تجارة العسل وغسيل أموال الإرهاب ؟!

عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 20:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

في السنوات الأخيرة أصبحت التجارة والمتاجرة في سوق العسل رائجة بشكل ملفت للنظر !! وأذكر قبل سنوات قلائل أن محلات العسل في مدينة جدة حيث أسكن وتحديدا في أسواق باب مكة لا تتعدى بضع محال لا تتجاوز عدد أصابع الكف الواحد ؛ وفي السنوات القليلة الأخيرة وبذات الأسواق أصبحت بالعشرات ! بل ومعارض كبيرة عبارة عن عدة محلات بأبواب متعددة أشبه بسوق مركزي كبير ولذات المنتج !! أنا أسكن ذات الحي الشعبي القديم جدا منذ تسع سنوات وأسكن غرفة بمنافعها بذات البيت الشعبي القديم ؛ وقد شهدت سقوط أبنية قديمة بعضها على رؤوس ساكنيها ؛ المهم أسكن ذات الحي وأمر تقريبا بطريقي على تلك المحلات الكبيرة النختصة في بيع العسل في باب مكة ولاحظت توسع تجارتها بشكل كبير وبشكل يفوق فعلا حاجة السوق للجملة والتجزئة وبمراحل كثيرة !! ناهيك عن ارتفاع قيمة إستئجار مثل تلك المحلات التجارية الكبيرة والمتوسطة وحتى الصغيرة في باب مكة !! ومردود مثل هذه التجارة وأعني محلات بيع العسل ليس بذي شأن يذكر مقارنة بقيمة الإيجار ورواتب العمال !! فالمحل التجاري الواحد نجد به عددا من العمال ثلاثة فما فوق !! بالإضافة للمصاريف الأخرى المتعددة !! والعجيب أن المحلات الكبيرة جدا والمتوسطة أصبحت حكرا بيد جنسية واحدة دون غيرها من الأخوة الوافدين !! وهم الأخوة الأفغان ممن يحملون وثائق رسمية أفغانية أو باكستانية !! فهل أصبحت تجارة العسل فعلا وسيلة لعملية غسل وغسيل أموال مشبوة كما يقال ومنذ سنوات ؟!! الحقيقة أننا لاحظنا أن كبار التجار والمستوردين للعسل في مجتمعي هم من هذه الجنسية !! وهذا أمر يدعونا للشك وقد يكون الاعتقاد بصحة مثل تلك المزاعم ! فمن المعلوم أن الأخوة الأفغان ومن عقود طويلة في مجتمعي أنشطتهم التجارية محصورة في المطاعم التي تقدم الأرز البخاري وكذلك محلات الخبز المعروف التميس والفول بالإضافة لتجارتي السجاد والأحذية ؛ صحيح ومنذ سنوات كان بعض تجار الأفغان يستوردون الأحذية وبتجارة كبيرة لكنها لم تكن تساوي نصف تجارتهم الحالية كما بالمال والإستيراد للعسل !! قطعا مسألة التستر التجاري وضرره على الإقتصاد الوطني عاجلا وآجلا ليس قضيتي لأن الأمر كبير ولا أود أن أدخل عش الدبابير الكثيرة والمتعددة والمختلفة نوعا وحجما !! ولأن قضية التستر التجاري واضحة للجميع وكما يقول المثل الشعبي عندنا : لو فيه شمس كان بانت من أمس !! ؛ ثم لا أعتقد بعد قتل الإنتماء في نفس أحدهم نناقشه في قضية تمس وطنه !! وإذا كان رب الدار بالدف ضاربا !! فشيمة أهل البيت الرقص !!! ؛ ما يعنيني أن تجارة العسل دون غيرها كثرت الأقاويل حولها وتعددت المزاعم بأنها تستخدم قناعا لعمليات غسيل أموال طائلة تتبع منظمات إسلامية بعينها اشتهرت بالعنف وأن منهجها لتحقيق غاياتها هو التشدد والتطرف والإرهاب !! وبدليل أن تلك المحلات المختصة بإستيراد وبيع وتوزيع العسل بالجملة تقع بين بنكين تجاريين مشهورين !! فهل هذه المحلات التجارية الكبرى المختصة بتجارة العسل بالجملة وبكميات كبيرة وكثيرة وضخمة تستغل هذين البنكين في عمليات غسيل الأموال بواجهة تجارة واستيراد العسل وتصدير خلافه ؟!!! .

#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل