أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - هلوسة اختيار














المزيد.....

هلوسة اختيار


عبد الرزاق عوده الغالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4442 - 2014 / 5 / 3 - 20:20
المحور: الادب والفن
    


هلوسة اختيار......!
عبد الرزاق عوده الغالبي

قد اغفو بعينيك قليلا...
واخر يعيشها قرون
يهمس في اذن البندقية باحثا عن امل
يظهر لي في نافذتيك كل شيء بوضوح
الناس و الاشياء والامكنة
واشعر وكأني خلقت من جديد
عاريا من كل شيء حتى من جلدي
حالما يتعانق جفناك
يغزو واقعي الظلام
وترحل عيناي عن محجريهما
تبحث عن نفسينا الذائبتين في الق الصباح
فاستعير مقلتي زرقاء اليمامة
واختام سومر
وعصا موسى ومأزقة عيسى
ولا ازال
شبح تائه في اثيرك...!
هناك وعلى ضفاف فراتي
باسقة تنوح
وطير مذبوح وغراب ينعق
و تنتشر لغات عطرك
بصوت عبق
يزكي النفوس بفصاحته
وينعش الانوف
بثرثرته الزكية
حين تجزل كلماته العطاء
ويملأ بريق الحب
ربوع نفسي
وينفك الاعتصام
ويتبدل كل شيء حولي
وتفيق حماماتي البيضاء من نوم دام عقود
وارى نفسي في المرآة غزالا يعدو
يتلون الهواء خلفه بلون بنفسجي
ويخضر ضوء الشمس
حتى وجوه الناس
و النخل والاشجار
السماء ترتدي وشاح مبهج
مرصع ببنات نعش
وصفاء دجلة والفرات
ينسل من راحتي
ليختفي تحت البلاط خجلا
المس بيدي نجم الصباح
وانا ممدد فوق سريري
ارى كل شيء
بوضوح من خلف الحائط...!
حينها ادرك اني اصبت بعدوى
قيل عنها هوس ومس
من جنون
تحد او كبرياء
حرية مطلقة ووعي مكبوت
احساس مفرط
بهموم وطني واهله
والوان الطباشير
و ظهرت نتائج الفحص اخيرا
اتضح ان علتي
التي رافقتني اربعين سنة
ليس لها علاج
الا باختيارك او اجتثاث ضميري .....!؟



#عبد_الرزاق_عوده_الغالبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غضب الشمس
- زمن البعوض
- الحل الامثل لمأزق العراق السياسي
- اربع حسرات...!
- جعلت من اصبعك الخاطئ رصاصة في قلبك....!؟
- حين تصبح النملة فيلا...!؟
- من فاته طوف نوح فقد هلك.....!؟
- الحصاد...!؟
- وقاحة نخلة...!؟
- الاباء...!؟
- نزيف السخرية.....!؟
- مشهد من صفحات منسية......!؟
- حينما يكون الضعف قوة...!؟
- الهروب نحو الندم....!؟
- لا والف لا......!؟
- انتحار قلب.....!؟
- اللوحة...!؟
- اللوحة....!؟
- حبيبتي...!
- القسمة...!؟


المزيد.....




- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار
- ترامب يعلن تفاصيل خطة -حكم غزة- ونتنياهو يوافق..ما مصير المق ...
- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرزاق عوده الغالبي - هلوسة اختيار