أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - دراما حياة ومقتل عثمان بن عفان















المزيد.....

دراما حياة ومقتل عثمان بن عفان


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4614 - 2014 / 10 / 25 - 23:42
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تصلح حياة الخليفة عثمان بن عفان لعمل درامى من طراز رفيع ، والدراما فيها تصل لمرتبة التراجيديا عند الفصل الأخير من حياته وظروف مقتله ، خاصة أنه قبل أنْ يدخل فى الإسلام ، كان يعيش حياة رغد وسعادة واستقرار بسبب ثروته ، لدرجة أنه عندما قال محمد ((من يُوسع لنا هذا البيت فى المسجد ببيت فى الجنة)) تطوع ووسّعه على نفقته الخاصة. كما أنه تحمل نفقة نصف جيش محمد فى الواقعة المشهورة ب (جيش العسرة) وتـُعتبر نهاية حياته المأساوية غير متسقة مع بداية دخوله الإسلام ، وكيف كان أحد المُـقرّبين من محمد ، فزوّجه ابنته (رقية) وبعد أنْ ماتت زوّجه ابنته (أم كلثوم) وبعد أنْ ماتت أم كلثوم قال له محمد ((لو أنّ لنا بنتـًا ثالثة لزوّجناك)) وقال على بن أبى طالب ((سمعتُ رسول الله قال : لو أنّ لى أربعين بنتـًا زوّجتُ عثمان واحدة بعد واحدة حتى لا يبقى منهنّ واحدة)) وصفة (ذو النوريْن) كانت بسبب زواجه من ابنتىْ محمد . وعلى كاتب سيناريو تلك الدراما تخيل الحالة النفسية لعثمان ومحمد يُخبره بحصوله على تأشيرة دخول الجنة. فكم كانت سعادته وهو يسمع هذا الخبر؟ وأكثر من ذلك وهو يسمع محمد قائلا ((لكل نبى رفيق.. ورفيقى فى الجنة عثمان)) (أسد الغابة فى معرفة الصحابة- عز الدين بن الأثير- كتاب الشعب بمصر- عام 1970- ج3- من ص584- 589)
وعلى من يكتب عن عثمان (تأريخـًا أو دراما) أنْ يعى الخط الفاصل بين مرحلتيْن من حياته تحت عنوان (عثمان قبل وبعد الخلافة) إذْ أنه قبل الخلافة عاش حياة هانئة وضمن دخول (الجنة) إلى آخر ما ورد فى كتب التراث العربى/ الإسلامى عن المرحلة الأولى من حياته. أما فى المرحلة الثانية (مرحلة الخلافة) فقد بدأتْ (هموم العمل العام) خاصة عندما يكون الإنسان على رأس هذا العمل العام . تولى عثمان الخلافة بعد إغتيال الخليفة الثانى (عمر بن الخطاب) فهذا الحادث بداية دراماتيكية بكل معانى الكلمة. ثم تعاظمتْ الدراما عندما قتل ابن عمر (عبيد الله) ثلاثة ظنّ أنهم الذين تآمورا على قتل والده وكان أولهم الهرمزان (من أصل فارسى) والذى نـُسب إليه شعر لصالح عمر بن الخطاب ((وقال قولة حق أصبحتْ مثلا / وأصبح الجيل بعد الجيل يرويها / آمنتَ لما أقمتَ العدل بينهموا / فنمتَ نوم قرير العين هانيها))
كان مقتل عمر أول جريمة إغتيال سياسى ثم لحقه إغتيال على بن أبى طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم الخ. وأنّ قاتل على كان يعتقد أنه يؤدى خدمة جليلة للإسلام . وحتى الخليفة الأول (أبو بكر) هناك روايات ذكرتْ محاولة قتله منها ((أنّ أبا بكر والحارث بن كلده كانا يأكلان من ذبيحة أهديتْ لأبى بكر، فقال الحارث ارفع يدك يا خليفة رسول الله. والله إنّ فيها لسم وأنا وأنت نموت فى يوم واحد ، ورفع يده (بعد أنْ تناولا بعضها) فلم يزالا عليليْن حتى ماتا فى يوم واحد)) (الطبقات الكبرى لابن سعد- المجلد الثالث- دار صادر- بيروت- ص198)
إذن كان أمام عثمان شبهة إغتيال الخلفية الأول وحقيقة إغتيال الثانى ، فهل حدث لديه أى شعور وجدانى بالتوجس والقلق ؟ تاريخه يؤكد أنه لم يتعظ ومشى فى الطريق الذى مالتْ إليه نفسه (مثل أى بطل تراجيدى يتقدم نحو حتفه) خاصة عندما تعرّض لموقف الاختيار بين تطبيق الحد على ابن عمر لأنه قتل ثلاثة (بمجرد الشبهة) أو يعفو عنه فانحاز للاختيار الأخير. وأنّ ابن عمر لم يكتف بقتل ثلاثة رجال (أبو لؤلؤة والهرمزان ورجل اسمه "جُـفينه") ولكنه قتل أيضًا بنت الهرمزان (ما ذنبها؟) وكتب ابن الأثير ((نهاه الناس فلم ينته. وقال : والله لأقتلنّ من يصغر هؤلاء فى جنبه. وقال له سعد بن أبى وقاص والله أخفرتنى . وحبسه صُهيب حتى سلــّمه لعثمان لما استخلف. فقال عثمان : أشيروا علىّ فى هذا الرجل الذى فتق فى الإسلام ما فتق (أى فعل ما فعل من قتل) فأشار عليه المهاجرون أنْ يقتله)) ولكن عمرو بن العاص تدخل ليحسم الأمر لصالح ابن عمر فقال لعثمان ((هل قـُـتل الهرمزان فى ولاية عمر؟ فقال عثمان لا. كان عمر قد قـُـتل . فسأله ثانية : وهل قـُـتل فى ولايتك ؟ فقال عثمان لا لم أكن قد توليتُ بعد . فقال عمرو بن العاص ((إذن يتولاه الله)) فعفا عثمان عن ابن عمر وأعطى دية من قــُـتل وقال ((عفوتُ عن عبيد الله)) حدث هذا رغم أنّ رأى الدين الإسلامى واضح فى ضرورة القصاص وهو ما أصرّ عليه على بن أبى طالب وهو قتل ابن عمر بن الخطاب بدم من قتلهم . وقال بعض (العلماء) أنّ ((عثمان ابتدأ أمره بالجور، لأنه عطــّـل حدًا من حدود الله)) (أسد الغابة - ج3- ص528) اكتفى عثمان بدفع الدية (من ماله فى رأى البعض ومن بيت المال فى رأى آخرين) والخلاصة أنّ القاتل (ابن عمر) لم يدفع الدية من ماله وفق ما أقره الإسلام ولم يتحمّل وزر القتل ، وهو ما رفضه على الذى ظلّ يتوعد ابن عمر بأنه إذا تولى الخلافة سوف يقتله بدم من قتلهم . وبعد أنْ تولى على الخلافة هرب ابن عمر وانضم لجيش معاوية وحارب (على) إلى أنْ قــُـتل فى معركة صفين.
ومن بين عناصر الهناءة والتمتع بمتع الحياة أنّ عثمان تزوّج من ثمانى سيدات 1- أم كلثوم بنت النبى محمد 2- رقية بنت النبى محمد 3- فاختة بنت غزوان 4- بنت حندب بن الأزد 5- فاطمة بنت الوليد 6- أم البنين بنت عينيه 7- رملة بنت شيبة 8- نائلة بنت الفرافصة. هذا غير جارية (أم ولد وهى أم البنين)
وعندما تصل الدراما لمرحلة الفتنة ورفع شعار (المطالبة بأخذ دم عثمان) ورفع (قميص عثمان) لابد من ربط ذلك بمن حرّضوا على تلك الفتنة وموقفهم المالى قبل دخولهم فى الإسلام، منهم الزبير بن العوام الذى قالت عنه زوجته أسماء بنت أبى بكر أنّ الزبير عندما تزوّجها كان ((مليطــًا من المال سوى ناضح (جمل لسقاية الماء) وفرس وأنها كانت تمشى ثلاثة فراسخ ذهابًا وإيابًا لتحضر نوى لعلف الفرس)) ولكن بعد الغزوات التى قام بها مع محمد (هو ابن عمته وصهر أبى بكر وزوج أخت عائشة) وبعد تقربه من عثمان أصبح يمتلك ألف (عبد مملوك) وأنه أرسل لعائشة غرارتيْن تبلغ ثمانين ومائة ألف درهم ، وله دور كثيرة باع أحدها بستمائة ألف . وأقرض عبد الله بن جعفر بن أبى طالب ألف ألف (مليون) درهم فكم كانت ثروته وقتذاك وهو يقرض مليون درهم ؟ وبعد أنْ تحمّـلتْ أسماء بنت أبى بكر (زوجته الأولى) حياة الشح والضنك ووقفتْ بجانبه ، فهل حفظ لها هذا الجميل؟ لا. لأنه تزوج عليها من خمس سيدات اختارهنّ من البطون السامية مثل آل معيط (رهط عثمان بن عفان) وآل العاص (بنى أمية) وبنى أسد بن خـُزيمة. وفى أيام خلافة عثمان اشترى الضياع والدور فبنى له دارًا فى البصرة ودارًا فى الكوفة ودارًا فى مصر. وبلغ مال الزبير عند وفاته خمسين ألف دينار. وترك ألف فرس وألف عبد وعبدة (أمة) وعندما سمع النبى يقرأ من سورة التكاثر ((لتـُسألنّ يومئذ عن النعيم)) (وهى من أوائل السور المكية) قال الزبير: يا رسول الله وأى النعيم نـُسأل عنه وإنما هما الأسودان : التمر والماء)) (أسد الغابة – مصدر سابق- ج2- من ص249- 251) وهذا السؤال يدل على حياة الضنك من ناحية والاستنكار من ناحية ثانية.
أما الخصم الثانى الذى وقف ضد على بن أبى طالب فى معركة الجمل ، بحجة الثأر من قتلة عثمان ، فهو طلحة بن عبيد الله. وكان فى مكة من بين المتوسطين فى المال ، ومع ذلك تربّع على قمة الهرم الاجتماعى نظرًا لقرابته من الخليفة الأول (أبى بكر) والزواج من ابنته وبالتالى قرابته من عائشة. وكان يحصل من العراق ما بين 400- 500 ألف ، وكان يـُرسل إلى عائشة كل سنة عشرة آلاف ، وأجمعتْ مصادر التراث العربى / الإسلامى على أنّ غلته كانت ((كل يوم ألفـًا وافيًا وقال الواقدى (الوافى وزنه وزن الدينار) أى أنّ دخله السنوى خمسة وستون وثلاثمائة ألف دينار. وذكر المسعودى أنّ الألف دينار الوافى اليومى كانت غلة أراضيه من العراق فقط (مروج الذهب للمسعودى- ج1- ص544) لذلك تمتــّع بتسع زوجات (حرائر) من بينهنّ اثنتيْن (من أمهات الأولاد ، أى عبدات وفق نظام ملك اليمين) ومع ملاحظة أنّ المؤرخين (غالبًا) لا يذكرون أسماء جوارى المتعة إلاّ اللائى يلدنَ فيتحولنَ إلى أمهات ولد ، وإذا كان على بن أبى طالب امتلك 19 سرية (أى 19عبدة ملك يمين) كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه فى (منهاج السنة النبوية) وطلحة أغنى من على عشرات الأضعاف ، فكم كان عدد الجوارى (ملك اليمين فى حوزته) ؟ وقال على لما بلغه مسير طلحة والزبير وعائشة ((مُـنيتُ بأربعة : أدهى الناس وأسخاهم طلحة وأشجع الناس الزبير، وأطوع الناس فى الناس عائشة. وأكثر الناس غنى يعلى بن منيه. والله ما أنكروا علىّ شيئـًا ولا استأثرتُ بمال ولا ملتُ بهوى وإنهم يطلبون حقــًا تركوه ودمًا سفكوه ولقد ولوه دونى ، وإنْ كنتُ شريكهم فى الإنكار لما أنكروه وما تبعة عثمان إلاّ عندهم ، بايعونى ونكثوا بيعتى. وإنى مع هذا لداعيهم ومعذر إليهم ، فإنْ قبلوه فالتوبة مقبولة وإنْ أبوا أعطيتهم حق السيف ، وكفى به شافيًا من باطل وناصرًا)) وكان سبب قتل طلحة أنْ رماه مروان بن الحكم بسهم وقال فإنما هو سهم أرسله الله)) ثم التفتَ إلى أبان بن عثمان وقال : قد كفيتك بعض قتلة أبيك)) وبعد غزوة بدر سأل محمد عن سهمه ، فقال له محمد ((لك سهمك)) ثم سأله : وأجرى قال له وأجرك)) أى يعمل كأى مرتزق فى التنظيمات الحديثة. ورغم ذلك قال على بن أبى طالب ((سمعتْ أذنى رسول الله يقول طلحه والزبير جاراى فى الجنة)) (أسد الغابة ج3- من ص 85- 89)
وعن السبب الذى جعل عائشة تسب عثمان وأطلقتْ عليه اسم (نعثل) وتكفيره فهو قولها المشهور ((اقتلو نعثلا فقد كفر)) وأنّ عثمان (رغم أنه جامل كل أقاربه وتركهم ينهبون الأموال ويبنون القصور الخ) فإنه عامل عائشه معاملة خاصة لمجرد أنْ (يتظاهر بالعدل) فأنقص نسبة المال الذى كانت تتقاضاه أيام عمر بن الخطاب وسوّاها بباقى نساء محمد ، لذلك اقتحمتْ المسجد وعثمان يخطب فقالت وهى تمسك بقميص محمد : يا معشر المسلمين هذا جلباب رسول الله لم يبل وقد أبلى عثمان سنته. فقال عثمان : رب اصرف عنى كيدهنّ إنّ كيدهنّ عظيم)) (تاريخ اليعقوبى- ج2- ص175) ورغم ذلك فإنّ موقفها يتحول إلى النقيض بعد اغتيال عثمان ، وتقود حملة المطالبة (بدم عثمان) وهى الحملة التى تطورّتْ وانتهتْ بمذبحة معركة الجمل (وكانت ذريعة) للانتقام من على بن أبى طالب بسبب موقفه منها فى موضوع حديث الإفك عندما قال لمحمد إنّ النساء كثيرات ، وكان المعنى الذى رفض المؤرخون أنْ يُفصحوا عنه ((طلقها وتزوّج غيرها وتخلص من هموم الشك)) فكان (دم عثمان) و(قميص عثمان) فرصة للانتقام من على وأحد أسباب مذبحة معركة الجمل.
وهكذا فإنّ حياة الخليفة الثالث (عثمان) مفعمة بكل عناصر التراجيديا ، لو تمّ وضعها فى سياق كل الأحداث والشخصيات الذين كانوا حوله (من معه ومن ضده) وفى إطار منظومة الميتافيزيقا التى كانت سائدة ، وفرحة عثمان بحصوله على تأشيرة دخوله الجنة ، فإذا به يدخل تربته مذبوحًا غارقــًا فى دمائه. ومن بين تلك العناصر الدرامية محاصرة بيته لمدة أربعين يومًا والبعض قال أنّ المدة كانت 49 يومًا. وقال الزبير أنّ المدة كانت شهريْن وعشرين يومًا. ومنعوا عن أهل بيته الماء والطعام فكان البعض يدخل إليه خلسة بالماء والطعام ، وأنّ ذبحه تم وهو يقرأ فى المصحف . وقيل لم يـُـصلِ عليه أحد باستثناء (جُـبير بن مطعم) ولم يمش فى جنازته غير عبد الله بن الزبير وامرأتان : أم البنين بنت عينيه ونائلة بنت الفرائصة (زوجته الأخيرة) التى شهدتْ مذبحة اغتياله. ودُفن ليلا فى البقيع (مقابر اليهود) بعد أنْ رفض (المسلمون) دفنه فى مقابر(المسلمين) وعندما صرختْ ابنته عائشة للتعبير عن هذا الموقف (الظالم) قال لها ابن الزبير ((اسكتى وإلاّ قتلتك)) فلماذا يقتلها وهى مفجوعة بتلك النهاية المأساوية لوالدها الذى كان خليفة ونال شهادة دخوله الجنة ؟ ويدخل فى الميتافيزيقا ما قاله ابن عباس أنّ النبى قال لعثمان ((تـُقتل وأنت مظلوم وتـُقطر قطرة من دمك)) (أسد الغابة- ج3- من ص584- 594) وروى (كل) من أرّخوا لبداية الفتنة أنّ المُعارضين الذين حاصروا بيته نصحوه بالتنازل عن الخلافة حتى يتجنــّب مقتله ولكنه (مثل أى حاكم قصير النظر لا يود التخلى عن السلطة) ردّد مقولته الشهيرة (لا والله لا أخلع قميصًا ألبسنيه الله)) هنا يمتزج الولع بالسلطة مع الميتافيزيقا ، خاصة وأنه صدق نفسه فى أنّ تلك الميتافيزيقا ستكون معه حتى النهاية وتنصره على خصومه ، وكيف تتخلى الميتافيزيقا عنه وقد بشـّره النبى بدخوله الجنة؟ ولكن لا هو ولا الذين عاصروه ولا من جاءوا بعدهم ولا أحد من المعاصرين لنا توقف أمام التناقض بين نبوءة محمد بدخول عشرة الجنة (من بينهم عثمان) وبين ما جاء فى القرآن عن أنّ النبى واحد من البشر، ومثله مثل من سبقوه من الأنبياء وخاطبه قائلا ((قلْ ما كنتُ بدعًا من الرسل وما أدرى ما يُـفعل بى ولا بكم)) (الأحقاف/ 9) أى أنه لا يملك مفاتيح الغيب وهو المعنى الذى أكدته آية ((ولا أعلم الغيب)) (الأنعام/ 50) ورغم ذلك يقول محمد ((لكل نبى رفيق ورفيقى فى الجنة عثمان)) بل إنّ عثمان نظرًا لإيمانه بالميتافيزيقا تمنى أنْ يكون مثله مثل النبى فقال ((لو أنّ بيدى مفاتيح الجنة لأعطيتها بنى أمية حتى يدخلوا عن آخرهم)) (أسد الغابة- ج3- ص598، 591)
حياة عثمان بن عفان المأساوية تغيب تمامًا عن المبدعين العرب (والمصريين المُـقتنعين بالعروبة) رغم أنّ تلك الحياة اكتملتْ لها كل عناصر الدراما ، وفيها جمال المزج بين الميتافيزيقا والواقع والبيئة والثقافة القومية لذلك المجتمع الرعوى ، القائم على الغزو والنهب ، تلك الثقافة المؤسّسة على أنّ أية خصومة يحسمها السيف ، حتى ولو كانت بين عرب وعرب وبين مسلمين ومسلمين.



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجمل وصفين وبحور الدم
- القرآن والأحاديث والسيرة والغزو
- هامش على أحاديث وسيرة (نبى) العرب (3)
- أحاديث (نبى) العرب محمد (2)
- قراءة فى أحاديث (نبى) العرب محمد (1)
- مغزى تعدد أسماء الآلهة
- الجسد بين الإنسان والوطن إبداعيًا
- العلاقة بين الواقعى والغرائبى فى (ماكينة الأحلام)
- حنان الشيخ وروايتها البديعة مسك الغزال
- ذيح الابن فى تراث الشعوب القديمة
- الأدب الإسرائيلى ومجابهة الصهيونية
- الخيال والواقع فى الأسطورة الأوزيرية
- القومية العربية والقومية المصرية : نقيضان
- الهجرة والعودة للوطن الأم
- الوحدة العربية والوحدة الأوروبية : مفارقات
- الجوائز الدولية والأغراض السياسية
- اعتذار وتوضيح
- الوسطية الدينية : وهم أم حقيقة
- المعامل الأمريكية لتفريخ الإرهابيين
- أينشتاين عضو فخرى بنقابة السباكين


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - دراما حياة ومقتل عثمان بن عفان