) الذي يشبّهه شريعتي بسلمان الفارسي في بحثه عن الحقيقة. فيبدأ هذا الشيخ المتمرد بالعمل ضد حكم المغول وفي البحث عن المدارس الفكرية الاسلامية لينطلق منها في تأليب الرأي العام ضد سلطة المغول وظلمهم للرعية. فيبدأ بمدرسة الزهد، ليكتشف بعد فترة ان الزهد يعني السكوت مقابل الظلم لنجاة النفس. إن هذه الصفة الانانية بنظر الشيخ جعلته ان يترك هذه المدرسة الى مدرسة اخرى هي مدرسة التصوف، التي ما لبث أن هجرها بسرعة بعد ان يكتشف من انها لا تختلف بشيء عن المدرسة السابقة. ويشد الشيخ خليفة الرحال الى مدينة (بحر آباد) ليدرس على يد شيخ الاسلام الامام غياث الدين هبة الله الحموي احكام الشرع المقدس وفق ( المذاهب الحقة لأهل السنة والجماعة ) عله يصل الى ينبوع الحق والحقيقة !. "ولكن هيهات ! فقد وجد ان الفقيه يتعكز على الف مسألة شرعية في آداب التخلي، دون ان يقدم مسألة واحدة وحكما شرعيا واحدا يتعلق بالمصير المشؤوم الذي ينتظر الامة والبلاد" (1) . ولم يبق امام الشيخ الا اختيار مذهب الرفض والشهادة "اسلام علي" (2).

وهنا يضعنا شريعتي وهو الاسلامي المتفتح على ثقافات عدة وغير المتحجر فكريا الى حد بعيد امام سؤال عصي على الفهم اذا جاء منه تحديدا، وهو لماذا اسلام علي وليس اسلام محمد الذي جاء بالاسلام ؟.

ومن الصدف التاريخية هو وصول الشيخ خليفة بزي درويش بسيط لا ناصر له ولا كفيل ليستقر في جامع مدينة سبزوار، وهي نفس المدينة التي ولد شريعتي في احدى قراها بعد سبعة قرون ليعظ الناس مستندا الى افكار التشيّع للتمرد على الذل والجور والجهل والمهانة.



نصب "سربداران" في مدينة سبزوار

و بما أن الناس كانت تجتمع اليه وتسمع منه ما يشفي غليلها، فقد كثرت الوشايات ضده الى ان عُثر عليه مقتولا قبل صلاة الفجر في باحة الجامع، لينهض بالمهمة من بعده احد تلامذته ومريديه وهو الشيخ ( حسن الجوري ) الذي يقود الفلاحين في حرب ضد جيوش المغول وفتاوى وعاظ السلاطين. ولتنهار سلطة المغول ويتلاشى نفوذ الملالي وسطوة الطبقة المالكة والاقطاعيين. وسرت الثورة التي اندلعت في سبزوار كالنار في الهشيم لتشمل مقاطعة خراسان والقسم الاعظم من شمال ايران وبعض الجيوب في الجنوب. هذه الثورة يطلق عليها في ايران اسم " سربداران "؛ أي رؤوس على أعواد المشانق. ويقول شريعتي: "حصل هذا قبل حوالي سبعمائة عام وكان آخر تيار ثوري ذي طابع شيعي علوي يحمل هوية ( التشيّع الاحمر ) الذي فجّر في النفوس روح الثورة والرغبة بالتحرر واقامة العدل ومقاومة الجور والفقر والجهل ببسالة وعزم لا يلين" (3). وبعد ذلك التاريخ بمئة عام تقريبا، جاء الصفويون ... ونزح التشيّع من " المسجد الجامع " في القرية والمدينة الى "مسجد شاه" بجوار مقر اقامة السلطان في قصر " عالي قابو " (4) .

وتحول التشيّع الأحمر الى تشيّع أسود !

ومذهب الأستشهاد الى مذهب عزاء وحداد !

