أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي الاتروشي - كل عام والمربد بخير والعراق بخير














المزيد.....

كل عام والمربد بخير والعراق بخير


فوزي الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 16:53
المحور: الادب والفن
    


بالشعر نتمتع وبه نقاوم ومنه نغترف دون ان نشبع واليه نسعى حين تنغلق نوافذ الأمل أمامنا ويغزو التصحر والجفاف عواطفنا الندية.
الشعر لحظة نقاء وصفاء مع النفس ومع الآخرين ومع الأرض التي نعيش عليها, انه سجل الأحاسيس اليومية الذي لا ينضب, وحزمة الأغاني التي تنتعش فينا في عز المأساة وعز الفرح.
والمربد هي البقعة التي تنبض بالشعر والفكر والأدب سنوياً في البصرة المكتنزة بالنخيل والسابحة في الماء والقادمة من سجل ثري بالتمرد والثورة والفلسفة ورقصات الصبايا وأغانيهم على ضفاف (شط العرب).
وفي 22-10-2014 يتوافد الشعراء إلى البصرة ليس لإلقاء الشعر فحسب وإنما لتجسيد تظاهرة ثقافية شعرية من اجل وطن جريح ومن اجل مستقبل امن ومستقر لشعبنا الذي اكتوى بنا الإرهاب الأعمى.
وسيكون السؤال الملح في كل كلمة تقال أو مقطع شعري يلقى او لوحة تعرض كيف نعيد البسمة إلى أطفالنا والأمان إلى شوارعنا والحياة الى مدننا الكثيرة التي تعاني وتنتظر آملا بالنجاة من الجندي وهو يقاتل ورجل الأمن وهو يطارد أوكار الارهابيين والسياسي وهو يحترف الفعل وليس القول والثرثرة على الهواء, ولكن في نفس الوقت فهي تنتظر من الكاتب والأديب والمثقف على منبر المربد إن يقف في قصائده على خطوط النار وفي خنادق المقاومة الوطنية.
لقد كان الشعر دائماً مرتكزاُ لدفع العواطف والمشاعر والأفكار الى الأمام وعدم الانكفاء والانطواء او الوقوف على خط الحياد في وقت يتعرض كل الوطن ووجوده الى الخطر أمام اعتى هجمة إرهابية ظلامية.
ان المربد ملتقى يتجاوز إذن مجرد ألقاء القصائد الى بيان الموقف والتصريح بما يجعل الكلمة والقصيدة في الجبهة الأمامية لذلك نتوقع من الشاعرات والشعراء من الداخل والخارج ان يشكلوا جبهة رصينة ومحصنة ضد خطر داهم ومحدق بالجميع دون استثناء.
أتمنى ان تكون مقاومة وصمود شعبنا في الانبار وديالى وصلاح الدين وسنجار وزمار وكل البقاع الأخرى مواضيع لكتابات تؤرخ وتوثق لحجم مأساة شعبنا على يد إرهاب تخلى عن كل القيم الجمالية والحياتية الإنسانية.
ان مأساة النساء الايزيديات وهنّ يغتصبن ويتم بيعهن وتعذيبهن ممارسة تفوق ماحدث في القرون الوسطى, فهل لي ان أحلم ان ثمة قصائد في المربد لتجسيد دموع والام وجراحات هؤلاء النسوة البريئات وهل سنجد من يرسم ويركز على البطولة النادرة للمقاتلات في شوارع مدينة (كوباني) التي مزقت (رجولة)!! داعش ومرّغتها في الوحل؟ وهل سنستمع الى قصائد تتغنى بالبطلة (امية الجبارة) و(سميرة النعيمي) و(ابتهال يونس الحيالي) و(الدكتورة غادة شفيق) وغيرهن من النساء اللواتي استشهدن ودخلن الذاكرة العراقية من أوسع الأبواب ؟
ان المشاهد واللقطات والمواقف الغزيرة لقصة شعبنا الطويلة لمقاومة الإرهاب ألظلامي مادة غزيرة وثرية غاية الثراء للكتابة والتسجيل فكل عام والمربد بخير والعراق بخير.

22-10-2014



#فوزي_الاتروشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حنان الفتلاوي تطلق مجددا خطابها ((الكيمياوي)) على إقليم كورد ...
- المهرجان السينمائي الدولي في دهوك تظاهرة فنية رائعة
- عمال التنظيف رفعة راس لنا جميعا
- حين تقول الطبقة السياسية العراقية للثقافة والفن : بعيدا ً عن ...
- ملتقى الفلم الوثائقي في كوردستان حالة إبداع مبهرة
- رحيل نيلسون مانديلا.. ولكن الى قلب البشرية
- دعوني اعيش.. صرخة تطلقها منظمة (بنت الرافدين)
- حرية ورفاهية المواطن ..اساس وجود الحكومات
- لاحياة لثقافة اللون الواحد
- الحوار جميل..ولكن اي حوار
- مشعل التمو
- الرئيس العراقي ملاذ آمن للعراقيين
- الغاء المادة الثامنة من الدستور السوري...سراب
- المسؤول العراقي وبدائية التفكير والتصرف
- بعيداً عن زخرفة الكلام ... ماذا نريد للصحافة الكوردية
- العراق المخزون في ذاكرة الشعراء ... سيبقى حياً
- اليونان والعراق ... صداقة تستحق التنمية
- لا للورود الاصطناعية والحب الاصطناعي
- من اليونان لوجه بغداد ... تحية حب وتضامن
- الثقافة العراقية ومسافة الالف ميل ...


المزيد.....




- 5 منتجات تقنية موجودة فعلًا لكنها تبدو كأنها من أفلام الخيال ...
- مع استمرار الحرب في أوكرانيا... هل تكسر روسيا الجليد مع أورو ...
- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فوزي الاتروشي - كل عام والمربد بخير والعراق بخير