أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مثنى ابراهيم اسماعيل - الحكومة العالمية _15 & 16















المزيد.....

الحكومة العالمية _15 & 16


مثنى ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1298 - 2005 / 8 / 26 - 09:20
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


بعد يوم واحد من وعد بلفور في 2 نوفمبر 1917 الذي اعطى اليهود حق اقامة وطن قومي لهم في قلسطين قال رئيس المنظمة الدولية الصهيونية حاييم ويزمان في رسالة الى الوزير البريطاني طالبا منه ان يمنح اليهود الحق في تحريك الحدود الشمالية الفلسطينية بحيث يتسنى لهم ان يسيطروا من خلال ذلك على الموارد الطبيعية واهمها الماء للتحكم بمصير وحياة منطقة الشرق الاوسط وهو ذلك الماء الممتد بين مرتفعات جبال هرمون الى الاردن وكذلك الممتد الى نهر الليطاني بلبنان بمسافة 25 ميل ليشمل الجهة الغربية الجنوبية من مرتفعات هرمون يعني المتضمن ايضا غزة والضفة الغربية والجولان والجنوب اللبناني وكذلك بعض القرى الاردنية المحاذية لمرتفعات هرمون . والعديد من التقارير والمؤلفات اكدت ما فعله ايلورد ميد من انه اخفى الحقيقة عن الهيئة الدولية للمياه بان كتب تقريرا مخالفا للواقع لاجل دعم مشروع اليهود في الاستحواذ على المياه في المنطقة . وما خطة المهندس الامريكي هايس في رسم ما يسمى بالمعابر المائية الجديدة سارقا الكثير من الموارد المائية من نهر الاردن وتمريرها الى النقب جنوبا من خلال جمعها بمياه الليطاني اللبنانية وسرقتها اسرائيليا ... الا دليلا صارخا يوسس ل حرب المياه المرتقبة كونه وضع بهذه السرقة كتخطيط استهدافي افضليات السيطرة والتحكم للدولة العبرية على حساب عدد من دول الجوار. وفي عام 1953 جربت اسرائيل مياهها عمليا بتطبيق مخطط هايس فحولت اتجاه مياه نهر الاردن مما اثار حفيظة الامم المتحدة ( تاسست على اثر انهيار منظمتين شكلت في حينها على اثر نشوب حربين عالميتين فكانت الاولى عصبة الامم اثر الحرب الاولى والتي انبثقت عن اتفاقية السلام في فرساي بجهود ودرو ولسن رئيس الولايات المتحدة لكنها فشلت في صياغة او صنع دور امام المجتمع الدولي وخاصة الفشل في لعب دور مؤثر وحاسم بين المتنازعين فتهيكلت متفككة ومنحلة بعد عقدين من تاسيسها لفشلها في احلال الامن والسلام هذا مع العلم ان الحرب العالمية الاولى اقتصرت في معاركها في القارة الاوربية فقط اما الحرب العالمية الثانية شملت قارات الارض الخمسة ذلك ان العصبة الاممية لم تستطع استجلاب الاستقلال لشعوب دول العالم الثالث فتاسست بعدها منظمة الامم المتحدة عام 1945 باتجاه دعم التداخل والاندماج العالميين لتعزيز مبدا التفاهم والتعاون واحترم سيادة القوانين لكن اليوم تراجع دورها متخبطة فبينما كان العالم يتطلع الى اعتبار الهيئة الاممية هي الحكومة العالمية جاءت الراسمالية لتسيطر على العالم بقطبيتها الاحادية ماسخة دور وكيان الامم المتحدة بهيمنتها الكونية ومشاريعها العولمية ) بعد الاحتجاجات الرسمية من الدول العربية انذاك مما جعل الرئيس الاميركي ايزنهاور ان يرسل مبعوثه لمقاسمة المياه في المنطقة مدركين بان قيمة الماء اهم من قيمة البترول هذا وان حرب 1967 و على الجنوب اللبناني 1978 كانتا كاستراتيجية لتعميق الاحتلال والسيطرة على الموارد في المنطقة . البقية في حلقة قادمة