ان ما جاء اعلاه كان قراءة للقسم الاول من كتاب التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي. وهو مثلما جاء في الكتاب عبارة عن موجز كتبه شريعتي كمقدمة لعمل مسرحي تحوّل الى عمل درامي لاحقا بعنون " سربداران ". وقبل الانتقال إلى قراءة القسم الثاني من الكتاب، اود الاشارة الى ان د . شريعتي من خلال ما جاء به في هذه المقدمة وضع التشيّع في مفترق طرق، فأما طريق التشيّع العلوي الحقيقي، وهذا هو الذي سيعيد للدين بهاءه ورونقه ويخلصه من كل الشوائب التي علقت به منذ السقيفة وحتى اليوم، او تشيّع صفوي لا يفرق كثيرا عن تسنن يدفعه علماءه الذين هم علماء السلطة بنظره الى محاباة الحكام على حساب آلام المقهورين. وعلى الرغم من أن د. شريعتي خلال القسم الثاني من الكتاب يميل مثلما سنرى الى ايجاد مساحات مشتركة مع المذهب السني ، ولكن هذا التقارب المنشود وتلك المساحات يجب أن لا تكون على حساب الثوابت الشيعية العلوية من وجهة نظره. وبموازاة هذا سنرى انه يبتعد قدر الامكان عن التشيّع الصفوي الذي يسخر وينال منه ويعتبره الخطر الاكبر على التشيّع العلوي ومشوّها له جاعله في خانة الشعوذات والجهل والتخلف.

التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي

اذا كان الاسلام قد بدأ بلا " اثنتين "، مثلما كتب شريعتي في القسم الاول من الكتاب ، فأنه يعمل في هذا القسم على ان يستخدم " لا " واحدة كمشرط جراحي وليغرزها بعيدا في عمق جسد التشيّع الصفوي، وليثبت وبطريقة سلسلة للغاية (السهل الممتنع) على ان هذا النمط من التشيّع " الصفوي " هو (تشيّع حب وبغض وعاطفة). وهناك على الضفة الاخرى يقف التشيّع العلوي الذي يستند على (العقل والمنطق والاستدلال)(5)، بعد ان استغل الحكام طمع الروحانيين واستغل الروحانيون جهل الشعب وتخلفه وأميته. يعتبر شريعتي من القلة التي كانت لها الجرأة في ان تقف هذا الموقف في عقر دار التشيّع الصفوي. ولم يكن في صفه حينها الا الشباب المتنور وبعض رجال دين من الذين يعرفون الحقيقة ولكنهم يهابون العامة فوقفوا موقف الحياد. ولم تأخذ شريعتي وهو يدخل هذا المعترك الكبير في الحق لومة لائم، بل كان كل مراده الوصول الى الحقيقة وليس سوى الحقيقة. واستطاع باصرار لا يلين وبمنطق لا يحيد وبأسلوب بسيط ان يوصل رسالته الى مديات اربكت حينها المؤسسة الروحانية وارعبتها، ولا اكون مغاليا ان قلت ان هذه المؤسسة تنفست الصعداء عندما وصلها خبر موت شريعتي أغتيالا على يد اجهزة السافاك في لندن كما تردد آنذاك .



الامام موسى الصدر يصلي صلاة الميت على جثمان علي شريعتي في السيدة زينب

تعتبر الخطابة بنظر د. شريعتي ركيزة اساسية ومهمة جدا من ركائز التشيّع الصفوي، اذ انها تستطيع ان تغور عميقا في الوجدان الشيعي، حيث وظف الملا (الآقا) ومن اجل مصلحة الحكام كل طاقاته وفذلكته كي لا يتعرف هذا الشيعي على التشيّع العلوي الحقيقي الا من خلال قلبه اي العاطفة، وتحريك هذه العاطفة في الوجهة التي يريدها الملا بإيعاز من السلطة بسهولة جدا لأنها من اختصاصه اولا، ولأنه بارع فيها ثانيا. اما العقل بما له من مزايا في بحثه عن الحقيقة فالافضل له ان يتمتع باجازة، لأن الخطر لن يأتي الا من خلاله اذا بدأ بالتعرف على الوعي. إن شريعتي الذي هو قريب من المؤسسة الدينية ان لم يكن احد ابنائها، لم يستخدم نفس الاسلوب المتبع في الخطابة، اثناء القاء خطبه وخصوصا تلك التي كان يلقيها في حسينية ارشاد .

لقد نصح أحد الاصدقاء شريعتي في ان ينتبه الى فحوى ما يقول وان لا يثير احدا ( روحاني بارز او سياسي كبير )، وليكن فلان الذي كان يخطب في الناس منذ ثلاثين عاما دون ان ينتقده احد مثلاً يحتذي به شريعتي، وان يترك طريقته في الخطابة التي ينتقد فيها العديد من مظاهر التشيّع " الصفوي "، والتي يعتبرها اقطاب هذا التشيّع وكأنها خروجا عن الملةَ، مما يجعل الانتقادات ان تنهال عليه من كل حدب وصوب، بل من مواقع متضادة احيانا وتقف فيما بينها على طرفي نقيض (6). وإلى هاتين الطريقتين من الخطابة، يشير شريعتي الى: "ان احد الفوارق الرئيسية بين التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي تكمن في هذا المجال، وهو فرق رئيسي بلا شك". لماذا، لان هذا الخطيب الذي اعتلى المنبر لثلاثين سنة ولم يتوجه اي نقد اليه لم يستطع ان يوصل إلى سامعيه أية نتيجة طيلة المدة المذكورة.

إن المطلوب من شخص كشريعتي كي يكون في مأمن من نقد وهجوم المؤسسة الدينية، حسب رأي البعض ان يكتب ويتحدث ويخطب دون ان يغضب احدا لا من السلطة ولا من الروحانيين ولا من العامة !!. لماذا ، لأنه عالم اجتماع وهذا يجعله خبيرا في شؤون الناس ليعمل على ارضاء الجميع. كما عليه ان يتملق للروحاني الذي يستطيع ونتيجة للجهل الشائع في المجتمع ان يؤلب العامة ضده. لماذا ؟ لان شريعتي سينافسهم في مناطق نفوذهم. فما الضير لو انه قال مثلا (ان فلان ولي من اولياء الصالحين وانه حجة الاسلام والمسلمين)، وما الذي سيخسره لو قال (انه حلم ليلة امس على ان الروحاني الفلاني الذي توفاه الله في نفس الليلة كان يطير مع جعفر الطيار). لماذا، لأن المجتمع لا يعني عوام الناس، بل هم الصفوة (الذين لديهم القدرة على التلاعب بعواطف الناس وأفكارهم ، لأن رأي أولئك " الصفوة " يمثل في المحصلة رأي المجتمع برمته ..) (7) .

ان علي شريعتي وهو العارف والمطلع على الأحاديث والروايات الصادرة عن آل البيت، أن يعيش في جو هذه الروايات ويستشعر روح الامامة والولاية والتشيّع . " هل يوجد عندنا " الشيعة (وفي الروايات التاريخية مصادر صريحة تشير إلى ان الأئمة كانوا يصدرون فتاوى على خلاف الواقع عملا بالتقية ؟. بلى ، يا صديقي ، ان هذه هي طريقة أهل البيت (ع) في مقابل الخليفة الجائر الغاصب لحقهم ، لماذا؟ السبب واضح لأن كل شيء في يد الخليفة) (8) .

ان الشيعي الباحث عن الحقيقة يقف هنا يواجه سؤال كبير جدا وذا مغزى، فهل افتى أئمة الشيعة من آل البيت بفتاوى تخدم الحكام (الخلفاء الامويين والعباسيين) وتضر بجمهور العامة تقية من غضب الحكام اولئك !؟. وأن كان هذا صحيحا فما هو الفرق بين أسلام " السنة والجماعة " الذي اعتبره شريعتي وغيره اسلام السلطة والحكام وبين الاسلام الشيعي الذي حارب اسلام السلطة والحكام ؟. اعتقد ان شريعتي توّصل الى الاجابة على هذا السؤال عندما وضع التقية هذه في خانة "التشيّع الصفوي" وليس في خانة "التشيّع العلوي" .

