أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الدول الفاشلة و الهشة ( 2 – 3 )















المزيد.....

الدول الفاشلة و الهشة ( 2 – 3 )


كور متيوك انيار

الحوار المتمدن-العدد: 4496 - 2014 / 6 / 28 - 20:02
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


الدول الفاشلة و الهشة ( 2 – 3 )

كور متيوك

عندما يقترن اسم الدولة بـــ( الدولة الوليدة ) ويتم تداولها على نطاق واسع داخلياً فلا بد ان هناك تفسيراً منطقياً لها ربما ان استخدامها سيمكن الحكومة من التخلص من اي ضغوطات حول مدى سيطرتها و إدارتها للامور على اكمل وجه في البلاد ؟ او ربما للحصول على مزيد من التعاطف الدولي ! لا احد يعرف ما عدا الحكومة ماذا يقصد بها ؛ السؤال المهم إلى متى سيظل الدولة وليدة ، وفي اي سنة سيتم التخلي عن مصطلح الدولة الوليدة ؛ انظروا لحال دولة مثل اريتريا يبلغ من العمر ما يفوق العشرين عاماً لكنها لا تبدوا اليها اي امارات تشير على استقلالها فهي دولة مغلقة على الرغم من انها تطل على البحر الاحمر لكنها منغلقة على نفسها والاوضاع تزيد سوءاً كل عام ؛ من المهم جداً آن نراجع إستخدام الكلمات دون وعي فالفرق شاسع بين ولادة طفل وولادة دولة فالانسان يمكنه ان يموت في سنينه الاولى او قد يبلغ المائة عام لكن الدول تبقى إلى ما شاء الله اي بمعنى اخر مهما حصل عليها من إنتكاسة فهي تظل تحمل اسم الدولة سواء كانت دولة فاشلة او ناجحة ربما يكون للبعض فهم مختلف للدولة الوليدة لكن عندما نتحدث عن فشل حكومة في الدول المتقدمة و المتطورة مثل اليابان او كوريا الجنوبية ففشل الحكومة لا يعني فشل الدولة فالذي يدير البلاد هي مؤسسات لها تاريخها وسمعتها العالية اما عندما يتعلق الامر بدولة افريقية وليس كل الدول الافريقية وخاصة جنوب السودان ففشل الحكومة يعني فشل الدولة لانه لا يوجد مؤسسات حقيقية فاي سوء إدارة من قبل الحكومة سينسحب سريعاً على الدولة باكمله .
ينبغي لنا الوقوف من وقت لاخر لنسأل انفسنا ، ماذا تحقق وإذا كنا نسير في الطريق الصحيح ام اننا إنحرفنا من الطريق ، في تقرير فورن بوليسي ، تقرير الدول الفاشلة و هي تقرير لها اهميتها ، ولا يمكن آن يتم غض الطرف عنها ، ففي تقرير العام 2013م كان جنوب السودان في المرتبة الرابعة بـــ 110.6 نقطة وحل في المرتبة الاولى الصومال بـــ 113.9 نقطة وجمهورية كنغو الديمقراطية في المرتبة الثانية بـــ 111.9 نقطة وثالثاً السودان بـــ 111 نقطة ويعتمد مؤشر الدول الفاشلة على استخدام برنامج تقييم الصراعات ، حيث يقوم بتحليل ملايين الوثائق والتقارير و يعتمد على الطرق العلمية ونظريات علم الإجتماع . البيانات تأتي من ثلاثة مصادر رئيسة تخضع للمراجعة الدقيقة من اجل الوصول إلى درجات التقييم النهائية للمؤشر ، اعلى نقاط فشل يمكن ان تجمعها الدولة هي 120 نقطة من 12 معيار حيث لكل معيار 10 نقاط تجمع من تفاصيله .
من الاسباب التي تؤدي الى تصنيف الدولة بالفاشلة هي التنمية الغير متوازنة وسيطرة مجموعات بعينها على مفاصل الدولة دون الاخرين ومنح الافضلية وفقاً للانتماء السياسي وكذلك مدى استشراء الفساد وسيطرة النخب على موارد الدولة ومدى رغبة المواطنين في مغادرة بلادهم وايضاً من مؤشرات البرنامج منع دخول تكنلوجيا جديدة و التي يكون اسباب المنع في اغلب الاحيان هو دواعي الامن القومي وغيرها من المصطلحات المعروفة في الدول العالمثالثية . سنلقي قليل من الضوء على المؤشرات والمعايير التي تعتمد عليه التقرير ، ففي حال استمرار صندوق دعم السلام وفورن بوليسي في إصدار التقرير بشكل سنوي دون توقف فمن المهم لنا إن نعرف الكثير عن ماهية الدول الفاشلة او الهشة حتى يساعدنا في فهم اعمق لاماكن الخلل داخل الدولة وفي مؤسساتها .
البرنامج ينقسم الى ثلاثة مؤشرات هي ( الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ) المؤشر الاول هو المؤشرات الاجتماعية وبها اربعة معيار : -
اولاً : تزايد الضغوط الاجتماعية و تشمل اربعة نقاط فرعية وهي الضغوط الناجمة عن زيادة الكثافة السكانية و الضغوط الناجمة عن توطن المجموعات والتي تؤثر في الانتاجية الاقتصادية والسفر والتفاعل الاجتماعي والعبادات والنزاعات الحدودية وحيازة ملكية الاراضي ووسائل النقل والاخطار البيئية وتفاوت معدلات النمو وتضخم عدد الشباب او في اعمار معينة .
ثانياً : النزوح واللجوء وحالات الطوارئ الانسانية تحتوي هذا المعيار على نقطة وهي إضطرار مجموعات سكانية للنزوح من مناطقهم بسبب العنف العشوائي او نتيجة استهادفهم بالعنف او القمع مما يتسب في نقص الغذاء والمياه الصالحة للشرب او يسبب صراعاً على الارض واضطرابات يمكن ان تتحول الى مشكلة امنية او انسانية سواء كان ذلك داخل الدولة او خارجها بين عدة دول .
