بناء المدارس لايجوز بل تمويل غزو داعش!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 14:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في موقع الإسلام سؤال وجواب في تصنيف مصارف الزكاة وفتوى رقم 46209 وفيها : السابع - أي من أصناف أهل الزكاة الثمانية - في سبيل الله ، وسبيل الله هنا المراد به الجهاد في سبيل الله ﻻ-;- غير !! ، ولا يصح أن يراد به جميع سبل الخير !! ، فالمراد في سبيل الله هو الجهاد في سبيل الله ، فيعطى المقاتل في سبيل الله !! الذين يظهر من حالهم أنهم يقاتلون لتكون كلمة الله هي العليا ، يعطون من الزكاة ما يحتاجون إليه من النفقات والأسلحة وغير ذلك ، ويجوز أن تشترى الأسلحة لهم من الزكاة ليقاتلوا بها ، ولكن لا بد أن يكون القتال في سبيل الله ، والقتال في سبيل الله بينه الرسول بقوله : من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ..... ؛ انتهى النقل ، وفي موقع الإسلام اليوم في مصارف الزكاة في سبيل الله بقلم العلامة الشيخ عبدالله بن سليمان بن منيع بتأريخ 24 / 9 / 1433 ، قال : وصدر من مجلس اللجنة بالأكثرية بإختيار القول الأول المتضمن أن المقصود في سبيل الله هم الغزاة المتطوعون بغزوهم وما يلزمهم من استعداد ...؛ انتهى النقل بإختصار ، وفي موقع إسلام ويب فتوى رقم 2057 وتأريخ 12 شعبان 1420 هجرية وفيها : والتحقيق أن هذا البند خاص بالجهاد في سبيل الله ومسنلزماته من نفقات المجاهد وما يحتاج إليه من عتاد ونحوه ، فإذا أمكن صرفه في هذا السبيل فلا يعدل به عنه ... ؛ انتهى النقل ، وإليك صديقي القارئ الكريم نماذج من فتاوى كبار مشائخنا بل وأولها المفتي السابق المتوفى الشيخ ابن باز ، في الجزء 14 وص 297 من كتاب مجموع فتاوى ومقالات متنوعة للشيخ ابن باز : سؤال / هل يجوز بناء المسجد وبيت المدرسة من مال الزكاة ؟! ؛ الجواب / الحمد لله ؛ لا يجوز ذلك ؛ لأن العمل المذكور غير داخل في الأصناف الثمانية التي هي مصارف الزكاة ؛ انتهى النقل ؛ وفي ص 300 من نفس الكتاب والجزء : س : تقوم جهة خيرية بنشر وطباعة القرآن الكريم وترجمة معانيه إلى لغات متعددة ومختلفة ، هل يجوز الصرف من الزكاة لهذه المشاريع ؟! ج / ظاهر القرآن يدل على أن الزكاة لا تصرف في هذا المشروع لكونه ليس من المصارف المذكورة ؛ وقد صدر من مجلس هيئة كبار العلماء قرار يقتضي عدم صرف الزكاة في هذا المشروع ؛ انتهى النقل ؛ صديقي القارئ الكريم والعزيز يتضح لنا وفق ما نقلنا بعضه أن بناء المستشفيات والمدارس وما شابهها من أعمال خيرية تنفع المجتمعات لا يجوز كل ذلك من أموال الزكاة !! لكن أن تجهز غازيا ومجاهدا يغزو ويسبي وينهب الغنائم فهذا أعظم مصارف الزكاة !! بفهم عقلية هؤلاء من المشائخ الرسميين والذين كانوا ولا زالﻻ-;-بعضهمﻻ-;-يشغل مناصب عليا في مختلف المؤسسات الدينية الرسمية !! عقلية الغزو للمجتمعات الآخر وهي مجتمعات غالبيتها مسلمة !! فكيف الحال مع المجتمعات غير المسلمة ؟!! عقلية لازالت تعيش بعقلية ماضية وقديمة انتهت وتلاشت من عالمنا منذ قرون !! والعجيب صديقي القارئ الكريم والعزيز أحدهم بالأمس وهو زميل كاتب سلفي يزعم أنه يقيم في عاصمة وطني الحبيب الرياض يقدح ويعيب بالمسيحيين بناءهم للمستشفيات والمدارس !! بل ويتخذ الأعمال الخيرية منهم مطية للقدح والتجريح بهم !! وكان الأولى به أن يسأل نفسه : هل تمويل الإرهاب والإرهابيين بحجة الجهاد عمل قانوني تجيزه قوانيننا المحلية أو الدولية؟! ألا يخجل من نفسه وفكره ؟! لماذا لا ينظر لآثار الخير والفائدة من ثمار من قدح بهم ؟! ثم ينظر نتائج وكوارث إرهاب وإجرام المتطرفين ممن يعرف منهجهم ومعتقدهم وفكرهم ؟! بل ويضم صوته لنا للمطالبة بإغلاق مواقع الفتنة هذه ؟!!! .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات