أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الوحدة العربية والوحدة الأوروبية : مفارقات















المزيد.....

الوحدة العربية والوحدة الأوروبية : مفارقات


طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4586 - 2014 / 9 / 27 - 19:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الوحدة العربية والوحدة الأوروبية : مفارقات
طلعت رضوان
لا يكف العروبيون عن الكتابة والحديث عن ضرورة (الوحدة العربية) رغم كل مظاهر التفكك والتشرذم بل والعداء بين بعض الدول (العربية) الذى تجاوز السب والتجريح إلى الاعتداء المسلح (غزو العراق لدولة الكويت نموذجًا) وتمجيد تلك الأكذوبة (الوحدة العربية) بدأ فى ثلاثينيات القرن العشرين وتم تدشينها بعد يوليو1952 بقيادة نبى العروبة (عبد الناصر) الذى اعترف بعد انفصال سوريا عن مصر ((لقد وقعنا ضحية وهم خطير قادتنا إليه ثقة متزايدة بالنفس وبالغير)) وكعادته ألقى بالتهمة فى وجه ((الرجعية العربية)) (المجتمع المصرى والجيش- د. أنور عبد الملك- طبعة مكتبة الأسرة- عام 2013- ص170) وكانت محاولات (الوحدة العربية) عديدة ومنها تسوية النزاع بين العراق والسعودية ومعاهدة الصداقة بينهما (17 إبريل 1931) ومعاهدة الصداقة بين العراق واليمن (11مايو31) ومعاهدة بين السعودية واليمن (20مايو34) ومعاهدة التحالف والاخاء العربى بين السعودية والعراق (إبريل36) ثم انضمام اليمن إليها (29 إبريل37) والمعاهدة بين مصر والسعودية لتصفية النزاع بينهما (4مايو36) ثم جاءتْ مرحلة كانت مقدمة للتضامن العربى عام 45: اشتراك مصر والعراق وشرقىْ الأردن والسعودية واليمن فى مؤتمر الطاولة المستديرة حول فلسطين بدعوة من الحكومة البريطانية (لندن 39) وبدء الوحدة الاقتصادية فى مركز التموين للشرق الأوسط (عام41) وإنشاء الاتحاد العربى (25مايو42) (المصدر السابق- ص251) ثم كانت الذروة فى إنشاء جامعة الدول العربية التى أنشأتها بريطانيا عام 45. والسؤال المسكوت عنه هو: ما مصلحة بريطانيا فى إنشاء تلك الجامعة العربية؟ ولماذا قال إيدن ((أجد من الطبيعى ومن المناسب أنْ تتعزز الصلات الثقافية والاقتصادية بين الدول العربية)) (المصدر السابق- نفس الصفحة) فهل ايدن الاستعمارى حريص على مصلحة العرب؟ وهل كلام ايدن يختلف عن كلام هيكل (الصحابى الأول لنبى العروبة) ؟ أو كلام كل العروبيين الذين حشدهم عبد الناصر لترويج أكذوبة العروبة (أحمد بهاء الدين، كامل زهيرى، رجاء النقاش وفتحى غانم إلى آخر القائمة التى ضمّتْ الماركسيين المصريين الذين مشوا وراء البكباشى الذى اعتقلهم) ووصل تعصب أحمد بهاء الدين للعروبة لدرجة أنه وجد فى كتابات الأثرى محرم كمال وخاصة كتابه (آثار حضارة الفراعنة فى مصر اليوم) أنها كتابات ((مزعجة لأنها تـُهدد العروبة بتوفيرها الأساس العلمى للذين يعارضون تذويب الشخصية المصرية فى العروبة)) (المصدر السابق- ص 261) ويدخل الشيوخ فى تنافس مع الماركسيين وأدعياء الليبرالية فيقول الشيخ حسن الباقورى ((إذا قلنا أنّ العرب هم خير أمة أخرجت للناس فلأنّ تلك حقيقة جاءتْ فى القرآن)) فى كتابه (عروبة ودين- عام 59- ص63)
000