ثالثاً : وجود إرث من التظلمات لدي مجموعة وتسعى للانتقام او بث الزعر الجماعي .
رابعاً : الفرار او الهروب بصورة كبيرة ومستمرة من الدولة وهي تشمل ثلاثة نقاط هي هجرة المثقفين والمهنيين المحترفين والمعارضين السياسيين خوفاً من الاضطهاد او القمع وهجرة رجال الاعمال والحرفيين والتجار ومجتمعات المنفى .
المؤشر الثاني هي المؤشرات الاقتصادية وبها معيارين :
اولاً : التنمية الاقتصادية المبنية على اسس غير متساوية يشمل المعيار ثلاثة نقاط وهي عدم المساواة في مجالات التعليم والوظائف والوضع الاقتصادي و معدلات الفقر ومعدلات الوفيات الرضع ومستويات التعليم ، تصاعد القوميات والمجموعات والطوائف .
ثانياً : التدهور الاقتصادي الحاد او الحرج ويشمل المعيار سبع نقاط فرعية وتشمل دخل الفرد ، الناتج القومي الاجمالي ، الديون معدلات وفيات الاطفال ومستويات الفقر ، فشل في قطاع الاعمال ، الاستثمار الاجنبي ، سداد الديون ، إنهيار او انخفاض قيمة العملة الوطنية ، برامج التقشف الاقتصادي ، إزدهار الاقتصادات الخفية والمعاملات غير المشروعة بين عامة الناس ، فشل الدولة في دفع مرتبات موظفيها الحكوميين والقوات المسلحة .
المؤشر الثالث هي المؤشرات السياسية وتحتوي ستة معايير هي :
اولاً : الوضع الجنائي او شرعية الدولة و يشمل المعيار اربعة نقاط فرعية وهي الفساد الممنهج الواسع النطاق والتربح من قبل النخب الحاكمة ، مقاومة الشفافية والمحاسبة ، التمثيل السياسي ، فقدان الثقة من اجراءات الدولة ومؤسساتها ، مقاطعة الانتخابات ، انتخابات مشكوك فيها ، مظاهرات جماهيرية وعصيان مدني ، تصاعد ظاهرة الحركات المسلحة ، تنامي عصابات الجريمة .
ثانياً : التدهور المستمر في الخدمات العامة و يشمل نقطتين عدم خدمة الدولة للشعب والقدرة على حماية المواطنين من الارهاب والعنف وعدم قدرتها على توفير الخدمات الاساسية كالصحة والتعليم والصرف الصحي والنقل العام ويقتصر عمل مؤسسات الدولة على قوات الامن وموظفي الرئاسة ، البنك المركزي ، السلك الدبلوماسي ، الجمارك وغيرها من المؤسسات التي تخدم فئمة معينة من الدولة وليس كل الشعب .
ثالثاً : تعليق احكام القانون والتطبيق التعسفي لها وانتشار انتهاك حقوق الانسان .
رابعاً : الاجهزة الامنية التي تعمل كانما هي دولة داخل دولة ويحتوي هذا المعيار على أربعة نقاط فرعية ، ظهور نخبة أو حرس تعمل بحصانة تمنحها الإفلات من العقاب ، ظهور مليشيات خاصة ترعاها الدولة أو تدعمها تقوم بإرهاب الخصوم السياسيين ، المشتبه في أنهم أعداء , ظهور " جيش داخل جيش " يخدم مصالح مجموعة عسكرية أو مجموعة سياسية مهيمنة ، ظهور الميليشيات المتناحرة , أو مليشيات حرب عصابات , أو قوات خاصة في صراع مسلح أو حملات عنف طال أمدها ضد قوات أمن الدولة .
خامساً : الشقاق بين النخب الحاكمة ويحتوي المعيار على نقطتين هي تقسيم النخب الحاكمة و مؤسسات الدولة على اسس المجموعات ، استخدام خطاب قومي غالباً من اجل مطامع .
سادساً : تدخل الدول الاجنبية او تدخل فاعلين سياسيين في الخارج يشمل المعيار نقطتين فرعيتين :وجود قوات عسكرية أو شبه عسكرية تشارك في الشئون الداخلية للدولة ، التدخل من قبل الجهات المانحة .

نواصل



#كور_متيوك_انيار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدول الفاشلة و الهشة ( 1 – 3 )
- مفاوضات ال( 17 ) مليون دولار ، فرصة لن تتكرر ؟
- لقاء كير ، مشار : رفع ترمومتر الحرب او وقفها !
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 4-4 )
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 3-4 )
- باقان اموم .. براءة ام عفو ومصالحة ؟
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 2-4 )
- وزارة الخارجية الرضيعة ( 1-4 )
- المصالحة الفلسطينية وانتهاء الحسم العسكري
- قراءة في رواية زهرة الكركديه الارجوانية
- اوباما الوديع و بوتين الحاذق
- استفتاء شبه جزيرة القرم
- إمتحان النزاهة و الاستقلالية رقم ( 3 )
- إنتخابات كيم جونغ اون ( نعم ) او ( نعم )
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- محاصرة دويلة قطر
- وزارة الخارجية للشؤون الداخلية و الاعلام
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...
- تعقيب على د.عبدالله علي إبراهيم - بروق الحنين : لوحة غير انس ...


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - كور متيوك انيار - الدول الفاشلة و الهشة ( 2 – 3 )