أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حيدر - ملالي الترف في جمهورية الخزف !!؟














المزيد.....

ملالي الترف في جمهورية الخزف !!؟


أحمد حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 1284 - 2005 / 8 / 12 - 11:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عبارة ( الرئيس المتشدد ) التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام الغربية على أحمدي نجاد ، بعد فوزه في الانتخابات الإيرانية ، كانت بمثابة مغازلة سياسية – اعتادت عليها هذه القوى - فرضتها المصالح الاقتصادية ، دون أية اعتبارات أخرى للقضايا الرئيسة التي تهم البلاد والعباد مثل : البيئة ، الديمقراطية ، وقضايا حقوق الانسان ..الخ ! وكانت عبارة ( الرئيس المتهور ) أكثر صحة ، لما يتحمله هذا الرجل من المسؤولية في تعريض المنطقة كلها ، ومستقبلها للمخاطر . ومن المؤسف حقا ، أن تظهر بعض الكتابات في الصحف العربية ، تطالب حكوماتها أن تحذوا حذو إيران في الانتخابات الأخيرة ، و تستفيد من تجربتها الديمقراطية ، والفريدة من نوعها في المنطقة !! وغاب عن أذهان هؤلاء، ان مظاهر البذخ التي بدت في الحملات الدعائية للمرشحين ، كانت بسبب الضغوطات الخارجية ، والداخلية التي تتعرض لها إيران ، للظهور أما الأعداء بمظهر يليق بمكانتها كقوة اقليمية من جهة ، والتستر على عيوبها ،والخلل الذي يعانيه المؤسسة الدينية الحاكمة من جهة ثانية ، والمواطن الإيراني وحده يدفع هذه البهرجة الجوفاء ، وغاب عنهم أيضا ، ان هذه الانتخابات دون جدوى ، مادامت السلطة يحتكرها المرشد الأعلى للثورة الإسلامية ( التشريعية والتنفيذية والقضائية ) فهو الآمر والناهي ، وصلاحياته لاتحد ، يتدخل في السياسة الداخلية ، والعلاقات الخارجية ، والدفاع ، والطاقة الذرية ، مصانع الأسلحة ، مستشفيات الأدوية ، الملاعب الرياضية ، وكل شارة وواردة ! وقد أبدى الشيخ علي منتظري امتعاضه في أكثر من مناسبة، من صلاحياته التي أدرجت في الدستور الإيراني منذ 1998 ، و التي تتنافى مع دوره كمرشد روحي ، وليس كحاكم مطلق للبلاد ! وجاء في الرسالة التي وجهها منتظري إلى الملالي يحذرهم فيها من مغبة هذه السياسات : ( كنت قبل وبعد الثورة إلى جانب المسؤولين الحاليين ، وأود التذكير بان أساليب العنف والخشونة من قبلكم ، وأنصاركم ، خاصة وانها تجري باسم الإسلام تؤدي يوما بعد يوم إلى ابتعاد الشعب ، فالشعب ينفصل عن رجال الدين والنظام الإسلامي تماما ، كما انفصل الشعب عن النظام السابق وأنصاره ، لهذا يجب إعادة النظر بهذا الأسلوب ) كما أبدى الشيخ منتظري شكوكه في الانتخابات الأخيرة ، وأعلن عد م نزاهتها ، خاصة بعد أن تدخل مجلس حراسة الدستور ( شواراي نكهبان ) بشطب ما يقارب ( 997) اسما ، من بين المرشحين إلى الانتخابات تحت ذرائع واهية ! وعقب إعلان فوز أحمدي نجاد ، وسقوط رفسنجاني المسؤول عن مصلحة تشخيص النظام ، بدا يظهر على شاشات التلفزة بوقار، يصف الانتخابات بانها ( ثورة اسلامية وقعت في عام 2005 وهي ستنتزع جذور الجور في العالم ) وقد أثار تصريحه مخاوف الجميع ، لما يضمره من نزعات عدوانية ليس تجاه عدو إيران التقليدي ، الولايات المتحدة الأمريكية فحسب ، بل تجاه جميع دول المنطقة ، والعالم أيضا !!وفي هذا المنحى صرح أيضا ( ان أمواج الثورة الاسلامية ستجتاح العالم قريبا ، وان بوادرها ظاهرة منذ الآن ) واكدت ذلك تهديداتها المستمرة لدول الخليج العربي – للتخلي عن مطالبتها بالجزر المحتلة ، منها الجذر الإماراتية : طنب الكبرى ، وطنب الصغرى - آخرها جاء على لسان رضا آصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية :( ان قدراتنا تفوق بأشواط قدراتهم )وهي إشارة واضحة للنوايا التي يضمرها النظام تجاه دول الجوار ،والمشاكل التي تشهدها دول الخليج تؤكد تغلغل المخابرات الإيرانية في عمق أراضيها ، كما ان تدخل إيران في الشؤون العراقية الداخلية ، وعلاقاتها مع بعض المنظمات الإرهابية ، وضلوعها في تفجيرات النجف ، وكربلاء ، يعرفها القاصي والداني !! ومن آخر البدع - وفي الوقت الذي يعاني فيه العراق من دمار في البنية التحتية ، وصراعات داخلية مريرة ، بعد سقوط الطاغية صدام حسين - ما أعلنه آصفي بان إيران ستطالب الحكومة العراقية بتعويضات الحرب العراقية الإيرانية 1980- 1988 ، التي تقدر بنحو ألف مليار دولار حسب المصادر الإيرانية !! كما ان سجل أحمدي نجاد الحافل بالعداوات سواء في الداخل أم في الخارج - يثير القلق لدى المتتبع للشأن الإيراني ، فقد لعب دورا رئيسا في أزمة الرهائن الأمريكية في الثمانينات
كما أسهم في تأسيس قوات بدر 1982 ، أثناء الحرب العراقية الإيرانية ،والإشراف على تدريبها وكذلك في تنظيم حزب الله اللبناني ، وتمويلها ، كما عمل في العديد من التنظيمات الاسلامية المتطرفة تحت امرة الحرس الثوري الإيراني ( الباسدران )
النائب عن حزب الخضر في البرلمان النمساوي بيلتس علق قائلا - بعد حوار احمدي نجاد مع بعض اليبلوماسيين الغربيين المعتمدين في طهران - : ( إذا قام أحمدي نجاد بالسفر إلى النمسا ، فلن تكون هذه زيارته الأولى لهذا البلد ، لكونه قد زاره في تموز قبل 16 عاما ) ويشير إلى مشاركته في عملية اغتيال الزعيم الكردي عبدالرحمن قاسملو في فيينا مع ثلاثة من قادة الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني 1989 ، ومن بعدهما ، اغتيال صادق شرف كندي الذي خلف قاسملو في قيادة الحزب !! ) ومن الاتهامات التي وجهت إليه من الأحزاب المعارضة تعذيب السجناء السياسيين حتى الموت !!! وكان استشهاد الشاب الكردي شفان قادري – تحت التعذيب – بطريقة بشعة ، دليل آخر عنجهية هذا النظام الدموي واستهتاره بحقوق الانسان ، يضاف إلى سجله الذهبي الحافل بسفك الدماء !!؟
هذا هو النموذج الأمثل للديمقراطية على طريقة ملالي إيران فهل من مجيب !!؟؟





#أحمد_حيدر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جديد الكاتب عباس أسماعيل
- دعوة الى احترام الاختلاف
- إبراهيم اليوسف في مجموعته القصصية الأولى
- بكتريا الازاحة
- بؤس الذاكرة الذكرى ( 45 ) لاستشهاد الرفيق فرج الله الحلو
- رهائن الوهم
- لذة المكان
- الفسيفساء المنخور
- الإصلاح.... بين المعنى والدلالة !!!؟؟؟


المزيد.....




- زعيم طالبان يحذر الأفغان: الله سيعاقب بشدة الذين لا يشكرون ا ...
- بعد -تحريض الإخوان-.. كيف شددت مصر تأمين سفاراتها بالخارج؟
- مهمة نتنياهو الروحية تثير غضبا ومغردون يحذرون من مغبة السكوت ...
- من يقف وراء حظر الاحتفالات الإسلامية في خوميا الإسبانية؟
- منظمة: السجن 5 سنوات لزعيم الطائفة البهائية في قطر
- الطلاق المدني في السويد قد لا يكفي – نساء يُجبرن على الذهاب ...
- الاحتلال يصادق على بناء 730 وحدة استيطانية جديدة في سلفيت
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء 4 آلاف وحدة استيطانية في سلفيت ...
- الاحتلال يطرح 6 عطاءات لبناء نحو 4 آلاف وحدة استعمارية في سل ...
- لبنان: تفكيك مخيم تدريبي لحركة حماس والجماعة الإسلامية


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد حيدر - ملالي الترف في جمهورية الخزف !!؟