كيف ؟ يقول شريعتي انه لا يحزن ولا يتحرق الما على نفسه بل على الامام علي الذي لم يبق في زماننا هذا من يستفيد من هذه الافكار الرائعة !!، ولم يمتد به العمر الى ايامنا هذه كي يعيش في مناخ روايات آل البيت. ولانه لم يصل الى ما وصلنا اليه في فهمنا للتشيّع، نراه ( علي ) (يصدح بكل ما يدور في خلده من قضايا وهموم ، وقد عانى ما عاناه بسبب عدم ادراكه لضرورة تجنب التصريح بمثل تلك الامور. كان علي ينتقد ويعترض ويواجه كبار صحابة النبي وأصحاب الشأن والقداسة بين المسلمين، وأصحاب التاريخ الجهادي الطويل وحفظة القرآن وجهابذة العقل واللسان. وبالتالي خرجوا عليه وتركوه وحيدا أمام العدو المشترك، بل شاركوا في طعنه من الخلف. لقد وقف يواجه جهاز بني أمية المدجج بالمال والجاه والسلاح، واذا بأعز أخوانه واقرب المقربين اليه ممن عايشوه طوال عقدين من الزمن ونيف ينفصلون عن معسكره ويلتحقون بمعسكر الاعداء!. لم يكن علي " ع " ينظر بعين المصلحة للامور، حتى ان اخاه الاكبر لم يتحمل تصرفاته بعد ان كواه بحديدة حارة فتركه والتحق بمعاوية) (9). ويستمر شريعتي ليستنتج من أن جهل علي بهذه النصائح والارشادات والتي تكشف عن دراسة وخبرة عاليتين في المجالين العلمي والاجتماعي للخطباء الصفويين!!، كانت سببا في تعرضه لطعون الاعداء والاصدقاء، والعوام والخواص، الصالح والطالح، والقريب والبعيد، طيلة السنوات الثلاث والعشرين التي قضاها في الجهاد وفي خدمة الاسلام والمسلمين. كما اتفق المجاهد والمنافق والموّحد والمشرك على طمس حقيقته وغصب حقه وتشويه تاريخه.

من خلال ما جاء اعلاه نرى أن شريعتي يشن هجوما على الخطباء المتفوهين المتفذلكين الذين يريدون ارضاء الجميع ليقول :(اذا ما حصل هذا فأعلموا – يا أحبتي – علم اليقين بأن هذا الشخص شيعي ! ولكن ليس شيعيا علويا انما هو شيعي على خطى شاه عباس) (10)، و(انه يتبع الشاه عباس بدلا من اتباعه لعلي ! انه نهج السقيفة الذي يقتضي مراعاة الجميع وحفظ ود الجميع وعدم اثارة الجميع والعمل على ضوء المصالح لا المباديء) (11).

ويسعى شريعتي لاثبات ان المصالح ليست من التشيّع العلوي بشيء من خلال مقارنته بين شخصيتين اسلاميتين ، كانا اول من اسلما من الرجال من حيث موقفهما المصلحي والمبدئي "من وجهة نظره" تجاه الاوضاع السياسية حينها، وهما ابو بكر وعلي.
فيضع ابو بكر و خطه السياسي في نهج المصالح، في حين نرى ابو بكر يعمل على ارضاء عبد الرحمن بن عوف كي لا يسبب له بالمشاكل ، بأعطائه الاموال لشغفه بها ، لانه من قبيلة فيها رجال اصحاب وزن وتاريخ كسعد بن ابي وقاص، ومن اجل اسكات بني أمية ولو مؤقتا ولأنهم أصحاب قدرة ونفوذ يمنحهم ولاية الشام . ومن أجل أن يبقى خالد بن الوليد في صف المسلمين، فانه يعفيه من الحد ، بعد قتله لمالك بن نويره ومضاجعة زوجته الفاتنة في نفس الليلة. ولينتهي قائلا (وبطبيعة الحال ومن المؤكد في حالة ابي بكر ان تجتمع الاراء لمصلحته ، لانه رجل يقدر المصلحة ويعرف طبيعة المجتمع . اما علي " المبدئي من وجهة نظر شريعتي " الذي لا يكترث بكل هذه الامور ولا يعير لها وزنا فمن دون شك ، سيبقى وحيدا ) .

