عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4616 - 2014 / 10 / 27 - 14:20
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الكتب الصحاح المعتمدة في الحديث عند أهل السنة ستة ومنها سنن النسائي ، فمن هو النسائي وما حقيقة موقف ابن تيمية منه ؟! ولماذا عندما سأل أهل دمشق الإمام النسائي عن فضائل الخليفة معاوية وأحاديثه قال : لا أعلم له فضيلة إلا اللهم لا تشبع له بطنا ؟! ؛ أولا صديقي القارئ الكريم والعزيز لنعرف قصة وسيرة الرجل ، هو أبو عبدالرحمن أحمد بن شعيب بن علي بن سنان بن بحر بن دينار الخرساني النسائي ؛ ولد في في نساء مدينة بخراسان سنة 215 هجرية ، اشتغل في طلب منذ الصغر وأخذ العلم عن قتيبة 230 هجرية ، ارتحل إلى الحجاز ومصر والعراق والشام طلبا للعلم ، واستوطن مصر وكان عالما في الحديث وإليه ارتحل الحفاظ وطلاب العلم ولم يبق له نظير أو منافس بعصره ، وبعد حياة طويلى في العلم والحديث والفقه والتقى والعبادة مات سنة 303 هجرية ، في مدينة الرملة بفلسطين ، وقال الدارقطني : إنه امتحن في دمشق وضرب وأخرج وحمل إلى مكة ومات بها ، وقال الذهبي : قال أبو سعيد ابن يونس في تأريخه : كان أبو عبدالرحمن النسائي إماما حافظا ثبتا ، خرج من مصر سنة 302 هجرية ومات بفلسطين ، وهذا أصح ، فإن ابن يونس يقظ وقد أخذ عن النسائي وهو به عارف ، انتهى النقل راجع سير أعلام النبلاء ج 14 وص 133 ؛ قال الحاكم : سمعت علي بن عمر الحافظ غير مرة يقول : أبو عبدالرحمن مقدم على كل من يذكر بهذا العلم من أهل عصره ، انتهى النقل راجع تهذيب الكمال ج 1 وص 329 ، صديقي القارئ الكريم والعزيز ابن تيمية له رأي آخر !! ، فهو يرى أن فيه بعض التشيع !! ، قال ابن تيمية : وتشيع أمثاله من أهل العلم بالحديث كالنسائي وابن عبدالبر وأمثالهما .. ، ابن حجر قال : التشيع محبة علي !! وتقديمه على الصحابة ... ، راجع هدى الساري ص 437 ، والسؤال : ما مشكلة ابن تيمية بالضبط مع الإمام النسائي والإمام ابن عبدالبر ؟!! ولماذا تعصبه الشديد لكل ما هو أموي أو تابع لبني أمية ؟!!! . ؛ قصة مقتل الإمام النسائي بإيجاز ويمكنك صديقي القارئ الكريم والعزيز الرجوع للمصادر التالية لمزيد من الفائدة والتفصيل ، تذكرة الحفاظ للإمام الذهبي ص 699 ؛ وفيات الأعيان لابن خلكان ج 1 وص 77 ؛ البداية والنهاية لابن كثير ج 11 وص 124 ؛ وأخيرا المقفى الكبير للمقريزي ج 1 وص 402 ؛ خرج النسائي من مصر إلى دمشق وصنف كتابه الخصائص وفيه ثناء وذكر لفضائل الإمام علي بن أبي طالب ، فسئل في دمشق عن فضائل الخليفة معاوية ، فقال : أي شئ أخرج ؟! ما أعرف له من فضيلة إلا حديث : اللهم لا تشبع له بطنا ، فضربه الدمشقيون في الجامع على خصيتيه وداسوه وأخرجوه من الجامع ثم ارتحل محملا إلى الرملة بفلسطين ومات بها .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