أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - إنتظار السلام














المزيد.....

إنتظار السلام


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4539 - 2014 / 8 / 10 - 12:29
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



يدخل وفدي التفاوض ( الحكومة و التمرد ) جولة حاسمة من المحادثات الذي ينتظره كل شعب جنوب السودان وكافة ارجاء البلاد ، لوضع حد للحرب و الاحتراب المستمر منذ الخامس عشر ديسمبر 2013م ، هذه الحرب بين الحكومة والمتمردين تركت اثاراً اجتماعياً وتفتت في النسيج الاجتماعي الجنوبي وكما لم يحصل من قبل ، واثاراً اقتصادياً نتيجة لتضرر بعض المنشات النفطية وتقليل حجم الانتاج اليومي ، واثرت بدرجة كبيرة على المساعدات المالية التنموية المقدمة من المؤسسات المالية الدولية ، وتلك التي كان يدفعها دول صديقة شاركت بفعالية في استقلال جنوب السودان وتلك الاثار التي شملت الحقل الصحي والتعليمي على المستويين الجامعي والدنيا ( الاساس ، الثانوي ) ارجعت خطط تنموية واستثمارية طموحة كان سيشارك فيها مؤسسات اقتصادية كبرى ، ومشاريع تنموية بتمويل من صناديق تنمية دولية ، الحرب ادت الى ذيادة المخاوف من احتمال إن يطيل البلاد موجة مجاعة لم يشهدها منطقة شرق افريقيا منذ ثمانينات القرن الماضي بالاضافة الى انتشار امراض كان من السهل السيطرة عليها في حال عادية الاوضاع داخل البلاد ، كما إن الحرب حولت اولويات الموازنة من تنمية الى موازنة حرب يتم فيها تخصيص جزء كبير من الموازنة لدعم الجيش في مناطق العمليات و شراء اسلحة جديدة ، لم تكن ذات اهمية في وقت كان الوضع مستقراً .
قادة الحركة الشعبية – جناح الحكومة ، الحركة الشعبية – جناح التمرد ، الحركة الشعبية – جناح المعارضة ( م 11 ) ؛ امام امتحان ملحق حقيقي ينتظر الشعب الجنوبي إن ينجحوا في اجتيازه بنجاح وذلك بعد إن فشلوا في كبح جماح حقدهم ولجمه حتى خرج الاوضاع عن السيطرة وتتحول البلاد الى ساحة حرب دون اسباب واضحة وغير مفهومة بالنسبة لشعب الجنوبي الذي يامل في إن يعوض نصف قرن من الزمان وسط الاحراش والغابات مسانداً للحركة الشعبية و الجيش الشعبي وذلك املاً منهم في العيش في وطن لا يضطرون فيه لمغادرته بسبب حرب داخلية اخرى بين رفاق سلاح ونضال لاكثر من ربع قرن ، إن الإدعاءات المتكررة من الاجنحة الثلاثة للحركة الشعبية ستفقد مصداقيتها في حال لم يتمكنوا من نكران ذاتهم واستعادة السلام الذي حرموا منه الشعب لاكثر من نصف العام ، فالاطراف الثلاثة يتحينون الفرص لاتهام الاخر بعدم وطنيته ، وانه سبب ما الت عليه الامور داخل البلاد ، والتاكيد على إنهم يتحدثون باسم شعب لم يساله احد إن كان يوافق على إن يقوده المجموعة ( أ ) ، ( ب ) ، ( ج ) ، لقد حان الوقت لكي يوقع اطراف الصراع على اتفاقية يضع حداً للحرب وحتى يتفرغ الجميع للبناء الوطني وسد الفجوات التي اوجدتها الحرب في بنية النسيج الاجتماعي بين مكونات جنوب السودان .
مع بدء جولة ينتظر إن تكون الاخيرة وينتهي بتوقيع اتفاق للسلام يسمح باولئك المواطنين الذين اتخذوا من مقرات الامم المتحدة ملجأ لهم بالخروج ، رفض المتمردين الدخول في المفاوضات والمطالبة بان تكون المفاوضات بينها وبين الحكومة دون الاخرين ( الاحزاب السياسية ، منظمات مجتمع مدني ، م 11 ) وهذا يعتبر تناقضاً في مخاوف التمرد ، ففي بداية الحرب في ديسمبر 2013م رفضت الدخول في مفاوضات جدية معللة ذلك بإن المعتقلين السياسيين هم من يعرفون اسباب الخلاف داخل الحركة الشعبية والتي ادت بدروها الى الحرب وهذا اعتراف منها بان هولاء اي مجموعة 11 طرف فاعل في عملية السلام والتوصل للاستقرار ، وظلت موقف الحكومة هي رفض التفاوض مع اي جهة لاتحمل السلاح ، مع مرور الزمن ورفض م 11 الانضمام الى احد الطرفين اتفق الحكومة والتمرد على عدم اشراكهم في المفاوضات كطرف ثالث ولقد نجحت في ذلك ووافقت الوساطة على إن يشاركوا في المفاوضات التي ستؤدي الى تشكيل الحكومة الانتقالية واستثناءهم من القضايا الامنية ، وبتوقيع الحكومة والتمرد على الاتفاق الذي نص على تشكيل حكومة انتقالية يكون المعتقلين السياسيين طرف فيها بالاضافة الى الاحزاب السياسية و المجتمع المدني ، فهذا بمثابة موافقة على إن يكونوا طرفاً اساسياً في المفاوضات التي ستؤدي الى الحكومة إلا إنه من الواضح إن هنالك اتفاق بين الحكومة والتمرد على إقصاء مجموعة 11 من الحكومة الانتقالية وهذا لا يساعد في وضع اساس سليم لسلام مستدام فالحكومة وافقت على مقترح التمرد بثنائية المفاوضات وهذا لا يبشر بالخير .
يجب إن يكون النظرة مستقبلية بالنسبة لمستقبل السلام في جنوب السودان وليس مجرد تقسيم السلطة ، يجب إن يكون السلام شاملاً دون إقصاءات .
الرضوخ لخيار السلام لا يعني إن الهزيمة او الانتصار بل هي حقن للدماء ، ايقاف التشرد والنزوح ، إن رفض الحرب وقبول السلام لا يعني الاستسلام والخوف بل هي تاكيد على إن الحرب يدمر والسلام يعمر وما يريده الشعب هو التعمير وليس التدمير ، سينتظر الشعب الحكومة والتمرد بفارغ الصبر ليوقعوا على اتفاقية سلام شامل ولا يمكن تحقيق ذلك إن لم يقدم الاول تنازلات على ان يقابلها تنازلات اخرى من الثانية .



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القمة الامريكية – الافريقية
- المصالح الدولية ودورها في تصعيد حرب غزة
- لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 12 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 11 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 9 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 8 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 7 – 12 )
- القبة الحديدية
- نقل العاصمة الى السماء
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 5 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 6 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 4 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 3 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 2 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 1 – 12 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 3 – 3 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 2 – 3 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 1 – 3 )


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - إنتظار السلام