أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - حين تصبح النملة فيلا...!؟














المزيد.....

حين تصبح النملة فيلا...!؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4408 - 2014 / 3 / 29 - 20:17
المحور: الادب والفن
    


حين تصبح النملة فيلا ....!
عبد الرزاق عوده الغالبي

لله في خلقه شؤون ، نسمع تلك العبارة المنسوجة و المغمسة بالحكمة والموعظة عندما يحتل الموقف شيء غير طبيعي مثير العجب يخرجه عن المنطق وحدود التصور او نشاهد اشياء تجتاز جدار المعقول ومرآة الحقيقة وتستقر في كينونة اللامعقول وهذه الاشياء لم يألفها الماضي و تسمى حينذاك بالعجائب والغرائب ولنا عجائب سبع فقط بلا ثامنة , وفي عصرنا المتمرد والمهووس هذا اختلطت الاشياء بالاشياء واللامعقول بالمعقول والغريب بالمألوف والمنطق باللامنطق ، وطفا قول على سطح الالسن: ان الله يضع سره في اضعف خلقه ، أجاز هذا القول اتساع الملعب ليتسنى للنملة ان تصارع فيلا او اسدا مع العلم المقصود بسر الله في هذا المنحى هو الخير والصلاح وليس الشر و الارهاب و الهدم ، وهذا المنطلق يستفز مخيلتي لتجود بحكاية صغيرة وكبيرة في الشخصيات والمعنى:
ايقنت نملة انها ستصبح فيلا لو اقتربت من الفيلة وحدث بينهما تجاذب ، قد يكبر حجمها وتصير فيلا....ربما....!؟ دأب الطرق فوق سندان الخيال بمطرقة الوهم لتحويل اليقين العشوائي هذا الى حقيقة ملموسة واطرد الفعل فوق خط التنفيذ بجدية التقرب والتطبيع لقلب الموازين ليقترب التناقض من التوافق بطريق غير معبد يكسوه الرياء والنفاق والتدليس والمخاتلة فبدأ دماغ الفيل يثقل باخبار سوداوية عن الفيلة والحيوانات الباقية لنسج شبك الفتن وبذر العداوة والبغضاء واذكاء نار التصادم والصراع والمقاتلة حتى صار الفيل خاتم باصبع الفتنة ، تفاقم اوار الحقد للوئام والسلام والحب الرابط بين الحيوانات في تلك الغابة الهادئة الجميلة وتفككت عرى المحبة حين بدأ الكلام يمزج بالسم والعسل بمداهنة وتملق لتغليظ العزف على وتر الضعف المعروف في عقلية الفيل وقلة حكمته مما جعل تلك النملة تستأسد وتتفييل وتحتل الموقف بشكل كامل....!؟
في يوم مسه الشر تسرب خبر قاطع وخطير ، هلهل مسامع الفيل وقر حتمية الشروع بدق طبول التصادم فبدأ طوفان الغضب يهيج ويفيض حتى وطأته الاقدام و المسامع فبلغ الاسد مرام الفيل بالتحدي....وفي صباح اليوم التالي اجتمع الاسد بحيوانات الغابة التابعة لمملكته وبلغهم مراد الفيل وبشكل علني........ضاق الامر بين الضفتين وختم بشمع الشيطان الاحمر بالفعل بين الفيل والاسد ونزفت الاحياء اكسيرها وتبعثرت الاشلاء بشكل فوضوي واحمرت الارض وازهقت ارواح الاشجار و الزهور والبراعم والاعشاش والحيوانات الضعيفة والمستضعفة تحت الاقدام الثقيلة الشرسة وسار الوطن الجميل ، الذي يأوي الجميع ، نحو الموت والدمار....!؟ انتهت المعركة وكانت الخسائر كبيرة ، لا تعوض ومن بين تلك الخسائر مكسب واحد فقط وهو اشلاء تلك النملة الخبيثة التي سحقها شر مكامنها ، غير مأسوف عليها ، ان المكر السيء يحيق باهله.... وخير المخلوقات من عرف حجم نفسه.....!؟
ليس بالغريب حين تنعكس حكاية النملة والفيل على الصراع الازلي بين الدول العربية التي تقودها على ناصية التصادم ، بالفعل ، نملة خبيثة نحو الشر والانحراف وهي تعرف مديات الخبث الذي تخطه مسبقا اصابع ابليس ونوع السم الذي تبثه تلك النملة في جسد الامة العربية المسلمة و المسالمة....!؟ ولم يخجل العرب ان يقودهم نحو الهاوية اضعف خلق الله ....!؟ وقد عرف عن العرب انهم اتفقوا على ان لا يتفقوا ، فكيف وهم يتفقون مع هذا الكيان المجهري الضعيف والخبيث الذي لا يكاد ان يرى بالعين المجردة واستحسان افعاله المشينة التي يندى لها الجبين.....!!؟ ...اليس في هذا الانقياد الاهوج الاعمى عار وعيب ومنقصة...!؟
احد لا يدرك الاسباب التي تجعل من تلك النملة ندا وعدوا مثابرا للحياة والانسانية والعود الاخضر فهي تعمل بحرص على تفكيك و تحطيم اللحمة الانسانية وجميع الاواصر الطيبة التي تربط ابناء جنسها وجلدتها ....!؟ و ما حجم الفائدة التي تجنيها من وراء هذه الخراب الارهابي الهدام ...؟؟ ان عرف السبب بطل العجب واحتلت المسألة ميدان الجدل....!!....نملة مصابة بمرض بوهيمي و موغلة في الشر والدم ، عدوة لدودة للخير، تنفق الاموال الطائلة وتجند الارهابين من كل حدب وصوب ، من جميع الجنسيات لذبح الحياة وحرق الامل وقتل الابرياء من ابناء وطنها العربي.....!؟ هل النمل في عالم الحيوان يأكل قومه و ابناءه....!؟ ..... وهل نملتنا العربية تلك هي صهيونية الجنسية و الاصل بعقال وشماغ عربي.....!؟...وهل تعتقد انها ستصبح فيلا حين تثمل بدم الابرياء....!؟ حتما ستقع في شر اعمالها غدا وسوف يسحقها فيل او اسد.... وان غدا لناظره قريب.....!؟



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من فاته طوف نوح فقد هلك.....!؟
- الحصاد...!؟
- وقاحة نخلة...!؟
- الاباء...!؟
- نزيف السخرية.....!؟
- مشهد من صفحات منسية......!؟
- حينما يكون الضعف قوة...!؟
- الهروب نحو الندم....!؟
- لا والف لا......!؟
- انتحار قلب.....!؟
- اللوحة...!؟
- اللوحة....!؟
- حبيبتي...!
- القسمة...!؟
- قتل البراءة بقرار رسمي....!؟
- قناعة....!؟
- السفر نحو المجهول......!؟
- ونبقى رغم انف الظلام...!؟
- الجهل السياسي والواجب الوطني......!؟
- فراق....!؟


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - حين تصبح النملة فيلا...!؟