أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مجموعة -بحر رمادي غويط- زكي العيلة














المزيد.....

مجموعة -بحر رمادي غويط- زكي العيلة


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4595 - 2014 / 10 / 6 - 14:59
المحور: الادب والفن
    


مجموعة "بحر رمادي غويط"
زكي العلية
مجموعة قصصية صادرة عن اتحاد الكتاب الفلسطينيين ـ القدس ـ طبعة أولى 2000، يعمل الكاتب على إظهار التباين بين حالة الفلسطينية والفرنسية، من خلال الحديث عنهما، فيجعل من الجغرافيا معيارا للمقارنة بينهما، كما نجد أعلام الثقافة الفرنسية لها حضورها في النص، ففي قصة "نوافذ أخرى للبوح" يقول متحدثا عن هذه المفارقة: " يود لو يحدثها عن شارع "ديغول، ومالروا، وهيجو، وبولدير" ص8، فهنا كان المعنى يخدم الجغرافيا والإنسان والثقافة معا، فالمفارقة الكبيرة تمكن هنا خاصة عندما ينقلنا مباشرة إلى الحديث عن غزة فيقول في قصة "بانكوك .. الدهيشة": "تحتمي بأنفاس (نجوى) تغطس في ثنايا صدرها المرشوش برائحة بحر غزة، تلاحقك أنياب دوريات البر والبحر، تنتشر فوق مساماتك دمامل مفتوحة" ص14، من خلال الحديث عن غزة يجعل المساحة كبيرة وكبيرة جدا بين واقعها وواقع الإنسان فيها وبين فرنسا والإنسان الفرنسي، فالكاتب قدم لنا حجم المأساة التي يعيشها الفلسطيني في ظل "دوريات البر والبحر"، والنعيم الذي يعيشه الآخرين في شوارع باريس.
المرأة تقدم الدعم الروحي للإنسان كما هو حال الطبيعة، فحضور احدهما أو كلاهما يعد أمرا حيويا، فبدونهما لا يمكن للحياة أن تطاق، الكاتب يبدي أهمية كبيرة للمرأة فيقول في قصة "زمن الغياب" : " سلوى" أيتها النسمة التي تضيء وحشة الليل... مدي أصابعك كي تعيدي للنفس دفأها ... بعادك يجعل الدنيا ظلاما يابسا.. قروحا.. أنيابا صفراء .. زرقاء، سماء متفحمة تضيع في دخانها العصافير" ص37، نجد الصورة الفنية حاضرة، الربط والتوحد بين الرجل والمرأة موجود، الطبيعة حاضرة، رموز الحرية تحدث عنها، الاقتباس السابق يبن الأهمية والحاجة للمرأة، فهي بمثابة البلسم والشفاء لما يعانيه الرجل هي أشبه بالهواء له من هنا حضورها يعطي الطمأنينة والهدوء والسكينة، وغيابها يزيد حجم الألم والغربة.
الطفولة كان لها حاضروها أيضا في هذا المجموعة، فيحدثنا بتفاصيل دقيقة عنها، وكأنه يكتب نصا روائيا وليس قصصيا، ففي قصة "زمن الغياب" كان الحديث مطولا ومفصلا عن تلك الطفولة، فيحدثنا عن الطائرة الورقية، والعجلات التي يصنعها من أغطية زجاجات الكولا، عن الوقوف أمام وكالة الغوث لحصول على المعونة الغذائية "البطاقة"، رغم تواضع حجم المجموعة القصصية، إلا أنها كانت تظهر الجرح والأمل وإنسانية الفلسطيني، فهي تمثل بعضا مما يعانيه الفلسطيني، وقد كان هناك فنية وصور أدبية ولغة تتوازي مع المضمون الوطني، فهي مجموعة تجمع بين أهمية الشكل الفني من جهة والمضمون الإنساني الفلسطيني من جهة أخرى من هنا تستحق الاهتمام.
رائد الحواري



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب في مهب الريح
- ديوان -نوم كما أرى- أشرف الزغل
- رواية -الفئران- عباس دويكات
- ديوان -قمر أم حبة أسبرين- محمد حلمي الريشة
- أمي
- -الحكاية الشعبية ودورها التربوي- عباس دويكات
- رواية -الميراث المر- عباس دويكات
- قصيدة -تفصيل آخر من لوحة الصعود إلى العراق- خالد أبو خالد
- رواية -شارع العشاق- محمد عبد الله البيتاوي
- رواية -الصراصير- محمد عبد الله البيتاوي
- رواية -شهاب- صافي صافي
- رواية -اليسيرة- صافي صافي
- الإيمان والعقل
- -السلم المسلح- غاستون بوطول
- رواية -المهزوزون- عبد الله البيتاوي
- -امام المرآة- فاروق مواسي
- من شعر معين بسيسو
- -عودة الروح- توفيق الحكيم
- الإبداع الفلسطيني
- -أودنيس وعشتروت- فؤاد الخشن


المزيد.....




- جان بيير فيليو متجنياً على الكرد والعلويين والدروز
- صالة الكندي للسينما: ذاكرة دمشق وصوت جيل كامل
- وزارة الثقافة اللبنانية تنفي وجود أي أسلحة تعود لأحزاب في قل ...
- في النظرية الأدبية: جدل الجمال ونحو-لوجيا النص
- السينما مرآة القلق المعاصر.. لماذا تجذبنا أفلام الاضطرابات ا ...
- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - مجموعة -بحر رمادي غويط- زكي العيلة