أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - العلمانية خلاصنا من النظم القمعية !














المزيد.....

العلمانية خلاصنا من النظم القمعية !


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4625 - 2014 / 11 / 5 - 13:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فشل الإسلاميون وفشلت برامجهم وفشلت الأنظمة المتأسلمة وفشل كل مشروع اتخذ الإسلام مطية للحكم والسلطة وفشلت التنظيمات الإسلامية كلها مما توصف بالمعتدلة أو المتشددة وحتى المتطرفة والجهادية منها ؛ والفشل عام !! منها ! أصاب كل مناح الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والخدماتية بل وكانت ولازالت وصمة عار في جبين الإنسانية !! وهذه حقيقة مرة علينا نحن المسلمين أن نقر بها ماضيا أو حاضرا وتأريخنا الإسلامي عبر قرونه الأربعة عشر الماضية يشهد بذلك ؛ لن يخدعنا أحد من المتحذلقين ويزعم أن التجارب الفاشلة مردها الشخوص وليس النصوص !! ليست قضيتي النصوص أو حتى المعتقدات !! بل الممارسات والثمرات والنتائج وسوء الواقع وفداحة الأوضاع !! دول وأنظمة تغنت بالإسلام شعارا وهي الآن في أرذل قائمة دول العالم ومتخلفة وبائسة ومستشري فيها الفقر والقمع مع ما تحاول إخفاءه عبر أقنعة مصطنعة عرتها بأفحش مما حاولت تجميله !! ومنظمات وتنظيمات وأحزاب إسلامية متعددة ومختلفة المشارب والمسالك والغايات ذات الواقع المرير وكل يغني على ليلاه !! مكمن مشكلتنا تكمن في الدين وحده وليس غيره وآن لنا أن نفصل السياسة عن الدين والدين عن السياسة ، لن نتقدم ولن نتحضر ولن نلحق بركب المدنية والحداثة والتحضر ونحن نتغنى بالشعارات الدينية إياها ! علينا أن نبعد الدين عن الحكم والسياسة والسلطة والتناحر عليها باسم وبمطية الدين ! لأن أبشع إرهاب وإجرام وقتل يتم بغطاء ديني يشوه ويلحق العار بالإنسانية كلها !! وكم من جرائم فظيعة ضد الإنسانية ترتكب باسم الدين !! ولن ألتفت لناعق يتصنع الذكاء ويزعم قائلا : الإسلاميون نجحوا في الانتخابات في أقطار عربية شتى لكن العسكر وغير العسكر أجهضوا تجاربهم !! والسؤال هل العسكر وغيرهم ممن تعرفون مسلمون أم جاؤا من كوكب المريخ ؟!! ثم العسكر وغيرهم ممن تآمروا على الإسلاميين أوليسوا مثلهم طامعين في السلطة والحكم ؟! فالكل سواء !!! ولا يأتني متشدق ويصطنع فخرا بتركيا الآن في ظل حكومة أردوغان وحزبه الإسلامي !! عليه يلتحق بسنة أولى حاضنة سياسة وعلاقات دولية ليشرب بضع رضعات من حليبها ثم يعود !! ناهيك عن أن تركيا دولة علمانية بنص دستورها وممارسات ساستها واعلامها وواقعها المعاش وتكاد تلحق حذاء الغرب لتنظم للإتحاد الأوروبي بأي طريقة وبأي ثمن !! إذن لا حل إلا بالعلمانية ولا خلاص لنا إلا بها ؛ العلمانية وحدها كفيلة بإعادة احترام الإسلام الذي أهانه وشوهه المتأسلمون والمنافقون والمتخذوه مطية لتحقيق مبتغاهم ! العلمانية وحدها خلاصنا من الإرهاب بكل أنواعه إرهاب الأنظمة والإرهاب الفكري وغير ذلك ، العلمانية وحدها مشرط شفاء جراح قمعنا وفقرنا وهوانا وتخلفنا بل وتوحشنا ! نعم العلمانية ملجئنا وملاذنا وسبيلنا الوحيد نحو حياة جديدة من الحرية والكرامة والعدالة واحترام حقوق الإنسان ! العلمانية خلاصنا من الفساد والاستبداد والتطرف والتشدد وتسييس الدين والقضاء لخدمة السلطة القمعية المستبدة هنا أو هناك !! العلمانية ملاذنا الوحيد وطريقنا الأوحد للإنعتاق من سلطة رجال الدين باسم الدين !! والذين هم بحقيقة الأمر معاول هدم لذواتنا وأدوات زرع لثمار تطرف وتشدد فيما بعد ! رجال الدين هم من يشرعنون ويضيفون مساحيق تجميل مقززة لنا على وجوه الفاسدين والسارقين باسم الدين !! هم من يوزعون الأفيون ! والمخدر وبمواضع أخرى يخلقون وحوشا من شباب جاهل ينزعون منه الشفقة والرحمة والإنسانية فيغدو أحدهم وحشا بشريا يتلذذ ويهلل ويكبر وهو يقطع بسكينه رقبة أخيه الإنسان !! العلمانية خلاصنا من كل ذلك ؛ لن نخلص إلا بها ولنجعل الدين لله والوطن للجميع وما لله لله وما لقيصر لقيصر لكن وفق الحداثة والمدنية والتحضر واللعبة الديمقراطية بأدواتها السلمية .



#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيعة في الإسلام حرية أم عبودية ؟!
- تأريخنا تأريخ أسود دموي مخجل !
- تجارة العسل وغسيل أموال الإرهاب ؟!
- حقوق الإنسان بين الإسلام والحكام !!
- بنو أمية ووضع الأحاديث والزهري نموذجا !
- عبدالملك بن مروان قاتل الصحابة والفقهاء !
- الإمام النسائي هل هو من أهل السنة ؟!
- الشيخ الكافر ودفاع ابن تيمية عنه !!
- تزوير التأريخ والتدليس ابن كثير نموذجا !
- ملعون أبوك وأبو حكومتك !!
- كنز في جوف الكعبة ! ما قصته ؟!
- الأموات يتزاورون وفق النصوص وابن تيمية !!
- شعائر وثنية قريشية بقيت في الإسلام -1-
- هل نقنن أم نمنع الدعوة للإسلام في الغرب؟ شارك
- شاركونا الرأي: داعش نتاج نصوص أم شخوص؟!
- النبي زكريا زوج خالة القديسة مريم !
- صاعقة تضرب مئذنة مسجد النبي فتحرقه !!
- بناء المدارس لايجوز بل تمويل غزو داعش!
- كيف الصدقة يأخذها الله بيمينه وهي أوساخ ؟!
- عفوا ياجلالة الملك هم سادة وملاك الأوطان !


المزيد.....




- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - العلمانية خلاصنا من النظم القمعية !