أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )















المزيد.....

الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4516 - 2014 / 7 / 18 - 21:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    



الاقتصاد الروسي تعتمد بدرجة كبيرة على الصناعة النفطية وصادراتها و الصناعات العسكرية . لكن هل يحتاج جنوب السودان الى السلاح الروسي للتقدم لابد إن هذا ليس الطريق الصحيح للبناء السليم لدولة يتطلع لها الملايين من الشعب ، لا ينكر إن روسيا لها مواقف قوية تجاه امريكا مثل وقوفها القوي في القضية السورية ومع الرئيس بشار الاسد لكن هنالك عوامل عديدة ينبغي ان تؤخذ في الحسبان هو إن النظام السياسي و الاقتصادي في سوريا كانت مستقرة حتى انفجار الازمة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم ، بالاضافة إن دمشق وموسكو تربطهم علاقات تاريخية قوية لا يمكن لروسيا إن تساؤم بها مهما بلغت حجم العلاقات مع امريكا ، في 12 اكتوبر 2012م في برنامج رحلة في الذاكرة بقناة روسيا اليوم العربية استضيف فيها الكسندر زوتوف الذي عين سفيراً للاتحاد السوفيتي في سوريا في 1989م إلا إنه انهى عمله في سوريا في العام 1993م سفيراً لروسيا ، بعد إن فقدت هيبتها ومكانتها الدولية ودخلت في ازمة اقتصادية خانقة وكادت ان تصل بها حد الافلاس ، فقبل انهيار الاتحاد السوفيتي كان السفير يقدم مساعدات اقتصادية و عسكرية لسوريا لكنه بعد الانهيار وتفكك الاتحاد السوفيتي اصبح في موقف حرج لانه اصبح يطلب من سوريا مساعدات و مواد استهلاكية ، والتي انعدمت تماماً في الاسواق الروسية حتى السجائر كان يضطر لطلبها من السلطات السورية ، لا بد إن موقف الكسندر كان صعباً جداً ، ويحكي إنه لم يجد صعوبة في التعامل مع الحكومة السورية لتامين تلك الاحتياجات لكنه كان يرى الشفقة على اعين المسؤولين السوريين ، لذلك عندما نرى روسيا تقف بشدة خلف سوريا ونظامها فهذا رداً لجميل قدمه من قبل كحليف استراتيجي في منطقة الشرق الاوسط ، واستراتيجياً مهما كان الاسباب لا يمكن ترك صديق مثل سوريا تواجه العالم لوحدها .
بعد الاطاحة بمرسي و الذي راهن واشنطن عليه و على الاخوان قامت امريكا بايقاف دعمها العسكري الى الجيش المصري ، وكذلك تاجيل تسليم طائرات f16 كان ينبغي تسليمها للجيش المصري ، تلك الوضع جعلت مصر تفكر جدياً لخيارات بديلة للتسليح العسكري ، فزيارة وزير الدفاع وقتها السيسي و الرئيس الحالي الى روسيا وجدت صدى داخل مؤسسات اتخاذ القرار الامريكي للاهمية الاستراتيجية في منطقة الشرق الاوسط ، فالاتجاه نحو روسيا قد يضع السياسة الخارجية الامريكية في المنطقة باكلمها في كفة عفريت ، مصر لها ادوار مهمة جداً في المنطقة العربية و الشرق الاوسط وإن الاستقرار في العلاقات بين اسرائيل و الدول العربية قائم لان مصر تريد ذلك وكما هي معروف إن اسرائيل لها اهميتها الاستراتيجية بالنسبة لامريكا في المنطقة كواحد من اكبر القوى العسكرية ، كما إن قناة السويس تمر بها ما بين 8% الى 12% من حجم التجارة الدولية واسباب اخرى عديدة لذلك عندما زار عبدالفتاح السيسي روسيا كان يعلم إنه لا يستطيع اقامة علاقات حقيقية مع روسيا بل هي مجرد زيارة علاقات عامة و لإثارة قضية العلاقات الامريكية المصرية لدى اللوبيات و الكونغرس و الادارة الامريكية لاعادة تقييمها ، كما إن مصر تعلم تماماً إن الولايات المتحدة لا يمكن إن تدعم اي فوضى في النظام السياسي او الامني في مصر لاسباب سبق واشرنا لجزء منها ، لكن هل تساءل راسمي السياسة الخارجية إن بمقدور واشنطن قلب الطاولة على الجميع في جنوب السودان في حال شعرت إن ما تسميها باعظم انجازاتها في القرن الواحد العشرين قد اصبحت طعماً لعدوها اللدود ( روسيا ) ؟ وما هي المقومات الاستراتيجية و الجيوبلوتيكية لجنوب السودان ؟ .
ظهرت بعد زيارة وزير الخارجية الامريكي جون كيري الى جوبا اهمية الدور الامريكي في وقف الحرب ، لكن طالما الولايات المتحدة تمتلك كل تلك التاثير فلماذا تاخرت كل تلك الفترة دون إن تتدخل في بداياتها ، الاجابة على ذلك هو إن الولايات المتحدة ارادت إن تنهك و ترهق الطرفين ( كير ، مشار ) معنويا واخلاقياً و الدفع بهم الى مفاوضات لا يطيقانها مع انعدام الخيارات الاخرى ، مما يجعلهم مكرهين للقبول بالواقع الجديد التي حاولا القفز فوقها ، و الشيء الثاني هو إن الولايات المتحدة ربما تعتقد إن الصراع بين كير ومشار ربما سيؤدي الى اختفاء جنوب السودان كدولة لتتحول الى معقل لكل الجماعات المسلحة في المنطقة مما يهدد استقرار المنطقة بكاملها في القرن الافريقي و شرق افريقيا لذلك بعد خمسة اشهر دفعت بكامل ثقلها الدبلوماسي خلف عملية السلام .
منذ بداية الازمة رفضت الولايات المتحدة التعامل المباشر مع الحكومة بسبب رفضها اطلاق سراح المعتقلين السياسيين وخاصة مع انعدام اي ادلة موجهة ضدهم ، اغلقت اغلب طرق التواصل الدبلوماسي في مستواها الاعلى مبقياً اياها على سفيرها في جوبا سوزان بيج ومبعوثها دونالد بوث ، ومشكلة المعتقلين السياسيين مثلت ازمة حقيقية بين الدولتين حيث كان الحكومة لا تريد اطلاق سراحهم حتى بعد المناشدات الاقليمية و الدولية ، في 9 يناير 2014م مساعدة وزير الخارجية للشؤون الافريقية ليندا ثوماس قالت إن الولايات المتحدة لم تجد ادلة تشير الى حدوث انقلاب في جوبا ، وذلك في شهادة لها امام اعضاء من لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس ، مضيفة إن الولايات المتحدة تطالب بشدة بضرورة إطلاق سراح المعتقلين السياسيين ، مؤكدة إن ازمة جنوب السودان لا يمكن إن تحل عبر القتال بل بالاستماع الى اراء جميع الاطراف ، في 19 ديسمبر 2013م في بيان للرئيس باراك اوباما حول الوضع في جنوب السودان قال ان المعارك الأخيرة تهدد وتغرق جنوب السودان مجددا في الأيام الحالكة التي عاشها بالماضي داعيا إلى انهاء المعارك فورا الهادفة إلى تصفية حسابات سياسية وزعزعة الحكومة .
بعد إن تم إطلاق الدفعة الاولى من المعلتقلين السياسيين رحبت الولايات المتحدة باطلاق سراح مجموعة سبعة برئاسة دينق الور ، وطالبت بضرورة اطلاق سراح بقية المعتقلين الاربعة بقيادة باقان اموم ، وبمجرد اطلاق سراح المعتقلين الاربعة ، فتحت الولايات المتحدة خطوط اتصالها مع الحكومة واتصل كيري بالرئيس كير بعد اربعة عشرين ساعة من اطلاق سراح الاربعة ، وبصورة مفاجئة تم الاعلان عن خبر نية وزير الخارجية جون كيري زيارة جوبا من اجل وضع حد للحرب التي عصفت بالبلاد ، وهذا يشير إن الولايات المتحدة تضع اهمية كبرى لمجموعة 11 بقيادة باقان اموم وهذا يعني ايضاً ، إنها تراهن عليهم لخلق استقرار على المدى طويل . في تصريح صحفي لنائب وزير الخارجية بشير بندي لصحيفة الشرق الاوسط سبق واشرنا عليه ، نفى بندي وجود رفض أميركي لزيارة مسؤولين كبار من الحكومة إلى واشنطن . وقال إن " العلاقة بين البلدين قوية " . الخارجية تنفي منع امريكا لزيارة مسؤولين وهذا يضيق على المحلل السياسي مساحة تفكيك طبيعة العلاقات بين البلدين ومستواها ، ففي حال لم يكن حديث نائب وزير الخارجية حديث دبلوماسي فهذا يعني إما إن الحكومة قررت الاستسلام او قررت التقليل من مستوى علاقات البلدين و التفرغ لتطوير العلاقة مع موسكو او إن واشنطن قد قللت من مستوى التواصل بين البلدين ومنعت المسؤولين من زيارتها وهذا يفسرها إن وزير الخارجية لم يزور واشنطن منذ الخامس عشر من ديسمبر 2013م .
في 11 ابريل من العام الحالي نقلت رويترز إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ابلغ مسؤولا رفيعا من جنوب السودان أنه يجب على حكومة جوبا أن توقف القتال الدائر في البلاد وفي اجتماع مع أوان رياك الوزير بمكتب الرئيس كير قال كيري " لن نقف موقف المتفرج وعناصر قصيرة النظر وهدامة تحتجز آمال هذا البلد رهينة " .
في يوم 4 ابريل وقع الرئيس باراك اوباما امر تنفيذي يقضي بفرض عقوبات على كل من يعرقل عملية السلام وقال جاي كارني ، الناطق الرسمي باسم البيت الابيض وقتها " لن تقف الولايات المتحدة مكتوفة الايدي بينما يضع المسؤولون عن مستقبل جنوب السودان مصالحهم قبل مصالح شعبهم. "

نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 9 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 8 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 7 – 12 )
- القبة الحديدية
- نقل العاصمة الى السماء
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 5 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 6 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 4 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 3 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 2 – 12 )
- الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 1 – 12 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 3 – 3 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 2 – 3 )
- الدول الفاشلة و الهشة ( 1 – 3 )
- مفاوضات ال( 17 ) مليون دولار ، فرصة لن تتكرر ؟
- لقاء كير ، مشار : رفع ترمومتر الحرب او وقفها !
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 4-4 )
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 3-4 )
- باقان اموم .. براءة ام عفو ومصالحة ؟
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 2-4 )


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الحرب واثرها على علاقات جنوب السودان بامريكا ( 10 – 12 )