أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي الاتروشي - دعوني اعيش.. صرخة تطلقها منظمة (بنت الرافدين)














المزيد.....

دعوني اعيش.. صرخة تطلقها منظمة (بنت الرافدين)


فوزي الاتروشي

الحوار المتمدن-العدد: 4253 - 2013 / 10 / 22 - 00:08
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الحديث عن المرأة وقضاياها هو حديث عن الإنسان وحقوقه وشؤونه، ولأن الأمر كذلك فان أي انتهاك أو خرق لحقوق المرأة وأي إقصاء وتهميش لها، هو انتقاص لإنسانية الإنسان، وتبعاَ لذلك فان أية حجة أو ذريعة أو سياق إيديولوجي أو فكري للتضييق على المرأة وتحجيم دورها في المجتمع يبقى خارج إطار المناقشة وبعيدا عن المنطق وواقع الحياة.
إن وضع المرأة كارثي ولضيق المجال فلسنا هنا بصدد إيراد كل الإحصاءات اليومية حول العنف الجسدي والمعنوي والاقتصادي والنفسي الذي يلاحقها في كل مكان، أو حالات التحرش الجنسي، أو الطلاق التعسفي وزواج الإكراه وزواج القاصر وكل أشكال التمييز التي تعاني منها المرأة العراقية لتصبح في وضع غير قادر على العطاء والبناء والمشاركة في تنمية المجتمع.
وما زاد الطين بِلّةً أن النظرة إلى المرأة لم تشهد انفتاحاً بعد التحرر من الدكتاتورية عام (2003)، وإنما بالعكس شهدت حقوق المرأة انحساراً مضاعفاً إثر لجوء بعض الأحزاب الدينية الى إقحام الماضي في الحاضر واللجوء الى أحاديث ضعيفة ومقولات فقهية بعيدة عن العصر للحكم بها على مختلف قضايا المرأة.
وكان لا بد لبعض الأصوات النسوية القوية من أن تعلن صرختها وان تفكر بصوتٍ عال لوقف هذا التدهور، ومنها منظمة ( بنت الرافدين ) التي تأسست عام (2005) في محافظة بابل وفي وقت قصير استطاعت أن تنجز الكثير من العمل لتمكين المرأة والتعريف بحقوقها وتوعيتها واستنكار الهيمنة الرجولية في وقت أصبحت فيه النساء يشكلن أكثر من نصف المجتمع العراقي، ولا يمكن الحديث عن الديمقراطية إذا كانت الأقلية الرجالية تقمع الأكثرية النسائية.
قدمت هذه المنظمة التي تديرها الناشطة والكاتبة (علياء الانصاري) دراسة ميدانية اجتماعية شاملة حول العنف ضد المرأة في محافظة بابل خلال عام 2012 في (117) صفحة، خلصت فيها الى أن المرأة (يحاصرها العنف في كل ادوار حياتها وفي جميع المجالات التي تتحرك فيها لينتج لنا شخصية ضعيفة سلبية قانعة بما يدور حولها، مستسلمة لأقدارها، معتقدة أن هذا الكائن هو ما يجب أن يكون ولا جدوى في تغيير كينونته). وفي خاتمة الدراسة ناشدت المنظمة كل مؤسسات الدولة المعنية بالتشريع وحماية حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني النسوية والمؤسسات الدينية والثقافية لتتضافر جهود الجميع لحماية المرأة وتأمين المساواة والعدل والحياة الكريمة لها أسوة بالرجل. لأنه عندما يصمت المجتمع تقول علياء الانصاري في مقالها الافتتاحي لصحيفة (بنت الرافدين) عدد 1/9/2013 فان (نسبة انتهاك حقوق المرأة ترتفع وتضيع كرامتها وتصادر حياتها) .
لذا فلا بد من صرخة جماعية توقف مسلسل قتل المرأة وهدر إنسانيتها وهذا ما دفعنا في وزارة الثقافة للقاء مديرة المنظمة وفريق العمل والكادر المتخصص باستقبال حالات العنف يومياً وذلك يوم 5/6/2013، حيث حضرنا لإقامة ندوة حوارية حول موضوع تأديب المرأة ومدى حق الرجل في ضرب المرأة وتعنيفها. وخلال المداخلات توصل الحاضرون إلى ضرورة التعجيل في ربط العراق بالمواثيق الدولية وجعل اتفاقية مناهضة كل أشكال العنف ضد المرأة جزءا من القانون الداخلي العراقي، ورفض كل العادات والتقاليد البالية التي تتحكم بالنظرة الى المرأة، وعدم توظيف النصوص الدينية بمنظور سياسي ضد المرأة، وإلغاء حق الرجل في ضرب الزوجة، وكذلك المواد المتعلقة بالنشوز لان الرجل أيضا يمكن أن يكون ناشزاً.
وخلال الندوة ألقى د. محمد عودة محاضرة حول هذا الموضوع بعنوان «العنف الجسدي بين التأديب والتعنيف» .
إن منظمة (بنت الرافدين) صوت قوي وفاعل ومؤثر ولا بد من بروز عدد لا حصر له من هذه الأصوات العالية النبرة في مختلف مناطق العراق لاسترجاع كرامة المرأة وتمكينها وتحصينها وصيانة إنسانيتها.



#فوزي_الاتروشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرية ورفاهية المواطن ..اساس وجود الحكومات
- لاحياة لثقافة اللون الواحد
- الحوار جميل..ولكن اي حوار
- مشعل التمو
- الرئيس العراقي ملاذ آمن للعراقيين
- الغاء المادة الثامنة من الدستور السوري...سراب
- المسؤول العراقي وبدائية التفكير والتصرف
- بعيداً عن زخرفة الكلام ... ماذا نريد للصحافة الكوردية
- العراق المخزون في ذاكرة الشعراء ... سيبقى حياً
- اليونان والعراق ... صداقة تستحق التنمية
- لا للورود الاصطناعية والحب الاصطناعي
- من اليونان لوجه بغداد ... تحية حب وتضامن
- الثقافة العراقية ومسافة الالف ميل ...
- اعلان حب لأربيل
- وقلبي معك يا صافيناز كاظم....
- نوروز يوم دموي لأكراد سوريا
- يا رب أحفظنا من الزاهدين في العمل .. والطامعين في المال والك ...
- حلبجة عنوان قضية ... ورمز مأساة شعب
- دمك ايها المطران الشهيد ضريبة الحرية
- حضارة دون نساء .. محض سراب


المزيد.....




- “المرأة الجديدة” تنظم ورشة تبادل خبرات حول سياسات الحماية من ...
- محى الدين: ندوات تثقيفية حول حقوق المرأة في قانون العمل الجد ...
- المندائيون في العراق.. الزواج مرهون بمنسوب مياه الأنهار!
- لوموند تتحدث عن الصمت المريب إزاء جرائم الاغتصاب بتيغراي
- في اليمن تنتظر تنفيذ حكم الإعدام.. عائلة امرأة هندية تكشف تف ...
- كيف يؤثر اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه على مزاج النساء؟
- شاهد.. قرية عطوف في الأغوار تفتتح مشروعاً لتمكين الشباب والم ...
- “والله أختي مخطوفة”.. خطف النساء العلويات بين الإنكار والتوا ...
- رجل يقتل امرأة بالمكسيك ويلوذ بالفرار بعد جدال حاد بينهما.. ...
- تقرير دولي: متوسط الخصوبة في العراق يبلغ 3.3 طفل لكل امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فوزي الاتروشي - دعوني اعيش.. صرخة تطلقها منظمة (بنت الرافدين)