يحاول شريعتي ان يثبت سبب توقف نهضة التشيّع العلوي أو خروجها عن المسار التاريخي الذي بدأت به واستمرت تحقق النجاحات تلو الاخرى من ناحية تكريس روح الثورة ومركز جذب للمضطهدين. فمنذ اليوم الأول الذي استلم فيه الصفويون السلطة في ايران، انتهجوا طريق احد مباديء علم الاجتماع وهو (مبدأ تحول الحركة الى نظام ” Movement to Institution ”). ولكن هذا لا يمنع اطلاقا وجود العديد من رجال الدين المتنورين الذين كانوا يبشرون بآرائهم الجريئة، ولكنهم كانوا يتراجعون عنها خوفا من العامة ونفور المقلدين عنهم كالشيخ محمد حسين النائيني في العصر الحديث (12).


الدنمارك
29/10/2014


(1) "التشيّع العلوي والتشيّع الصفوي ص 34"
(2) " المصدر السابق ص 35 "
(3) " المصدر السابق ص 38 "
(4) " المصدر السابق ص 38 " ويقع قصر عالي قابو والذي يعني بالتركية البوابة العالية في مدينة أصفهان عاصمة الدولة الصفوية وقتها، وقد بني القصر بأمر من الملك الصفوي "شاه عباس الأول".
(5) " المصدر السابق ص 225 "
(6) " المصدر السابق ص 45 "
(7) " المصدر السابق ص 47 "
(8) " المصدر السابق ص 49 "
(9) " المصدر السابق، ص 50 الهامش ، يعتقد بعض العلماء أن عقيلا ألتحق بمعاوية من بعد شهادة- أستشهاد- علي "ع"، وأنا أعتقد أن هذه محاولة بائسة لتبرئة ساحة عقيل، إذ بعد شهادة – أستشهاد – علي "ع" كانت الحكومة أيضا بيد الأمام الحسن "ع" فالأشكال باق على حاله إذ الألتحاق بمعاوية في أي زمن كان لا يمكن أن يبريء ساحة صاحبه"
(10) " المصدر السابق ص 51 .
(11) " المصدر السابق ص 51 "
(12) " للمزيد لمكن العودة الى لمحات أجتماعية من تاريخ العراق لعلي الوردي ج 3 ص 126 "



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة ل ...
- - قراءة في كتاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي -
- النظام الطائفي في بغداد متعفّن وغير قابل للأصلاح
- هَزُلَت وربّ بغداد
- الى كوباني -دل كورد- ليحجّ الأحرار
- لو في يدي لحبست الغيث عن عراق مستسلم *
- إلى متى يا بغداد، وهل سقط الكورد الفيليون من المقالة سهوا؟
- أنطلاق سهام عصابة المالكي نحو حيدر العبادي
- هل سيتقدم ساسة المنطقة الغربية خطوة مقابل خطوة العبادي؟
- لنرفع قبعاتنا عاليا للسيد حيدر العبادي
- -لاله شجر- ودولة رئيس الوزراء وفخامة نائب الرئيس نوري المالك ...
- السيد العبادي في أول ضحكة له على ذقوننا
- مغالطات الميليشياوي هادي العامري حول كركوك و الپيشمرگة
- من يكذب وزير الدفاع أم قائد عمليات صلاح الدين
- قلنا أن حنان الفتلاوي قرچ فقامت علينا القيامة
- مهام ملّحة أمام السيد حيدر العبادي
- المالكي ربُّ الخضراء وللعراق ربُّ - يحميه -
- صدقت ڤ-;-يان ، فتحت راية لا أله الا الله ، يقتل المسلم ...
- أنحراف المثقف العراقي أخطر على وحدة البلاد ومستقبلها من الأر ...
- وا نوريها ومالكيها....!!!


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زكي رضا - د . علي شريعتي وأقطاب التشيع العلوي والتشيع الصفوي (الحلقة الثالثة)