أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حيدر - اصح يانايم ...وحدووووو!!؟














المزيد.....

اصح يانايم ...وحدووووو!!؟


أحمد حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 1300 - 2005 / 8 / 28 - 06:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ثمة مثل معروف بين الكرد يقول :( نائم في اذن الثور ) وبصرف النظر عن قصة هذا المثل ، أو(زمكان ) حدوثه ،لأن مايهمنا هو المغزى ، بالاضافة الى ما يوحي اليه من دلالات ، يقابله في العربيا - حسب تعبير الباحث العراقي الراحل هادي العلوي- (نومة أهل الكهف ) وهي القصة المعروفة التي جاء ذكرها في القرآن الكريم ! ويطلق على كل من يصم إذنيه عن الضجيج الذي يحيط به ،أ ويغمض عينيه عن الأحداث الجسام التي تجري من حوله ، ولا يأبه بالحرائق التي تلتهم أطراف ثوبه– وروحه- كما لو انه يعيش في زمن آخر غير زماننا هذا ، وانه غير معني البتة - لا من قريب ولا من بعيد– بالنتائج الوخيمة التي ستؤول اليها،أوهامه المريضة و- الزائفة – والانكفاء غير المبرر على الذات ، على حياته أولا ، وعلى العالم من حوله ثانيا !؟
ان السمة الرئيسة لهذا العالم هو التغيير، وهذاما يفرض علينا – دون تردد - البحث عن آليات جديدة قانونية
ومؤسساتية ، وخيارات أكثر عقلانية - ليس فقط بالنسبة للحاضر،، بل للمستقبل أيضا - للتعامل مع الوقائع بشكل منطقي و موضوعي، وهي دون شك ، ليست مهمة سهلة، بل يتطلب ذلك ذهنية (تجد يدية ) ومقدرة للانفتاح علىالآخر، و التخلي عن الرؤى المتشنجة، المكتملة القوام( الفوقية ) حفاظا على تماسك المجتمع ووحدته ، واستقراره، وقوته ، للتكيف مع هذه التحولات الدراماتيكية التي يشهدها العالم ، ومواكبتها!!
وبات الاقراربالتعددية السياسية ، والثقافية حقيقة واقعية لا مفر منها ، ولا يستطيع أحدا ( فردا ، أو فئة ،أو تنظيما ،أو طبقة )احتكار الحقيقة !! ومن المؤسف حقا ان نجد- ونحن نعيش في الألفية الثالثة - من يتعامل مع الظواهر الحديثة بعقلية زمن لويس الرابع عشر، ويعتقد ان الاتحاد السوفيتي الصديق ، القطب المهيمن على ثلث العالم ، مازال قادرا على مقارعة أمريكا في عقر دارها، وان الماريشال جوزيف تيتو- الذي يحظى بتأييد حلف الناتو العسكري- سيضع حدا لانتهاكات إسرائيل في الضفة الغربية ، والقطاع في مؤتمر قمة دول عدم الانحياز القادم ، المزمع عقده في أقرب فرصة ممكنة ! وان الجيش السوداني تلقى الضوء الأخضر من جهات دولية صديقة للانقضاض على آخر معقل للمتمردين الجنوبيين ، واقتياد زعيمهم الانفصالي جورج قرنق الى الخرطوم للمثول أمام المحمكة العسكرية لينال جزاءه العادل !! وفي الجزائر يجري الاستعداد للثأر من دعاة ( القومية الامازيغية ) التي تطالب باعادة أمجاد، وبطولات مماليكهم في وطن ( تامزغا) الممتد – حسب مزاعمهم – من نهر سيوا بمصر الى الطوارق والنيجر، وزج جميعهم في المعتقلات الخاصة التي انشأت لهم في الصحراء ! وان الرئيس العراقي صدام حسين ، وبتمويل من دول الجوار سيضيق الخناق على التمرد الكردي الذي يقوده الزعيم ملا مصطفى البارزاني في شمال العراق حتى استسلام آخر بيشمركة !!
ان من يحاول ا لمقارنةا لعقلانية بين هذه اللوحة البانورامية ، و الواقع ،يستدعي مراجعة نقدية للعديد من الرؤى الجاهزة - الموروثة - التي تعيق تطور المجتمع ، و لابد ان يتحلى بالجرأة، و يطلق سراح العقل من الجمود ، و( القولبة )واليقين الجازم بنقاء الهوية ، لرفض الآخر ، وثقافته المغايرة !
لقد انهار الاتحاد السوفيتي الصديق، وتحولت جمهورية تيتو الى جمهوريات عرقية متعددة ، وبات القطب الواحد يهيمن على العالم ،و( المرحوم قرنق) أصبح نائبا للرئيس السوداني ، بعد معاناة طويلة من الحروب والصراعات المريرة ، وهاهوخليفته يتابع مسيرته ! وبوتفليقة يتعهد أما م الشعب الجزائري بمنح الشعب الامازيغي كافة حقوقه الثقافية والسياسية ، واختير كرديا لرئاسة العراق ، هو مام جلال الطالباني
انها سمة العصر وقد قيل ( لايمكن ان تغتسل من ماء النهرمرتين )
هي صيحة للنهوض من اذن الثور لا أكثر
واصح يانايم .. وحدووووو!!؟؟



#أحمد_حيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحزاب الكردية في سوريا ... أمام مفترق الطرق !!؟
- تضامناً مع الشاعر إبراهيم اليوسف في اعتصامه السلمي
- ملالي الترف في جمهورية الخزف !!؟
- جديد الكاتب عباس أسماعيل
- دعوة الى احترام الاختلاف
- إبراهيم اليوسف في مجموعته القصصية الأولى
- بكتريا الازاحة
- بؤس الذاكرة الذكرى ( 45 ) لاستشهاد الرفيق فرج الله الحلو
- رهائن الوهم
- لذة المكان
- الفسيفساء المنخور
- الإصلاح.... بين المعنى والدلالة !!!؟؟؟


المزيد.....




- ترامب يكشف خطة -إعادة ضبط- العلاقات مع الصين.. ما معنى ذلك؟ ...
- بوتين: روسيا مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا في هذا ...
- بيسكوف: هناك حاجة إلى مفاوضات جادة من أجل سلام مستدام في أوك ...
- الولايات المتحدة.. -معلمة العام- 2022 في سان دييغو تتحول إلى ...
- -نوفوستي- نقلا عن مصدر تركي: تركيا مستعدة لاستضافة مفاوضات ح ...
- بوتين: عاجلا أم آجلا سيتم استعادة العلاقات بين روسيا والدول ...
- بوتين يدعو لـ-محادثات مباشرة- مع أوكرانيا بعد مقترح أوروبي أ ...
- بيسكوف: نهج بوتين الصحافي بعد اللقاءات الدولية مؤخرا لا يهدف ...
- بوتين: لا نستبعد إمكانية تمديد وقف النار مستقبلا بناء على رد ...
- المشاركة الواسعة للوفود الأجنبية في احتفالات 9 مايو دليل على ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد حيدر - اصح يانايم ...وحدووووو!!؟