ميادة المبارك
الحوار المتمدن-العدد: 4612 - 2014 / 10 / 23 - 12:12
المحور:
الادب والفن
_ لا تُخطىء أنفاسك الأنهُر _
تحدَّبْ على ظفيرةِ عَروسكَ البتول إخضراراً تسكبهُ قناديل نهرك ..
فتستيقظ لآلئكَ المجوفّةَ بخصيبِ عِشقٍ سرمدي الطلوع..
تتهاجسكَ الروح في لُبِّ صَدفةٍ معمدّةٍ بالندى..
وبفصاحةِ تراتيل رؤياكَ النابضة..
يثملُ درب وريدكَ الجامح من شذوِ مخيالكَ المستكين!!
ملتقطاً حِبر الشروق , وملكوت الشفق..
فتمتلىءُ مراجل سُفنِكَ الثلجيةَ زفرةً نُقشت بعطرِ غروبٍ أخّاذ..
ممدودَ الذراع ..
يكتنزُ فآهه عناقيدَ هامسة بترفِ طينكَ الرقراق..
لتُشاكسكَ دمعةً يتجحّفل بها خليجكَ المكابر ..
فيااااا ..أيها الفُرات المندلق بي غربَ فضاء فتنتِكَ الكبرى..
المندغم عتباً , المأسورِ حُباً..
لتسكب من أفنانِ رياضكَ فرساناً أبت ذُلَ البقاء وإذعان الذقون..
وتتأبط بهمسِ إنسياب ضفافكَ صفيراً يُنادم البلابل..
وعلى وسائدكَ المخمليةَ الملوّنة
تتساقط أنسامكَ العابثة..
كي تَجني ثِمار إلتقائكِ المعهود بطين دجلة , وجِياع دجلة..
لتجيىء إليكَ قادمةً وبخُطى الحب ..
محبّرةً بكتاباتِ جيكور سيّابها المغتسل بكحل المآذن..
وأفواه الجياع ..
ومظلمات من لوّثَ ماءك الزَلال بفساد الخطيئة..
فإإإإإإإإلى قِرنةَ الخيرِ !!
حيثُ إنبلاج جسدكَ المطوّب بتاريخٍ أبجديتكَ المُذهّبة..
كي تختزل من عمقِ فكركَ الصادح زَبداً..
كل وشاية تُخفي قبيح الدسائس..
وكل مُزنة شائكة...
#ميادة_المبارك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