أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المص(ا) لحة بعد حزف الالف














المزيد.....

المص(ا) لحة بعد حزف الالف


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4576 - 2014 / 9 / 16 - 16:47
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


المصـــــــ(ا) لحة بعد حزف الالف

كور متيوك
في جنوب افريقيا بعد إن خاض الشعب حرباً شرساً ضد سياسات الفصل العنصري ولقد انتهى الحرب وسياسات الفصل ، واستفاد منها الشعب الجنوب افريقي ايما استفادة وذلك بفضل الرئيس نيلسون مانديلا ، وحول الكراهية التي اعتملت قلوب الشعب الى حب جارف بين مكوناتها بيضاً وسوداً ، وجنوب افريقيا يمضون للامام والى المستقبل بعد إن تركوا الماضي خلفهم . في رواندا عاش الشعب حرباً لامثيل له قتل فيه مايفوق المليون في حرب الهوتو والتوتسي ، رغم انهار الدماء الى إن المياه عادت لتكون صافية دون الوان حمراء ، والشوارع عادت خالية من الجثث ومن الرؤوس المقطوعة ، روائح الجثث اختفت ، ولقد قطعوا شوطاً كبيراً الى المستبقل وادركوا إن ماحدث كان لحظة جنون لايمكن إن يتكرر .
في بلادنا الذي استشهد فيها الملايين من مواطنينا بمختلف قبائلهم من اجل الاستقلال وعندما نلنا الاستقلال كانت الاحقاد المدفونة في النفوس تخبئ الاسوأ وفي لحظة جنون كما كانت في رواندا خرج الدينكا والنوير يقتلون بعضهم البعض كما فعل الهوتو والتوتسي ، إلا إن تاريخ الامم والشعوب مليئة بمثل هذه الاحداث ويكون العبرة دوماً هو مدى الاستفادة من مثل هذه الاحداث وتحويلها الى عوامل نجاح ، وهذا مافعله اليابان بالفعل وفي لحظة جنون العالم دخلت الحرب وانتهى بالقنبلة النووية في هيروشيما ونجازاكي وذلك في لحظة جنون امريكا ، واليابان استسلمت لفداحة الخسائر البشرية وفي البنية التحتية ومنذ ذاك الوقت نبذت الحروب لتحول اهتمامها الى الاقتصاد واصبحت تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بعد الولايات المتحدة والصين .
بعد إن اقتتلنا في لحظة جنوننا ماذا سنقدم للعالم ولانفسنا ؟ هل سنلجم جنونا ؟ ام إن الجنون ستلجم عقولنا وتطلق سراح ايدينا ؟ .
الايام وحدها سيجيب على ذلك ! إن ما حدث في البلاد لم يكن حدثاً عادياً لقد كانت كارثة وطنية وقومية لايمكن إن نطوي صفحاتها ونحملها الى المقابر لنعود ونضحك على عظيم انجازاتنا الغير منجزة ، صفحة حرب الجنوب جنوب لايمكن إن يطوى بين ليلة وضحاها ، استغربت إن الحكومة ترعى مؤتمرات للمصالحة وتوفد له مسؤولين كبار في ولايات لم يتضرر من الحرب مثل مؤتمر واو و واراب قبل ايام ، فهل كان فكرة المؤتمر من تلك الولايات ومن ثم اشرفت عليها الحكومة ؟ ام إنها فكرة الحكومة والاخير هي الارجح فيبدوا إن هناك لجنة للمصالح تضطلع بتلك المهمة ؛ وهنا يتساءل المرء إن كان الحكومة جادة حقاً في إجراء مصالحة فلماذا لاتجريها في مخيمات اللاجئين ويبدأ من جوبا حيث يكتظ مخيمات الامم المتحدة بالالاف من المواطنين الجنوبيين ؟ إن كان هناك من يحتاج الى إن يعرف معنى المصالحة ومعنى العيش المشترك ونسيان الماضي فهم لاجئيي المخيمات لانهم لم يدخلوها للمرح والترح والترف بل هناك مخاوف حقيقية جعلهم يدخلونها ! هولاء هم من يحتاجون الى زرع بزرة المصالحة في رؤوسهم حتى تنمو ، وعندما يحين وقت المصالحة الشاملة يكون تلك البزرة قد فعلت فعلها ، اما إن يجرى مؤتمرات للمصالحة في ولايات واشخاص لم يتضرروا ضرراً مباشراً من الحرب فهذا يضع الشكوك حول مدى الجدية من قبل الجهات المعنية .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجرف الصامت الغير صامت
- ضوء في اخر النفق
- إنتظار السلام
- القمة الامريكية – الافريقية
- المصالح الدولية ودورها في تصعيد حرب غزة
- لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 12 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 11 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 9 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 8 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 7 – 12 )
- القبة الحديدية
- نقل العاصمة الى السماء
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 5 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 6 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 4 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 3 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 2 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 1 – 12 )


المزيد.....




- مهلة -الأسبوعين- التي حددها ترامب بشأن روسيا أصبحت الآن في ا ...
- نصائح موضة عملية لتنظيم حقيبة السفر بأناقة
- مصر.. أول تعليق رسمي على تغيير اسم شارع -قاتل السادات- خالد ...
- نتنياهو: الخطر الإيراني يفوق التهديد الذي مثلته القومية العر ...
- باريس تحترق.. القنوات المائية ومرشات التبريد هما الملاذ الوح ...
- أين اختفى الفهد الأسود؟ القضية تتفاعل في بلغاريا وتكهّنات بع ...
- بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.. هل تتوقف الحرب في غ ...
- -نزع سلاح حزب الله-.. هل ما زال لبنان يمتلك هامشا للتفاوض؟
- إغلاق جزئي لبرج إيفل ومنع وسائل النقل الملوثة... حالة تأهب ق ...
- صحيفة لوفيغارو تستعيد وصف جحيم باريس خلال موجة الحر عام 1911 ...


المزيد.....

- النظام الإقليمي العربي المعاصر أمام تحديات الانكشاف والسقوط / محمد مراد
- افتتاحية مؤتمر المشترك الثقافي بين مصر والعراق: الذات الحضار ... / حاتم الجوهرى
- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - المص(ا) لحة بعد حزف الالف