أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد حيدر - الفسيفساء المنخور














المزيد.....

الفسيفساء المنخور


أحمد حيدر

الحوار المتمدن-العدد: 787 - 2004 / 3 / 28 - 10:29
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


كل صار يردد هذه العبارة ، وفي كل الأمكنة ، كأنها النغمة الأخيرة المتممة للكرنفال ، أدرجت في المناسبات الخاصة والعامة ، وعلى كافة المستويات الرسمية ، والشعبية ، بهتت ألوانها ، وفقدت توهجها من كثرة التكرار ( بمناسبة ودون مناسبة ) استهلكت تماما ، مثل المناسبات ، والأعياد التي تتكاثر هزيمة ..بعد هزيمة .. ! ا بعضهم يرددها بببغاوية ، دون أية دراية بمكنوناتها ، وبعضهم يرددها لتبرير سياساتها الموجهة من قبل اللوبيات المخفية !؟ أساء اليها كثيرون عن سوء فهم ، وآخرون تعمدوا في الإساءة اليها ، وفي جميع الحالات ثمة من كان يدفع الثمن ( ضحايا مجهولون ) !!
وهكذا تعددت الاجتهادات ، وتنوع استخدامها حسب التطلعات ، والنوازع ، كما ان الظروف الاستثنائية ( الزمكانية ) حالت دون التوصل الى مفهوم مشترك للمعزوفة النشاز ، أسهمت بدورها في تعميق الهوة بين جميع الشرائح المتنافرة ، المتآلفة ال…..
مع مطلع الألفية الجديدة ، وبعد التغييرات الهائلة التي طرأت على الرؤى ، إقليميا ، وعالميا ، تبنتها جميع التيارات السياسية ، وبمختلف اتجاهاتها ، لإضفاء ( العصرنة ) على مشروعها ، والارتقاء بمستوى خطابها السياسي ، الفكري ، الإيديولوجي ، وعدم مقدرتها على أداء الرسالة المنشودة بالرغم من الشعارات الطنانة التي كانت تتشدق بها عبر الأجيال المتلاحقة !! وان التقوقع على الذات ، والادعاء بالتمايز وإلغاء الآخر – حسب مفهوم لويس الرابع :أنا الدولة – تتنافى مع التحولات الديمقراطية الجارية في العالم ، والثورة التقنية التي حولت العالم الى قرية كونية صغيرة !!؟؟
بعد أحداث مدينة القامشلي الفجائعية في 12- 13 3 2004 ، الفتنة التي افتعلها بعض المندسين من بقايا النظام العراقي (السرسري) صدام حسين ، وحدوث ماحدث ، بدأت هذه النغمة تبرز على السطح ( الفسيفساء البهي ) ثم الحقت بها عبارات ( مشتقات ) من قبيل : الموزاييك ، ألوان الطيف ، النسيج الوطني … الخ !!؟ للتعبير عن حالة الانسجام بين الاثنيات العرقية ، والدينية التي تعيش في منطقتنا ذات الأغلبية الكردية ! ! ومن يتمعن في اللوحة البانورامية هذه ، يكتشف بيسر ، مكامن الخلل ، الواضح الفاضح في بنية اللوحة ، لأنها لا تحتمل التخييل ، فالفرو قات واضحة بين حجوم الأحجار المتلاصقة بشكل عشوائي ، تعسفي ، وتداخل الأشكال الهندسية المختلفة بعضها ببعضها الآخر ، والمساحات المعتمة ، ناهيك عن طريقة عرض اللوحة ، والأهم من ذلك طغيان اللون الواحد و( هيمنته ) على مجمل عناصر اللوحة مما أدى الى إخفاء المعالم الجمالية فيها ، فلا أحد يتخيل منظرا طبيعيا ، استخدم في رسمه لونا واحدا فقط : الأحمر مثلا ، عندما تظهر الجبال حمراء ، والأشجار حمراء ، والمياه ، والبيوت ، ووجوه البشر ….الخ !!!!؟
فالفسيفساء منحوتة إبداعية ، تتطلب الدقة في التعامل مع العناصر المتنافرة وجزئياتها الصغيرة ، واظهار الأبعاد ، والحجوم ، والنسب بشكل منطقي وقريب من الواقع ، وبما يتناسب ووظيفة كل عنصر !

للأديبة ( الثورية ) ناديا خوست مؤلف ضخم من ثلاثة أجزاء تتحدث فيه عن الفسيفساء في (بلاد الشام ) بدءا من العرب ، وانتهاء باليهود ، ملابسهم ، وأكلاتهم الشعبية، وسهراتهم ، وأعراسهم ، والعابهم ، ورجالاتهم ، وأحزانهم ، ….!!!؟؟؟
السؤال الذي يطرح نفسه : هل تسمح وزارة الثقافة بطباعة كتاب توثيقي عن الفسيفساء في الجزيرة ، تسلط الضوء فيه على التراث والفلكلور الكردي ؟ هل تسمح وزارة الثقافة بترجمة قصائد من الشعر الكردي أسوة بالآخرين الشعر العبري مثلا ؟؟؟؟ ومشاركة الفرق المسرحية الكردية ( خلات – نارين – آزاد – ميديا ) في المهرجانات المسرحية التي تقام سنويا في المحافظات ؟؟ أسئلة وأسئلة ..
والإجابة عنها تكون متممة للفسيفساء المنشود !!؟؟؟؟؟؟



#أحمد_حيدر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح.... بين المعنى والدلالة !!!؟؟؟


المزيد.....




- لفهم مدى قوة الضربة الأمريكية بإيران.. مسؤول يكشف تفاصيل ما ...
- -حان دورنا-.. مستشار خامنئي يدعو معددا 3 وسائل للانتقام من ا ...
- أول تعليق من هيئة الرقابة النووية السعودية بشأن الضربة الأمر ...
- مصدر لـCNN: أي عمل عسكري إسرائيلي ضد إيران سيعتمد على رد فعل ...
- غوتيريش: الضربة الأميركية على إيران تصعيد خطير
- نتنياهو: قرار ترامب -الجريء- بضرب إيران -سيُغير التاريخ-
- أول تعليق رسمي من إيران بشأن الضربة الأمريكية على المنشآت ال ...
- ما هي القاذفات الشبحية -بي-2- التي نقلتها الولايات المتحدة إ ...
- ترامب يعلن تنفيذ -هجمات ناجحة جدا- على 3 مواقع نووية إيرانية ...
- القناة 14 الإسرائيلية: ترامب أبلغ نتنياهو بتوقيت الهجوم على ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - أحمد حيدر - الفسيفساء المنخور