في خارطة الوطن

فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 4626 - 2014 / 11 / 7 - 07:26
المحور: الادب والفن
    

في خارطة الوطن
في دولة
يسكنها الطغيان
لا وطن في الوطن
ساد فيه الارهاب
و لغة الرصاص
وقطع الرؤوس
وكتم النفوس
...
لا وطن في الوطن
طغى فيه الطغاة
وساد الخراب
فلا حضارة
ولا عمران
ان رسم الموت ،
خارطة الانسان
بايدولوجية
نحر الرؤوس
وتفخيخ النفوس
والتمويع بالتيزاب
وخلع الضفائر
والاهداب
وقص اللسان
وتثقيب الجسد
بالمخراط
والصعق بالكهرباء
......!
هذه هي شريعة الارهاب
في مسالخ الوطن
كتب شعار على الابواب :
(( هنا ممنوع الاغماء ))
...!
هنا بارود ..
و املاح
لغة لاستفاقة الصراخ
في معجم الارهاب
في مفردة
اممية العالم
والديمقراطية المسلحة
بثقافة مسلحة
بديانة مسلحة
بعقيدة مسلحة
.....!
فها ......
هنا العراق
وطن احتله الارهاب
هنا وطن الاستبداد
والقتل
وتمزيق امة العراق
بثقافة الرصاص
بالرشاش
بالقذائف .. والهاونات
بتطاير
رؤوس الماذن..
وصليب الكنائس
قبل تطاير رؤوس البشر
ودحرجتها
على ارصفة البلاد
...
ليتعالى
فوق الدم المراق
وخراب البلاد
طنين الذباب
ونباح الكلاب
مما سال
من الدم ..
من حدة القتل ..
ومن تفخيخ
وتفجير العربات
في الاسواق
وفي احياء
المكتظة بالسكان
ومن الذبح ،
تحت شريعة الارهاب..
حتى فتح روافده،
نهر ثالث في العراق
.......!
فضائح هنا
وذنوب
جدار الوطن
مملوء بالثقوب
حواجز
جرائم
بكل ظروب
اوغاد
ميلشيات
عصائب
قتل ..
وغطف ..
واغتصاب
في شوارع البلاد ،
تجوب
ترسم الوطن
بايدولوجية مسلحة
ليتمحور الحوار
في الوطن
بسياسة مسلحة
بثقافة مسلحة
بديانة مسلحة
تقرأ
تاكل
تنام
تجلس
توضأ
تصلي
تبول
بقوة السلاح
......!
تلك هي يوميات انسان
في العراق
ترسم الموت
في خارطة الوطن
ليفتح الارهاب
في الوطن
اول مقبرة في تاريخ
ليست للاموات
بل للاحياء المحاصرين
في اممية القرن ،
الواحد و العشرين
...
ليستصرخ بنا الالم
كل الاستصراخ
......!
ولا يستريح الرصاص
قتل ..
وقصف
ليل نهار
حواجز .. و خرسانات
وممنوع التجوال
وبشدة الغضب
رغم النار ..
واللهب
اتي متسللا
نازفا ...
بكل ندب
وباشد من الوصب
وراء الحواجز
بما لي من ارب
لروئية من رويئته وجب
فامد يدي ،
لحضن الحبيبة
بالف رصاص
اردوها قتيله ....!
اقاوم
انازع
اصارع
فانهار
فاسقط اسيرا
بلهيب النار
بايدي الاوغاد
بذات النهار
فقيدوني
فسحلوني
خلف العربات
بجرح مذروح
على زجاج مرضوح
و سلخوني
وسلخوني
وانا بحرقة اللوح
بين مضروح وملحود
بسوط الكهرباء
فوق كل تقريح
لتنقطع انفاسي
الم ..
و صراخ
وتنبيح
فرموني،
في زنزانة الكلاب
.....!
فمات امي
حزينه
بهذا المصاب .....
وتاه العمر
في الضباب
ونزح اهلي من البلاد
وغاب الوطن ..
وغاب
وتاه الانسان في الشعاب
وغاب
بلا امن ..
وبلا سلام
.....
وغاب .........!

#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات