أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الخوف من السلام














المزيد.....

الخوف من السلام


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 13:13
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



بعد قمة الايقاد التي عقدت في خواتيم شهر اكتوبر واللقاء الذي جمع فرقاء الحركة الشعبيىة باجنحتها الثلاثة في اروشا والتي ختمت بلقاء جمع الرئيس كير وزعيم التمرد د.رياك مشار ، والتوقيع على اعلان مبادئ ، كان من المفترض إن تمهد كل ذلك لبداية افضل لطرفي الصراع في طاولة المفاوضات باديس ابابا والتسريع من وتيرة التفاوض للوصول الى اتفاق النهائي ، حيث تم الاتفاق على مجمل القضايا محل الخلاف بنسبة 70% ، لكن من الواضح إن الطرفين يواجهان صعوبات في السيطرة على الامور .
اطراف عديدة في الحكومة والتمرد ابدت خشيتها من فكرة توحيد الحركة الشعبية من الاساس واتخذوا موقفاً سالباً من الفكرة واصبحوا يروجون لفكرة عدم امكانية توحيد الحركة ومحاولة تاليب الراي العام ضد الفكرة واولئك المعارضون للحوارات التي ابتدرتها تنزانيا موجودين في الحكومة والتمرد على النحو التالي :
معارضي اعادة التوحيد في الحركة الشعبية جناح الحكومة هم اولئك الذين وضعوا رهانات كبيرة من تشظي الحزب الى احزاب صغيرة حيث يمكنهم ذلك من الاستيلاء وشغل مناصب حكومية وحزبية كبيرة مثل منصب النائب الاول لرئيس الحزب والامين العام ويتعذر ذلك في حال بقاء الحركة كما هي بالاضافة الى عضوية المكتب السياسي والاستفادة من تلك الفراغ القيادي لشغل مناصب وزارية مهمة جداً ، وهولاء يدركون إنهم لايستطيعون المنافسة في ظل حزب متماسك قوي لذلك لايهمهم تضعضع الحزب وهشاشتها ، ومايهمهم هو الاستيلاء عليها ولقد اصبح مستقبلهم السياسي مربوط بوجود حزب حاكم ضعيف ، لذلك خرجوا بقوة محاولين الحصول على التفاف شعبي وجماهيري ، إلا إن الجماهير تدرك جيداً إن بضاعتهم مغشوشة ومنتهية الصلاحية .
كما يوجد داخل الحركة الشعبية جناح الحكومة من هم حريصين على اعادة توحيد الحركة وضرورة عودتها اكثر قوة رغم إنهم اقلية واصواتهم غير مسموعة إلا إنهم اكثر حرصاً وقلقاً على مستقبل البلاد والتماسك الاجتماعي لمكونات الدولة ويمكن التعويل عليهم .
في الحركة الشعبية جناح التمرد يوجد تيار عريض معارض لفكرة اعادة توحيد الحركة ولهم اسباب شتى ومنها إن الكثيرون مازالوا يراهنون على الحل العسكري والذي سينتهي في النهاية بالاطاحة بالرئيس كير والسيطرة على مقاليد الامور لكن هذا سيدخل البلاد في دوامة من الصراع الاثني الغير منتهي وبالتالي يتلاشى فكرة الدولة من الاساس ، بالاضافة إن احداث الخامس عشر من ديسمبر وما صاحبتها من انتهاكات لم يفارق هولاء حتى اليوم .
لذلك عندما وقع الرئيس كير ود. رياك على اعلان المبادئ خرج مقاتلين ببيانات في وسائل الاعلام يرفضون اي فكرة لتوحيد الحركة مؤكدين انهم ليسوا جزء من ذلك وانهم سيواصلون الحرب حتى لو اتفق د. رياك مع الرئيس كير ، واذا قمنا ربط هذا مع احداث بانتيو حيث عاد الحرب عليها وادانة الايقاد للمتمردين ونفي المتحدث الرسمي باسم رياك إن يكون الاخير قد اصدر اي تعليمات بالهجوم فان هذا يوصلنا الى فكرة إن الاطراف التي رفضت فكرة اروشا في التمرد تحاول المقاومة وفرض موقفها على قيادة التمرد وارادت التاكيد إن موقفها يجب ان يؤخذ في الاعتبار .
كذلك يمكن القول إن هنالك مجموعات حريصة في التمرد على انهاء الحرب والعودة بالقضية الى مسارها الصحيح لكنها اصوات خجولة لا تجد مخرج وغير مسموعة .
وبما إن الطرفين يواجهان صعوبات ومعارضة داخلية ، فيمكن القول إن الاطراف بحاجة الى ضغوطات هائلة يدفعهم لتقديم تنازلات حقيقية والتوقيع على اتفاق للسلام في اقرب وقت ممكن وذلك لايمكن ان يتم إلا بعقوبات دولية من قبل مجلس الامن الدولي والاتحاد الافريقي والذي ظل دوره غائباً تماماً ، يجب فرض عقوبات يجعل من استمرار الحكومة في القيام بمهامها بشكل عادي امراً صعباً وكذلك التمرد وان يشعرا إن السلطة سيتسرب من مقابضهم إن لم يتخذا خطوات اكبر .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابيي و ما وراء اقنعة القومية
- إنجيلهم وقرانهم مزيف
- المهم الوطن وليس الحركة الشعبية
- إنتهاء مهام المستشار
- تنظيم مهنة اللصوصية
- قانون الامن .. عندما ينتهي شهر العسل ؟
- كبار المفاوضين ( نيال ، مكوي )
- لك التبجيل اوهورو كينياتا
- المفاوضات من اديس ابابا الى موسكو
- اوباما وحرب داعش
- تباشير السلام
- الخطوط الحمراء في العلاقات مع يوغندا
- المكتب الصحفي والعمل ( تنازع وتداخل )
- احزال التوالي ( المدلعة ) والسلطة
- مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
- دبلوماسية الاخوة والابناء
- العالم بعد الهجوم على مبنى التجارة العالمية
- المص(ا) لحة بعد حزف الالف
- الجرف الصامت الغير صامت
- ضوء في اخر النفق


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الخوف من السلام