أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى ابراهيم اسماعيل - من اكون في اخر الامر














المزيد.....

من اكون في اخر الامر


مثنى ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1301 - 2005 / 8 / 29 - 06:38
المحور: الادب والفن
    


كتب قصائده واتسع قلبه للمومس فهو يخاطبها قائلا :
انا والت ويت مان
من الاحرار
و قوي ومندفع مثل الطبيعة
ان نور الشمس يطاردك
ولكني لن افعل
المياه تحجب عنك لمعانها وبريقها
واوراق الاغصان تخفي عنك حفيفها الجميل
لكن كلماتي لن تخفي عنك البريق ولا الحفيف
اخذ الحياة وضمها الى صدره بشغف فهو يقول اتيت الى هذا العالم لاحياها ولا اهرب منها انه في اقبال دائم للحياة فهو الذي جعل حياته ابتسامة وضحكات دائمة لا تختفي ومن اعماق قلبه واحب كل من في الارض ولم ينسى اويفوت الارض وترابها ونباتها ذلك هو والت ويت مان الفنان والشاعر الامريكي صاحب الحب والفكرالانساني الكوسموبوليتالي) cosmopolitan وتعني شائع لوطن او عالمي او يعتبر كل الارض وطنا له حسب تعريف القامو( الشمولي في شعره وتصرفه مع الاخر دون تمييز فهو الاقرب صداقة الى الزنوج اللذين احبوه كثيرا ذلك انه وزع مشاعره وعواطفه للجميع داخل وطنه وللبشرية جمعاء كمشروع عطاء دائم نابض بالتقبل والاندماج بعيدا كل البعد عن الشوفينية والطوباوية الغرورية منطمسا بالطوباوية النازعة الى التواضع وكسر سطوةالنفس في حب التعالي مصدر تكسر العلاقات والاندماج والتلاحم مع بنو البشر ليسجل ويكبر علىالشخصية الانسانية المتداعية التي هي في الغالب تبني قصورا على الرمال انها في حقيقتها مجرد شتات لاشياء متناثرة او شخصية ادعاء الدين والمذهبية والعقائدية عامة فهو يزهو متالقا دونها في قلبه الابيض المفتوح دائما لا يغلق بابه وللجميع يقول:
اذا اردتني فابحث عني
ستجدني تحت نعل حذاءك
لهذا رفضه مجتمع المتزمتين المتعالي لانه وقف بشجاعه يخلق مواسم الحب الكوني لكل ما هو حوله من احياء او جماد فقالوا عنه :
ان معرفته بالفن مثل معرفة الخنزير بالرياضيات – انه هاجم نزعة الانانية والطوباوية المثالية والعلوية والغرور التي تعشعش في النفس الانسانية قاتلة شيوع واتساع النطاق المحلي للحب في ان ينمو خارجا نحو نطاق عالمية الحب والتفكير بالاخر في كلية هذا العالم وحتى العشب والتراب فبقول في قصيدة من اكون في اخر الامر
من اكون في اخر الامر سوى طفل
اجد السعاده حينما اسمع صوت اسمي يتردد
واذا تكرر اسمي مرات ومرات
فاني اقف لاسمعه
دون ازعاج او تعب
وانت تحس بهذا الاحساس نفسه
عاش هذا الشاعر في امريكا في القرن الماضي وحمل الشفافية بكل معانيها وسط مجتمع السرعة والصخب وحب السيارات والسرعة والروك لكن الفنان حالة تختلف تبدا لتتحول الى مدرسه انسانية غناء بكل معاني الحياة السوية واصالتها فهذه النظرة والتوجه نحو عولمة الفكرالانساني كونيا ورغم انه عاش في المجتمع صاحب مشروع العولمة الكونية الا انه بعيدا كل البعد عن مداخلات سوق الراسمالية في هذه العبودية الانفرادية للمال لاصحاب الرؤس دون ابناء العامة من الكادحين لخدمة الانسانية لتدوم وتستمر تدعم المجموع البشري ضد حكم التسلطية والاستبدادية تلك النظرة التي قلما نجدها في شعرائنا داخل الاوطان لانها حبست داخل سجن الانظمة الرجعية لكننا نجدها في فضاءات شعراء المهجر –
وهكذا نمضي في زيارتنا الى كائنية والت ويت مان الموجود دائما بيننا نهرا نابعا متدفقا انه دعوة للصبر والاحتمال والتالف مع الحياة وقبولها في كل الظروف والاحوال لكي نستمر ونعمل ونغير ونقدم الجديد انه صديق الحمالين علىارصفة موانئ نيويورك و سائقي العربات والمتشردين والفاشلين فيقول لهم
الف مرحى للذين فشلوا
للذين غرقت مراكبهم في البحر
والذين غرقوا هم انفسهم في البحر
ويقول لشريحة المنحطين في المجتمع كما ينظرون اليهم ويخاطب المومس قائلا
اني اتقدم اليك بتحية حارة
ونظرة احترام
لن تستطيعين نسيانها بمرور الايام
ويقول انالانسان يموت ولكنه يستمر لا يفنى ليتحول الى تراب والنبات يتغذى من التراب الذي يتكون من اجسامنا فكل الزهور التي نراها والاعشاب هي فتاة في اصلها الانساني السابق او رجلا شجاعا او طفلا او شابا يقول اننا احياءلا نموت -



#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق والكوسموبوليتية واشياء اخرى ح1
- مراحل انتهاء الارهاب والكباب
- الحكومة العالمية _15 & 16
- الحكومة العالمية _ 13
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 4
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي 2 & 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي_ 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي 2
- الحل الذهبي لحصول المراة على حقها العربي
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 1
- الحكومة العالمية_ ح 12
- الحكومة العالمية- ح 11
- فلاونزا الاعلام العالمي-2
- فك لغز الطلسمات امام اعين ابناء الشعب العراقي
- الباراسايكولوجي صراع بين الشك واليقين
- 1 _ فلاونزا الاعلام العالمي
- الفن في المجتمعات العلمانية
- الحكومة العالمية_الحلقة العاشرة
- الحكومة العالمية_الحلقة التا سعة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثامنة


المزيد.....




- -بائع الكتب في غزة-.. رواية جديدة تصدر في غزة
- البابا يؤكد أن السينما توجد -الرجاء وسط مآسي العنف والحروب- ...
- -الممثل-.. جوائز نقابة ممثلي الشاشة SAG تُطلق اسمًا جديدًا و ...
- كيف حوّل زهران ممداني التعدد اللغوي إلى فعل سياسي فاز بنيويو ...
- تأهل 45 فيلما من 99 دولة لمهرجان فجر السينمائي الدولي
- دمى -لابوبو- تثير ضجة.. وسوني بيكتشرز تستعد لتحويلها إلى فيل ...
- بعد افتتاح المتحف الكبير.. هل تستعيد مصر آثارها بالخارج؟
- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...


المزيد.....

- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مثنى ابراهيم اسماعيل - من اكون في اخر الامر