المفارقة التى تتغافل عنها الثقافة السائدة – سواء فى الدول العربية أو فى مصر- أنه رغم محاولات العرب منذ ثلاثينيات القرن العشرين من أجل (الوحدة العربية) أو حتى إقامة سوق عربية مشتركة ، فإنّ السوق الأوروبية المشتركة ، التى بدأ التمهيد لها فى عام51 بين ست دول (إيطاليا، فرنسا، ألمانيا الغربية، بلجيكا، هولندا ولكسمبورج) ولم تبدأ رسميًا إلا فى مارس57 التاريخ الفعلى للسوق الأوروبية المشتركة. وبينما فى الدول العربية وفى مصر زعماء ومتعلمون (من باحثين وصحفيين الخ) يكتبون باستمرار عن (الوحدة العربية) فإنّ الوضع فى أوروبا كان شديد الاختلاف : لا أحاديث ولا كتابات ولا أشعار عن ضرورة (الوحدة الأوروبية) إنما العمل فى صمت من أجل تحقيق أقصى المطالب العملية لمصلحة الشعوب الأوروبية ، وظلتْ الأعمال – وليس الأقوال – فى تراكم دائم : برلمان أوروبى ، إلغاء تأشيرة الدخول بين الدول الأوروبية ، عملة موحدة الخ. وهكذا تبدو المفارقة الثانية : بشر ينتمون لثقافة الكلام دون الأفعال ، وبشر يعملون فى صمت ودون شعارات فجة وممجوجة عن ضرورة الوحدة. ورغم العمل (فى صمت) أنجزوا ما عجز عنه العرب الذين يتكلمون ولا يفعلون أى شىء لتأكيد مزاعمهم عن (الوحدة العربية) وإنما يفعلون العكس ، والدليل أنّ الوطن الواحد انقسم إلى أكثر من (دويلة) مثلما حدث فى العراق واليمن وليبيا والدور على سوريا. والمفارقة (أيضًأ) أنّ أوروبا ليس لديها (جامعة الدول الأوروبية) على وزن (جامعة الدول العربية)
000
تعتمد جامعة الدول العربية فى إنفاقها على تنقلات أمينها العام ومخصصاته المالية وكذا رواتب جيش موظفيها على المبالغ السنوية التى تدفعها الدول العربية خصمًا من حقوق شعوب هذه الدول. فهل لهذه الجامعة دور فعال فى حل النزاعات الاقليمية لتحقيق الاستقرار الاجتماعى ، وهل لها دور (فعال) لصالح القضية الفلسطينية فتستحق الاستمرار؟ لعلّ الوقائع التالية تساعد على الإجابة.
بعد أنْ سيطرتْ العصابات الصهونية على فلسطين ، أعدّ مبعوث الأمم المتحدة الكونت فولك برنادوت مشروعًا لتوحيد فلسطين وشرق الأردن فى وحدة من جزءيْن (عربى ويهودى) ويكون معظم (النقب) للعرب ومعظم (الجليل) لليهود . أما القدس فتبقى ضمن القسم العربى وتوفير حكم ذاتى للجالية اليهودية. اعترض اليهود على مشروع برنادوت واغتالوه يوم 17/9/48. والمفاجأة التى تـُثير دهشة الباحثين هى : لماذا رفضتْ جامعة الدول العربية مشروع برنادوت رغم إيجابياته لصالح الفلسطينيين وفق موازين القوة التى رجحتْ كفتها لصالح (العصابات الصهيونية) الذين انتصروا على جيوش خمس دول عربية + الجيش المصرى ؟ وما مغزى أنْ يتحد موقف اليهود وموقف الجامعة العربية ضد مشروع برنادوت ؟
ذكر المؤرخ الفلسطينى عبد القادر ياسين أنّ مثقفين عرب موالين لأمريكا أنشأوا (المكتب العربى) على رأسهم (موسى العلمى) الذى كان محور نشاطه الدعوة إلى التعاون مع الإنجليز والأمريكان . وأوصى مكاتبه- كتابة- بعدم نشر الأنباء والتعليقات التى تسىء إلى الإنجليز والأمريكان . وتجنـُب كل مايؤدى إلى تشجيع أعمال الجهاد والقوة. المفاجأة (التى تـُثير دهشة العقل الحر) أنّ موقف رئيس المكتب العربى تعزز بعد أنْ اختارته الجامعة العربية عام 45 مندوبًا لفلسطين فى الجامعة (كفاح الشعب الفلسطينى قبل عام 48- مركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية- مايو75ص 204، 205) فلماذا اختارتْ الجامعة العربية هذا الشخص المشبوه الموالى للأمريكان والمعادى للكفاح الوطنى الفلسطينى ليكون مندوب فلسطين بها ؟
