أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - وقاحة نخلة...!؟














المزيد.....

وقاحة نخلة...!؟


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4391 - 2014 / 3 / 12 - 14:42
المحور: الادب والفن
    


وقاحة نخلة....!؟
عبد الرزاق عوده الغالبي

رب وهم تتوق اليه النفس هو اعمق كثيرا من حقيقة لا تمس الاحساس ، قد اكون دغماتيا او ربما متطرفا قليلا ، ولكني مصداق ويقال ان هذه الصفة تختمها طيبة البسطاء وانا فرح بها........!؟ تتجه نواظري نحو نافذتي، ارى يدا تلوح في الفراغ فأتصور فيضا من نعومة تجاورني وتلوح في افق مشاعري بتحرش لتوقظ بركان قد خمد منذ دهر، ويبتهج قلبي المعلول ويتفتح كل مغلق في كينونتي المختومة بشمع اليأس الاحمر توقا كي ابلغ طوفان الامل المتراكم ببيادر قمح في ميادين ذاكرتي المتصحرة والتي يكسو جدرانها الصدأ والغبار، اهم بمسك هذا الخيط العنفواني ومعانقته فتحتضن يدي الهواء....!..حين اكر بأخرى لتأكيد وجودي ، ينزلق التجسد من تحت نواظري نحو الوهم ، و من جديد اتجول في ساحات الخيال واتأرجح بينه والحقيقة وانتظر رجحان رمق من كفة احدهما....!؟... قد اكون او لا اكون........قالها شكسبير على لسان هاملت لتطبيع ضعف او تردده في ذاته...! قد يلوح لي ضوء الحقيقة او اكون.... شمعة مضيئة في فراغ معتم او اخرى بين عميان ، قد تكون احداهما اقرب الى الحقيقة.....!؟
اتمنى احيانا ان استيقظ من النوم وعقلي مصفوفة الكترونية فأهجر طوفان المشاعر وذلك الاحساس الرهيب الذي يقظ مضجعي ويقلبني فوق ناره المستعرة....!....ثم اتوه في سوح التفكير، مرة اظن واخرى افترض......لو صارت عيناي كامرتين لتخلصت من اطباء العيون وهجرت العوينات والام السهد وتعب الجفون وباتت نظراتي للأشياء ميكانيكية الحركة ، خالية من الاحساس ،وزال الصراع الابدي بين الجمال والقبح والكذب والصدق والحقد والحب والخيانة والاخلاص والجد واللامبالاة والسمنة والضعف ومسح الجمال من خارطة الدنيا بزوال الطعام والاحساس وغاب الملح عن قدورنا والماء من انهارنا واندمجت كل الالوان في لون واحد.....!...وانا في الهياج هذا ، تلوح من جديد بين اضلاع نافذتي ظلال خصائل شعر و جدائل وينقطع سيل الظنون وخيط الافتراضات واهرع نحوها فلا ارى سوى الوهم والفراغ ايضا.........! وأتساءل...... هل الجن موجود فعلا في ساحات الحقيقة ام هو ضرب من الوهم ....!؟....لوكان ملموسا ويعيش بيننا ، ربما جنية ساقها الوجد نحو نافذتي ......قد تكون جميلة....ايه....قسمة ونصيب.....!؟
اتعب من افتراضاتي وتخيلاتي وهلوستي المجنونة تلك واعود لكي اتمدد فوق سريري لأرخ جزأ من اعصابي المشدودة قليلا واعيد النظر في خارطة بيتي وما يكمن من اسرار خلف تلك النافذة الغريبة ، على اليمين خزان ماء وحائط املس وعلى الشمال نافذة غرفة اخي المغلقة المطلة على نخلتنا الباسقة التي تقع في الزاوية المحصورة بين نافذة اخي ونافذتي وقبالة نافذتي تماما حائط الجيران العالي، اذا من اين يأتي هذا الغنج الانثوي وهذا التحرش الوقح المفضوح....؟؟.....يا للغرابة...!!؟ وتتصارع الافكار والافتراضات في راسي من جديد و وتقفز الهلوسة فوق عقارب ساعتي التي تشير الى الثالثة والنصف صباحا......!؟
تتضخم المسألة في مخيلتي وتتبخر اخر ومضة امل بالنوم حينما يلبسني اليأس وأقرر ان اقف على سر تلك القضية العجيبة .......! سمرت نواظري بين اضلاع نافذتي الاربعة استعدادا وتحسبا لأي حركة طارئة تصدر من بينها ، وانا في هجيع الحذر هذا هاجمني سيل من نعاس جعل عنقي يتدلى بين كتفي ، تارة افيق واخرى اغط في سبات عميق ، وانا في هذا الصراع العنيف بين النعاس واليقظة واذا بظلال اصابع تشير لي من خلف النافذة وفي الحال ودون تفكير قذفت بنفسي بجنون نحو النافذة وذا بي و سعفة طويلة من سعفات نخلتنا الباسقة وجها لوجه وهي تتراقص بفرح وغبطة وانتصار مع زقزقة العصافير و نسيم الصباح العليل وخيوط الشمس الذهبية....!!؟



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاباء...!؟
- نزيف السخرية.....!؟
- مشهد من صفحات منسية......!؟
- حينما يكون الضعف قوة...!؟
- الهروب نحو الندم....!؟
- لا والف لا......!؟
- انتحار قلب.....!؟
- اللوحة...!؟
- اللوحة....!؟
- حبيبتي...!
- القسمة...!؟
- قتل البراءة بقرار رسمي....!؟
- قناعة....!؟
- السفر نحو المجهول......!؟
- ونبقى رغم انف الظلام...!؟
- الجهل السياسي والواجب الوطني......!؟
- فراق....!؟
- المتاهة....!
- وعاد الجيش العراقي من جديد عظيما.....!؟
- شهرزاد وليوث النهرين ووادي حوران....!؟


المزيد.....




- مصر.. إصابة الفنان أحمد سعد في ظهرة ومنطقة الفقرات بحادث سير ...
- أول تعليق لترامب على اعتذار BBC بشأن تعديل خطابه في الفيلم ا ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- من الوحش إلى البطل.. كيف غير فيلم -المفترس: الأراضي القاحلة- ...
- لقاء خاص مع الممثل المصري حسين فهمي مدير مهرجان القاهرة السي ...
- الممثل جيمس فان دير بيك يعرض مقتنياته بمزاد علني لتغطية تكال ...
- ميرا ناير.. مرشحة الأوسكار ووالدة أول عمدة مسلم في نيويورك
- لا خلاص للبنان الا بدولة وثقافة موحدة قائمة على المواطنة
- مهرجان الفيلم الدولي بمراكش يكشف عن قائمة السينمائيين المشار ...
- جائزة الغونكور الفرنسية: كيف تصنع عشرة يوروهات مجدا أدبيا وم ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - وقاحة نخلة...!؟