أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - عجائب الدنيا التسع ونحن.......!؟














المزيد.....

عجائب الدنيا التسع ونحن.......!؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4619 - 2014 / 10 / 30 - 18:25
المحور: الادب والفن
    




محتدم في قوله ، قالها بعصبية ، رجل على اعتاب الستين اتسعت الصحراء فوق هامته واشتعل ما بقي من ريعها بياضا :
- "وعادت في بلدنا العجائب من جديد ...!"
ابتسمت حين عانقت مسامعي رصاصاته و ادركت حجم ما يحمل ابناء بلدي من هم عميق وحزن مكبوت والم دفين...... كالعادة ، سرقتني افكاري من حيز الواقع نحو مكامن الخيال وتوقفت عند بوابات عجائب الدنيا السبع ، وهي تختم كل شيء اشتدت غرابته لكونها نقطة الوصل في حيز الزمن بين الاشياء و درجة الغرابة فيها ، تعمل منذ الازل بوصلة ترسي درجات الغرابة عند الامور وتجلب الانتباه حين تذكر مع اقترانها الاشياء...!؟ بدأت العجائب تشتد وتغلظ استهلال القرن الحادي والعشرين عموما ، وفي بلدنا بعد التغيير خصوصا ، حتى اضحت تحتل مساحة كبيرة من تساؤلات الناس الى ان فاقت ذاتها بل تجاوزتها نحو غرائب وعجائب اكبر كادت تغطيها وتلقيها في سلال النسيان...!
صحوت من غيبتي واجبته بعفوية:
-" اذكر لك ،يا سيدي ، واحدة من تلك العجائب الجديدة والتي فاقت السبع وهي تسكن مجتمعنا العراقي وتتربع على عرش الثامنة: العلاقة المتناقضة بين الانسان العراقي وممثليه في البرلمان ، تلك العلاقة المثيرة للجدل والنقاش ، حين يرتبط الشعب بممثليه بدرجة عالية من الحب التي تصل الى حد التوسل ، قبيل الانتخابات بعدها بأيام أي بعد الانتخابات يتحول هذا الحب الى حقد مطلق يصل حد الفتك بالشعب وهذه ظاهرة غريبة ينفرد بها العراق ولا تعرف اسبابها لحد الان، حين يكسب النواب الاصوات التي تأهلهم قدما في سلم الفوز، يبدءوا بالابتعاد عن الشعب بشكل كامل ومناصبته العداء بمصافحة الارهاب للفتك به الى الحد الذي وصل بالكثير منهم بيع مدنهم واهلهم للغزاة من اجل وعد كاذب بمنصب ذليل وهذا ما حدث في الموصل ....!؟!
هز الرجل رأسه بالموافقة ونظر لي بامعان وابتسم..... ادركت حينها انه عرف ان رسالته قد وصلتني ووجد من يعطيه المتابعة في التحسس المؤلم فأضفت:
-" التاسعة ان العراقيين يدركوا تماما قاتل ابنائهم ومصدر تعاستهم ومنابع البلاء ومكامن السوء لكنهم لا يستطيعوا التخلص لقلة الوعي لدى ساستنا حين تقبلوا مسرحية الخلاص الامريكي من الارهاب بالارهاب نفسه......صنيعتهم.....!؟ وهذه ظاهرة قد استفحلت واصبحت محط انظار العالم واستحقت الوقوف عندها تحت ظن الغرب والمراهنة على غباء وغفلة العرب واستغلال الضعفاء منهم لبناء كيان مجرم بديلا للكيان الصهيوني تحت عباءة الدين وتسليحه بأحدث المعدات التكنولوجية والاسلحة والمتطورة والاعلام المظلل ونظرية الرعب لقتل الشعب العراقي بمساندة بعض الانظمة العربية المشبوهة وبعض الخونة من ساستنا........!!!؟" ضحك الرجل طويلا ثم قال وهو يكاد يغص بضحكته:
-"اعتقد ان داروين قد وجد ضالته المفقودة فينا وندم اديسون على اكشاف مصباحه ....!؟" اجاب الرجل:
-"صدقت يا اخي......لكن ماذا نفعل ما دام العيب فينا....!؟!" ونحن في هذا الحديث واذا بسائق الحافلة يعلن وصولنا مركز المدينة ، ودعت صاحبي وانا لم اعرف حتى اسمه ثم انطلقت الى بيتي لممارسة المي وعذابي اليومي مثل كل عراقي......!؟!



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا الشعب العراقي فانه لا يرحم من اساء اليه....!؟
- وهل من مخرج من نفق السنين العجاف.....!؟
- اشياء لا تباع.....!؟
- قد يكون الجهل اساس الملك....!؟
- يكفيني انك نصفي الاجمل....!؟
- كلام في الممنوع
- لغز حكومة الاغلبية عن طريق المحاصصة....!؟
- الاستعمار وحده لا يكفي....!
- حين يختبئ المرء خلف اصبعه....!؟
- الهزيمة....!
- هلوسة اختيار
- غضب الشمس
- زمن البعوض
- الحل الامثل لمأزق العراق السياسي
- اربع حسرات...!
- جعلت من اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك....!؟
- حين تصبح النملة فيلا...!؟
- من فاته طوف نوح فقد هلك.....!؟
- الحصاد...!؟
- وقاحة نخلة...!؟


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - عجائب الدنيا التسع ونحن.......!؟