************

16
يفتقر الوطن العربي الى الانهار الداخلية الكبيرة واهم انهاره النيل بالنسبة لمصر والسودان والفرات ودجلة في سوريا والعراق وهي انهار دولية تستمد القسم الاكبر من مياهها من خارج المنطقة العربية . ينبع نهر النيل من اواسط افريقيا وتقع في حوضه عشر دول منها ثمان في منطقة المنابع من الحوض في حين تتقاسم مصر والسودان مجرى النهر وتعاني جميع دول حوض النيل عدا مصر من مشاكل داخلية متفاقمة وتخلف اقتصادي . وتتقاسم تركيا والعراق وسوريا حوضي دجلة والفرات وتتحكم تركيا بحكم موقعها بجريان المياه في النهرين وترفض اخضاعهما للقانون الدولي والتوصل الى اتفاق لاقتسام مياههما مع سورية والعراق. ويحتوي الوطن العربي على كميات مهمة من المياه الجوفية تتوزعها ثلاثة احواض كبيرة هي الحوض الشرقي جنوب جبال اطلس في الجزائر وتقدر كميته بنحو 1400 مليار متر مكعب وحوض النوبة بين مصر وليبيا والسودان وتقدر كميته المخزونة بنحو 7000 مليار متر مكعب ويمد الواحات الصحراوية بالمياه مثل واحة الخارجة والداخلة والفرافرة في مصر ويمد ايضا النهر العظيم في ليبيا الذي ينقل المياه الجوفية من الحوض الى ليبيا ويقدر الماء المتدفق منه ب 700 مليون متر مكعب سنويا . وحوض الريس بين الاردن والسعودية مع احواض قليلة الاهمية.والمصدر الثاني الاخر للمياه هو مياه البحار غير المحدودة وتجري تحليتها في دول الخليج العربي على نطاق واسع . ومعالجة مياه الصرف الزراعي والصحي مصدرا مهما للمياه وتقدر ب 6 مليارات متر مكعب .وتقيم تركيا مشروعات كبيرة في جنوب شرق الاناضول سوف تقلص حصة العراق وسوريا من نهر الفرات مما سيلحق ضررا كبيرا بهما مؤديا الى ازمة سياسية . واما نهر الاردن الذي ينبع في سورية ولبنان ويجري في فلسطين فهو اكثر الانهار التي تسبب النزاع حيث ادت مشروعات لبنان لسحب مياه نهر الوزاني الى القرى اللبنانية الى ازمة وتدخل امريكي وتشدد اسرائيل في مطالبها المائية تجاه الدول العربية المجاورة وتتطلع الى لعب دور اقليمي في الشرق الاوسط بما فيها تركيا وايران لضمان امنها المائي بل تتطلع الى دول حوض النيل ايضا لنفس الهدف. تنتج 50 محطة تحلية تقريبا في دول الخليج العربي واغلبها في السعودية الى ما يقارب 7 ملايين متر مكعب يوميا هذا ويكلف المتر المكعب من مياه التحلية في الامارات للعام 2000 ما قيمته 1.6 دولار امريكي من التكلفة الباهضة . والحكومة الامريكية في سعيها للعالمية تريد ان تجني من بين ما تريد الحصول على الموارد النفطية والمائية العراقية . وقد اظهرت العديد من المؤلفات الحصول على الموارد المائية من خلال معبر شبه مباشر بين دجلة والفرات الذي يقوم على مد اسرائيل بالمياه الصالحة للشرب عبر الاراضي التركية في مشروع الحياة الطبيعية التي اطلقته وزارة الدفاع بمجرد سقوط صدام . والذي يشمل المستوطنات من خلال مدها بالمياه والذي يقود الذي يقود الى عزل القرى الفلسطينية وحرمانها تماما من الماء عبر فرض حالة من الجفاف شبه المطلق فيجبر السكان على المغادرة والتهجير نحو دول الجوار . البقية في حلقة جديدة .
دعوة اوجهها اولا الى هيئة ادارة وتحرير الحوار المتمدن لفتح ملف خاص حول حرب المياه والامن المائي العربي كونها حضارة اعلامية فكرية تهتم وتعالج قضايا الكادحين في الوطن العربي فان وجدت ويلات او اضرار او حروب فاول من يعاني ويتضرر هم العمال والفقراء والكادحين والذين يمثلون الاغلبية في الشعب العربي الكثير الانجاب من ذوي الدخول القليلة نتيجة الامتصاص الراسمالي لفائض قيم جهودهم المبذولة في اعمالهم في ظل هذا النظام العربي الرجعي التابع لاسياده الامريكان بل هو ظلهم.ذلك ان من ضمن منظومة مقومات الامن العربي الامن الغذائي والمائي كقضية استراتيجية تهدد حياة الوجود العربي وثانيا ليكون هذا الملف دعوة لكتاب وباحثي الحوار المتمدن للمشاركة باغناء العقل العربي ومكتبته بالافكار والحلول والبحوث المائية العربية في الادارة المتكاملة للموارد المائية والغذاء والبيئة والتنمية المستدامة والامن المائي وتكنولوجيا معالجة المياه والحفاظ على البيئة والمياه الافتراضية في المنطقة العربية والاصلاح المؤسساتي والقانوني من اجل التعاون الفعال في مجال البحوث ونقل المعرفة وقواعد واخلاقيات استخدام المياه وبيان ضرورة تبادل المعلومات والبيانات على مستوى المراكز البحثية والحامعية واضعين شعار اليهودي بن غوريون القائل في مطلع القرن الماضي ... ان معركة المياه مع العرب هي مصيرنا في فلسطين في ان نكون او لا نكون . لا سيما وان اسرائيل المدللة صارت تسرح وتمرح ولها حصة في دستور العراق الهجين طربا في اهم دول الشرق الاوسط وغيرها كاندية تتسلى فيها كيفما تشاء محققة ما تريد





#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحكومة العالمية _ 13
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 4
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي 2 & 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي_ 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي 2
- الحل الذهبي لحصول المراة على حقها العربي
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 1
- الحكومة العالمية_ ح 12
- الحكومة العالمية- ح 11
- فلاونزا الاعلام العالمي-2
- فك لغز الطلسمات امام اعين ابناء الشعب العراقي
- الباراسايكولوجي صراع بين الشك واليقين
- 1 _ فلاونزا الاعلام العالمي
- الفن في المجتمعات العلمانية
- الحكومة العالمية_الحلقة العاشرة
- الحكومة العالمية_الحلقة التا سعة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثامنة
- الحكومة العالمية_الحلقة السابعة
- الحكومة العالمية_الحلقة السادسة
- الحكومة العالمية_الحلقة الخامسة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - مثنى ابراهيم اسماعيل - الحكومة العالمية _15 & 16