أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - فكرة














المزيد.....

فكرة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 16:02
المحور: الادب والفن
    


فكرة

بدأت الدخول في العقد الخامس من العمر، وها أنا أعيش في نفس الأحول التي عشتها أيام الشباب، أيام القمع والممنوع، الذي كان وما زال مستمرا، منذ أكثر من ثلاثين عاما كنت من المغضوب عليهم، وما زلت من المغضوب عليهم، عين النظام وذات الأدوات ما زالت تتحكم في رقابنا، لم يتغير شيء علينا ولا على النظام، بل العكس، تفاقمت الأوضاع سوءً، أصبحنا نهاب النظام وما أنتجه من حركات إرهابية، فأصبحنا (كمن يهرب من المطر ليقف تحت المزراب) وما زال الحصول على ابسط حقوق المواطنة شيئا شبه مستحيل، مثلا الحصول على جواز سفر فهو بحاجة إلى طول انتظار ـ هذا إذا حصلنا على جواز السفر ـ العمل في مؤسسات الدولة لمثلنا ـ مستحيل، فنحن ضد الدولة والوطن، ينظر إلينا كمتآمرين، رغم ما عملنا من اجل الوطن، وهم، من تربوا (وتنعنشوا ) في ظل النظام لهم لكل شيء، ويحكموا بأمر الله والسلطان معا.
يا أيها الإنسان الساقط في هذه الأرض العاقر، لا تنتظر أكثر، اخرج بما تبقى لك من أيام، لم يعد الأمل موجودا هنا، ولم يعد يجدي نفعا، أنت تموت هنا، عليك بالبحث عن أرضا تقبلك، تقبلك كما أنت دون فرض نظامها عليك، اجعل خلاصك بالخروج من هنا، لا تنظر إلى أطفالك، إن كانوا سيعيقوا حريتك، اتركهم، زوجتك، يكفيها انك استمعت إلى إرشاداتها كثيرا، وبقيت إلى هذا العمر تنتظر الفرج الذي لم يأتي.
الكتاب، الذي كان أفيونك، يخرجك من الظلمات إلى النور، لم يعد الحصول عليه بالأمر الهين، فهو بحاجة إلى المال، والسفر إلى مدينة أخرى، وقتك لم يعد يكفي للسفر، أوقات العمل تطول، لكي تؤمن متطلبات الأولاد، قدرتك على تحمل التعب تتراجع إلى الوراء وبسرعة مضطردة، ملابسك ترتديها من أكثر من ثلاث سنوات، ولم تستطع شراء بديل لها، تشتهي ـ أحيانا ـ بعض الأكلات، لكن الوضع المالي يمنعك من تناولها. دور السينما التي كانت متنفس لك، أصبح وجودها شبه معدوم، وأسعار التذاكر يتفاقم، الأصدقاء (كلا همه على قده)، الطبيعة الخضراء لم يعد لها وجود، الكتل الإسمنتية ابتلعت كل الخضار.
ربما، هناك، يكون لك امرأةً أحرى، وربما تكون شابة، تعوضك عما حرمت منه من متعة النساء، ستكون كما تريد، لا طلبات تنتظرك في البيت، ولا رجال النظام، سيكون الفردوس في تلك الأرض، عند هؤلاء القوم، من يطلق عليهم أبواق النظام الغرب الكافر والمنحل، سئمت كل شيء، لم اعد اقدر على التحمل أكثر، خذني أيها الزمن إلى المستقبل، ورمني في عالم غير ارض العرب، ونظام العرب الذي سبب كل تلك المأساة وهذا الألم والقهر.
استنجد ب"لير"، اشحن رأسك ب : "جسدي هو الأسوار" تسترجع طفولتك سوبرمان والبرق والوطواط، يظهر لك رجب اسماعيل وزكي النداوي وأبو الخيزران، ورائحة الموت التي تزكم الأنف.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فكر القبيلة هو الأساس
- رواية -الأنفس الميتة- نيقولاي غوغول
- -المسكوبية- اسامة العيسة
- هجوم غير عقلاني على مؤسسة ابن رشد
- -ذات مساء في المدينة- مجمد خليل
- مجموعة -الخيمة المحاصرة- إبراهيم العلم
- رواية -كيلا- اسعد العزوني
- مجموعة -بحر رمادي غويط- زكي العيلة
- العرب في مهب الريح
- ديوان -نوم كما أرى- أشرف الزغل
- رواية -الفئران- عباس دويكات
- ديوان -قمر أم حبة أسبرين- محمد حلمي الريشة
- أمي
- -الحكاية الشعبية ودورها التربوي- عباس دويكات
- رواية -الميراث المر- عباس دويكات
- قصيدة -تفصيل آخر من لوحة الصعود إلى العراق- خالد أبو خالد
- رواية -شارع العشاق- محمد عبد الله البيتاوي
- رواية -الصراصير- محمد عبد الله البيتاوي
- رواية -شهاب- صافي صافي
- رواية -اليسيرة- صافي صافي


المزيد.....




- جينيفر لوبيز وجوليا روبرتس وكيانو ريفز.. أبطال أفلام منتظرة ...
- قراءة في ليالٍ حبلى بالأرقام
- -الموارنة والشيعة في لبنان: التلاقي والتصادم-
- -حادث بسيط- لجعفر بناهي في صالات السينما الفرنسية
- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - فكرة