ولعلّ غزو جيش العراق لدولة الكويت ، أنْ يُساعد العقل الحر على جدوى استمرار الجامعة العربية. فقبل الغزو بشهور ملأ صدام حسين الدنيا بتصريحاته (المصحوبة بالتهديد) حول حق العراق فى بعض الآبار البترولية الواقعة داخل الأراضى الكويتية. فهل تمكنتْ الجامعة العربية من حل النزاع (دبلوماسيًا) بين دولتين عربيتين ؟ وبعد الغزو هل استطاعتْ - أو كان لها دور بالأساس- فى منع الدولة الكويتية فى الاعتماد على الأمريكان لطرد الغازى (العربى) المحتل ؟ وفى هذا السياق كتب أ. سلامة أحمد سلامة ((سارعتْ الكويت - حتى قبل أنْ يصدر مجلس الأمن قراره بشأن العراق- إلى التأكيد على عزمها وضع أراضيها وتسهيلاتها فى خدمة الغزو الأمريكى للعراق)) (أهرام 10/11/2002) وبعد تحرير الكويت ، هل استطاعتْ (توحيد) العرب لمنع احتلال العراق ؟ وإذا كان الخطاب السياسى للجامعة يرى أنّ أمريكا هى الداعم الأول لسياسة إسرائيل التوسعية ، فلماذا لم تتخذ أى إجراء لمنع إقامة القواعد الأمريكية فى دول الخليج العربى ؟ وهل تستطيع الجامعة التدخل فى هذا الشأن ، مع حقيقة أنّ ميزانيتها تـُمول من هذه الدول ؟ وفى هذا السياق ذكر وزير الخارجية القطرية الشيخ حمد بن جاسم أنّ ((على دول الخليج ألا تخجل من الاحتماء بالولايات المتحدة الأمريكية. ولا تخجل لوجود القوات العسكرية الأمريكية فى المنطقة)) (أهرام 12يناير2004ص 8) وفى نفس العدد كتب أ. سلامة أحمد سلامة ((قال سيف الإسلام القذافى أنّ بريطانيا وافقتْ على تدريب الجيش الليبى فى إطار صفقة تاريخية. ولم يُمانع سيف الإسلام فى منح قواعد عسكرية لقوات بريطانية وأمريكية قائلا "إننا نتخلى عن أسلحتنا ومن ثم فنحن نحتاج إلى مظلة دولية لحمايتنا". وقال إنه أقام علاقات وثيقة مع المخابرات الأمريكية والبريطانية. وتساءل أ. سلامة ((المظلة الدولية (الأمريكية) لحماية ليبيا ستكون ضد من ؟ وفى حالة النزاع بين دولتيْن عربيتيْن (مثل النزاع بين الجزائر والمغرب وبين العراق والكويت التى تـُطالب بتعويضات عن الغزو العراقى ، والنزاع بين سوريا والعراق بسبب دعم سوريا للبعثيين الصداميين الذين يقتلون الشعب العراقى) فى هذه النماذج (وغيرها كثير) مع من تقف الجامعة العربية ؟ مع الدولة صاحبة الحق ، أم يقتصر دورها على (تطييب الخواطر) بالكلام الإنشائى ، بمراعاة أنّ الدولتيْن المتنازعتيْن تـُمولان ميزانيتها ؟ والأكثر فداحة ماذا فعلتْ الجامعة لوقف المخطط الأمريكى لتقسيم العراق إلى ثلاث دول (كردية وسنية وشيعية) وهو المخطط الذى وافق عليه مجلس الشيوخ الأمريكى يوم 26/9/2007؟ وماذا فعلتْ لوقف ظاهرة (اللاجئين العراقيين) الذين هربوا من جحيم المذابح اليومية وعددهم أكثر من 4مليون ؟
ينكشف أمر الجامعة فى موقفها من الأقليات العرقية ، فلا يكون لها أى دور فى وقف المذابح التى ارتكبتها الميلشيات العربية (الجنجويد) المدعومة من النظام السودانى ضد شعب دارفور؟ (مقتل أكثر من 300 ألف مواطن دارفورى) هل لأنه يتمسك بدياناته ولغته وثقافته الإفريقية ، وبحقه فى موارده الطبيعية ، وضرورة إقامة نظام علمانى يكون أساس الانتماء فيه للوطن وليس للدين ، أم لأنّ السودان (الدولة) هى التى تـُساهم فى ميزانية الجامعة ؟ أم هى كل هذه الأسباب ؟ وإذا كان أهالى دارفور أفارقة وغير مسلمين ، فلماذا الصمت التام عن مأساة الشعب الأحوازى المسلم الذى يخضع للاحتلال الإيرانى منذ عام 1925؟ ويرفض النظام الإيرانى الاعتراف بحقهم فى استخدام لغتهم العربية. ومعاقبة كل من يتحدث بها فى الشارع. وتفرض عليهم اللغة الفارسية بالإكراه. وهذا الموقف القمعى يُنفذه آيات الله ضدهم (بالضبط) كما فعل الامبراطور رضا شاه البهلوى. والشعب الأحوازى عدده 8 مليون إنسان (عرب سنة) ليس لهم حق المواطنة أو حق الترشيح لرئاسة الجمهورية. وقامت حكومة الآيات باحتلال أراضيهم والاستيطان بها وذلك بزرع كتل سكانية فارسية وشيعية للسيطرة على ثرواتهم الطبيعية. بالضبط كما تفعل إسرائيل مع الفلسطينيين. فهل تعرف الجامعة (العربية) شيئًا عن هؤلاء (العرب المسلمين الموحدين) ؟ وإذا كانت تعرف فماذا قدّمتْ من أجلهم ؟ وإذا كان الرد الدبلوماسى هو أننا لا نملك التدخل فى الشأن الإيرانى الداخلى ، فلماذا تصمت على دور سوريا التى تتولى تسليم المناضلين الأحوازيين للحرس الثورى الإيرانى لمواجهة أحكام الاعدام أو الاعتقال ؟ (د. أحمد أبو مطر- الخطر الإيرانى : وهم أم حقيقة- شركة الأمل للطباعة- عام 2010ص 47)
وماذا فعلتْ لوقف احتلال سوريا للبنان منذ عام 1976؟ وبعد أنْ نجح الشعب اللبنانى فى طرد المحتل السورى كتبتْ الكاتبة نادية عيلوبى ((سوريا التى أغاظها نجاح الانتفاضة اللبنانية فى معركة الاستقلال التى نجحتْ فى طرد قوات الاحتلال السورى من لبنان ، ظلتْ تـُحيك المؤامرات ضد هذا البلد ، بل إنها ظلتْ تتحين الفرص من أجل الانتقام من لبنان الحر والمستقل ، ولم تجد أداة أفضل من عملائها لخوض غمار هذا الانتقام الذى جاء على يد حزب الله)) (دراسة فى كتاب حزب الله- الوجه الآخر- المكتبة الوطنية بالأردن-عام 2008ص 60) فلماذا غاب دور الجامعة العربية طوال سنوات الاحتلال السورى للبنان ؟ والنظام السورى الذى يرفع شعار (فلسطين حرة) ماذا كان موقفه من الفلسطينيين الهاربين من جحيم العراق ولجأوا إلى الحدود السورية ؟ فتحتْ سوريا حدودها ودخل 90 لاجىء فلسطينى فقط ثم أقفلتْ الحدود نهائيًا وبقى المئات عالقين على الحدود السورية العراقية. وكان تعليق الكاتب الفلسطينى د. أحمد أبو مطر ((لقد استغل النظام السورى معاناتهم لبعض الوقت عبر تصريحات فلسطينية مجاملة لدوره القومى الإنسانى ، ثم عاد لدوره المعروف عنه)) (إيلاف 16يوليو2006) فلماذا لم تتدخل الجامعة العربية لدى سوريا لإنقاذ باقى الفلسطينيين ؟ وإذا كان رد النظام السورى برفض التدخل ، فما أهمية وجود الجامعة أصلا ؟ وفشلها تقدمه وقائع عديدة منها ما كتبه أ. سلامة أحمد سلامة ((أعلن عمرو موسى أنه حقق تقدمًا لإقامة حكومة وحدة وطنية والتمهيد لإجراء انتخابات رياسية فى لبنان. وبعد ساعات قلائل يُعلن فشله)) (أهرام 28/6/2007) وماذا فعلتْ الجامعة عندما قتل فلسطينيون مصريين داخل حدود مصر؟ وماذا فعلتْ إزاء الحمساويين الذين يتهمون السياسة المصرية الرسمية بتنفيذ (أجندة إسرائيلية أمريكية) ؟ فهل بعد كل هذه الوقائع المذكورة على سبيل الأمثلة فقط ، يجوز استمرار نزف أموال الشعوب العربية على هيكل ورقى ؟ ولنستمع للمؤرخ طارق البشرى الذى ذكر أنّ بريطانيا استهدفتْ بناء كيان تـُسيطر عليه وحدها ، تقوم على أساس دعم الحكومات الاستبدادية فى المنطقة وجمعها من خلال الجامعة العربية (الحركة السياسية فى مصر45/1952دارالشروق ط 2 عام 83 ص 283) وصدق أ. جلال عامر فى قوله الحكيم ((منذ قرّر سيّاد برى إدخال الصومال فى الجامعة العربية ، ضاعتْ الصومال)) (جريدة القاهرة- 6/2/2007ص 23) فإلى متى يستمر بيع الوهم حول أكذوبة (الوحدة العربية)؟ وإلى متى يطول الإنتظار ليتعلم العرب من الشعوب الأوروبية ؟ وهل السبب أنّ فى أوروبا (شعوب) لها حق التعبير عن رؤاها وطموحاتها ، وبالتالى استجابتْ الأنظمة لتلك الرؤى والطموحات ، فحققوا ما يبتغون من خلال (الاتحاد الأوروبى) دون شعارات وخطب وقصائد (تتغزل) فى أكذوبة (القومية العربية) وتوأمتها (الوحدة العربية) بينما الأنظمة العربية لا تعترف بمصطلح (الشعوب) وأنّ أفراد أى مجتمع (عربى مجرد أصفار) على شمال الحاكم وبطانته. لذلك صدق المفكر السعودى الكبير عبد الله القصيمى الذى ألــّـف كتابًا من 717 صفحة من القطع الكبير بعنوان (العرب ظاهرة صوتية) ولأنه انتقد الشعر العربى واللغة العربية والزعماء العرب وتاريخ العرب ، ومجمل التراث العبرى / العربى ، ولأنه أدرك الفرق بين شعبنا المصرى والعرب كتب ((مصر هى أبدًا البداية لكل الكينونات العظيمة)) وفى نفس الفقرة كتب ((آه يا كرامة وشجاعة وعبقريات العالم ، كم يجب الرثاء لك من إذلال وفضح وإرهاب النفط العربى لك)) (منشورات الجمل – عام 2000- ص 9)
***



#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجوائز الدولية والأغراض السياسية
- اعتذار وتوضيح
- الوسطية الدينية : وهم أم حقيقة
- المعامل الأمريكية لتفريخ الإرهابيين
- أينشتاين عضو فخرى بنقابة السباكين
- عندما يكون الصحافى مجرد بوق للنظام
- الناصرية ومتوالية الكوارث
- لماذا كان الصراع بين (حور) و(ست) ؟
- العروبيون ورفض الاعتراف بالشعر المصرى
- الشعر فلسفيًا والفلسفة شعرًا
- السنة المصرية وجذور التقويم العالمى
- الحمساويون دمّروا غزة
- العلاقة بين الكلمة والفنبلة
- بيرم التونسى والشعر المصرى
- عندما تكون الرواية (وليمة للذئاب)
- الأدب والقمع الدينى والسياسى
- مصر بين العدوان الإسرائيلى والإرهاب الحمساوى
- الترجمة من المصرى للعربى
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (9)
- مسلسل صديق العمر والغضب الناصرى (8)


المزيد.....




- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...
- “محتوى إسلامي هادف لأطفالك” إليكم تردد قنوات الأطفال الإسلام ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...
- مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- الاحتلال يقتحم المغير شرق رام الله ويعتقل شابا شمال سلفيت
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلعت رضوان - الوحدة العربية والوحدة الأوروبية : مفارقات