أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مثنى ابراهيم اسماعيل - من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 4














المزيد.....

من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 4


مثنى ابراهيم اسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 1296 - 2005 / 8 / 24 - 10:11
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لقد جاءت امريكا ودوائرها وحلفائها لتضرب عز العراق ونفسه النابض ورمز شموخه وتحديه ورصيده المضمون وكبرياءه الا وهو ... الثروة العظمى... التي هي مصدر كل الثروات انها... شباب العراق... الذي يواجه اليوم اشرس مواجهة على هذه الارض لاكتشاف الحكومة العالمية ان الشاب العراقي في كل الحروب والويلات التي شهدها الشرق الاوسط كان هو الاكثر قوة ونباهة وتحملا واستباقا للمطاولة والاستمرار جاءت امريكا لتركيع رموز العراق في حضارته وتراثه و قوته متمثلة بشبابه عماد مستقبله التي يقف عليها البلد في ظل انهيار بلد بكامله وانشغاله بتشكيل دولة جديدة وفي غياب دور مؤثر وفاعل للمنظمات التي ترعى الانسانية وتنتبه وترصد الاحوال المتردية للمجتمعات لان هذه المنظمات صارت تضرب في مقراتها مما تسبب الى رحيلها . كيف يتحول الثوري الوطني الى ارهابي او مغامر او استشهادي ?كيف يكون العنف في بادئ الامر مجرد وسيلة لغاية ليتحول بعدها الى هدفا مستقلا بدون غاية . قتال دموي بين ابناء بلد واحد في الصراع على افضلية الصدارة المذهبية الطائفية وهم يغردون الجانبان ويصرحون عن الوحدة ) امة بكاملها فشلت بوحدتها بل نجحت وتفننت على تفرقها فكيف بالفروع( وهم يتذابحون بئئمتهم طا ئفيا وصوت الانفجارات المدوية وثقافة المفخخات والاندفاع والمغامرة في هتك الاعراض و عصابات القتل والتسليب والسطو المسلح وجميع الايام دامية . كيف تحول العنف الى ... مصدر الخلاص من الازمة ... التي يمثلهاالاستعمار او اعوانه ليتحول الى صراع محلى بين الطوائف والاقليات والقوميات والمراجع الدينية و عصابات مافيات الارهاب السياسي وصراع التنافس على الكرسي علنا في صحة المواطن العراقي ... يلة هذا الشعب المسكين ظل على طول الخط حقلاللتجارب والشعارات السياسية التي رضخ لها بالامس واليوم .الجميع يقول عبر الشاشات احنا اتعودنه عالانفجارات انه نوع اخر من ثقافة التعود او تعبيرا عن الرضوخ .الكاتب المسرحي الفرنسي جان بول سارتر في مسرحية الايدي القذرة يعرض لنا جانبا مهما في انجراف الشاب وتسويفه من خلال احد المحاور او القصص او من خلال واقع معين فتعددت الاسباب للارهاب والارهاب واحد ... انه العزم والتصميم على العنف والقتل ولكن في هذه المسرحية تشمل وتبين كيفية انجراف انسان صاحب مبدا لايقتل الا بما يراه سببا مقنعا يدمر المبادئ ويقف بوجهه فيحاول ان يتصدى لكل من يتحدى افكاره التي انتمى لها ليغامر ويدافع عنها .ان شخصية الشاب.......... هوجو ... الذي كان مدللا ولكنه يشعر بان حياته لا معنى لها بدون احساس واثارة الافكار.انضم الى حزب ثوري وسط محيط جديد من القوة والاسرار والمخاطر التي وصلت به تدريجيا وشيئا فشيئا الى العنف عندها كلفه الحزب ... باغتيال... زعيما سياسيا من المعادين لحزبه . سافر هو وزوجته وتقرب الى الزعيم وكسب ثقته وكان يتحاور معه في امور سياسيه متفرقة ... ان نفسية الشاب اصلا لا تريد العنف من اجل العنف بل عنف يتوجب توفر اسباب تبرره .وبعد ان وجد تفهما وتقاربا لافكار واراء الزعيم الصائبة تغير رايه وتردد فلم يجد في كيانه قوة تدفعه لتنفيذ الاغتيال . ذات يوم ذهب الى مكتب هذا الزعيم ليرى هذا الشاب هوجو ان ... زوجته بين ذراعي الزعيم المطلوب للاغتيال عندها يقوم الشاب بقتل الزعيم ولكن ليس لاسباب فكرية او سياسية .لقد انتقل هوجو الى جو العنف والانفعال فاصبح العنف غاية محددة لا وجود لسواها .لقد اراد هوجو ان يخدم مبدا عن طريق العنف فاصبح العنف هو المبدا الاول والاخير ساقطا في فخ الارهاب السياسي . ان العراق جاء خارجا من واقع منتقلا الى واقع اخر وقبل ان يعالج ويتطهر من ادران الماضي ليتمكن من بناء الحاضر زج ما بين محيط هذين الحالين بواقع اخر يحرق الماضي والحاضر لانه العنف والارهاب وعدم الاستقرار في دوامة صراع شرسة لا تتوقف وليس هنالك في الافق ما يتضح ويرى ليبشر بحجز او تشييد مساحات الطابق العلوي او الثاني من هذا الوطن لانتشال و حصول على ما يمكن الوصول اليه ونجدة ابناء وشباب العراق الذي نصب له وبالدرجة الاولى الفخ الكبير فسقط في بئر صارخا ومدويا فهل من مجيب .




#مثنى_ابراهيم_اسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي 2 & 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي_ 3
- الحل الذهبي لحصول المرأة على حقها العربي 2
- الحل الذهبي لحصول المراة على حقها العربي
- من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 1
- الحكومة العالمية_ ح 12
- الحكومة العالمية- ح 11
- فلاونزا الاعلام العالمي-2
- فك لغز الطلسمات امام اعين ابناء الشعب العراقي
- الباراسايكولوجي صراع بين الشك واليقين
- 1 _ فلاونزا الاعلام العالمي
- الفن في المجتمعات العلمانية
- الحكومة العالمية_الحلقة العاشرة
- الحكومة العالمية_الحلقة التا سعة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثامنة
- الحكومة العالمية_الحلقة السابعة
- الحكومة العالمية_الحلقة السادسة
- الحكومة العالمية_الحلقة الخامسة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثالثة
- الحكومة العالمية_الحلقة الثانية


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مثنى ابراهيم اسماعيل - من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 4